كورونا يفرض السكون العالمي
الإنسان سوف يدمر نفسه بنفسه عاجلا أم آجلا ؛ ليس عنوان لروايتي القادمة ؛ ولكنها معلومة رفيعة القدر كانت من جملة مضامين محاضرة شيقة تفضل بإلقائها على مسامعنا أستاذ علم الأحياء الدقيقة ، و حينها في المكان والزمان شرفت أنا وزملاء دراستي الجامعية بالإنصات لها قبل ما يناهز ثلاثة عقود زمنية منصرمة ، كانت درر محاضرته الجامعية تدور حول علم المخلوقات الحية المجهرية وما تسببه من أوبئة وكيفية تكاثرها وانتشارها ،وكيفية تلاعب الإنسان بسلالاتها في مختبرات المخلوقات المجهرية في الجامعات العالمية لتنتج مخلوقات حية جديدة يتم دراستها ، وكيفية اختلاف تركيبها عن بقية السلالات ، وما قد تؤثر به على المخلوقات الحية الموجودة على سطح الأرض و الغلاف الجوي والمائي ، كان حينها استاذنا الفاضل يتحدث عن خطر داهم مستمر ، ومؤثرعلى الوجود البشري يقوم به المصرح لهم تولي إدارة المختبرات ، وفحص المخلوقات الدقيقة والتدخل الوراثي لإنتاج أجيال فيروسية وبكتيرية بطريقة الهندسة الوراثية يظنون أنها تقدم لهم المزيد من السبق المعرفي وإفادة العالم ، وقد يعمدون في بعض الأحيان لإنتاج أحياء دقيقة تستخدم في الحروب للقضاء على الإنسان في بقعة ما و ترويجا لأدوية تنتجها مصانع عالمية تعاني من انخفاض معدل المبيعات ، وانخفاض مردود مواردها المالية ، مما يوجب الرقابة الصارمة من منظمة الصحة العالمية على معامل ومختبرات الأحياء الدقيقة في الجامعات العالمية ، ووضع قيود على خطط وأبحاث علماء الأحياء الدقيقة ، و عامنا هذا 2020 يتفشى وباء مرض كورونا المستجد - عافانا الله وأحبتنا - ليفرض السكينة على العالم وليجبر دول عديدة على الحجر الصحي ، واتباع إجراءات صحية صارمة تهدف من ورائها خفض نسبة الإصابة بهذا الفيروس القاتل في أحوال كثيرة ، وتتصدر المشهد المؤلم في تفشي الوباء دول أوروبية ، بعيد أن كنا نحسبها دول متقدمة صحيا ، وقام الباحثون بإجراء دراسات كثيرة لفيروس كورونا ومعظم الدراسات التي أجريت لتتبع فيروس كرونا المستجد تنفي أي دور للعلماء في إنتاجه حتى الآن ، ولم تبرئ ساحتهم من إنتاج فيروسات وبكتيريا أخرى تسبب الدمار للبشرية .
وفي إطار الجهود الدولية لمواجهة الوباء العالمي تأتي الإجراءات الناجحة التي اتخذتها حكومة المملكة فاعلة ومنهجية ؛ لأن الإنسان سواء كان مواطنا أو مقيما يعتبر هو الثروة الحقيقية عند خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده حفظهما الله ، وإن كافة الاحتياطات المتخذة ترمي لحماية صحة أبناء وبنات السعودية و الأشقاء المقيمين ، ودورنا الهام كمواطنين ومقيمين يتمحور ويتضح باتباع تعليمات القطاعات الحكومية بما فيها وزارة الصحة ، وكافة العاملين بها ، والذين يبذلون الجهود العظيمة ليبقى الإنسان السعودي في أتم الصحة والعافية ، حفظ الله قادتنا وأحبتنا و بلادنا من كل داء ومكروه .
كتبه / نواف شليويح العنزي
الإنسان سوف يدمر نفسه بنفسه عاجلا أم آجلا ؛ ليس عنوان لروايتي القادمة ؛ ولكنها معلومة رفيعة القدر كانت من جملة مضامين محاضرة شيقة تفضل بإلقائها على مسامعنا أستاذ علم الأحياء الدقيقة ، و حينها في المكان والزمان شرفت أنا وزملاء دراستي الجامعية بالإنصات لها قبل ما يناهز ثلاثة عقود زمنية منصرمة ، كانت درر محاضرته الجامعية تدور حول علم المخلوقات الحية المجهرية وما تسببه من أوبئة وكيفية تكاثرها وانتشارها ،وكيفية تلاعب الإنسان بسلالاتها في مختبرات المخلوقات المجهرية في الجامعات العالمية لتنتج مخلوقات حية جديدة يتم دراستها ، وكيفية اختلاف تركيبها عن بقية السلالات ، وما قد تؤثر به على المخلوقات الحية الموجودة على سطح الأرض و الغلاف الجوي والمائي ، كان حينها استاذنا الفاضل يتحدث عن خطر داهم مستمر ، ومؤثرعلى الوجود البشري يقوم به المصرح لهم تولي إدارة المختبرات ، وفحص المخلوقات الدقيقة والتدخل الوراثي لإنتاج أجيال فيروسية وبكتيرية بطريقة الهندسة الوراثية يظنون أنها تقدم لهم المزيد من السبق المعرفي وإفادة العالم ، وقد يعمدون في بعض الأحيان لإنتاج أحياء دقيقة تستخدم في الحروب للقضاء على الإنسان في بقعة ما و ترويجا لأدوية تنتجها مصانع عالمية تعاني من انخفاض معدل المبيعات ، وانخفاض مردود مواردها المالية ، مما يوجب الرقابة الصارمة من منظمة الصحة العالمية على معامل ومختبرات الأحياء الدقيقة في الجامعات العالمية ، ووضع قيود على خطط وأبحاث علماء الأحياء الدقيقة ، و عامنا هذا 2020 يتفشى وباء مرض كورونا المستجد - عافانا الله وأحبتنا - ليفرض السكينة على العالم وليجبر دول عديدة على الحجر الصحي ، واتباع إجراءات صحية صارمة تهدف من ورائها خفض نسبة الإصابة بهذا الفيروس القاتل في أحوال كثيرة ، وتتصدر المشهد المؤلم في تفشي الوباء دول أوروبية ، بعيد أن كنا نحسبها دول متقدمة صحيا ، وقام الباحثون بإجراء دراسات كثيرة لفيروس كورونا ومعظم الدراسات التي أجريت لتتبع فيروس كرونا المستجد تنفي أي دور للعلماء في إنتاجه حتى الآن ، ولم تبرئ ساحتهم من إنتاج فيروسات وبكتيريا أخرى تسبب الدمار للبشرية .
وفي إطار الجهود الدولية لمواجهة الوباء العالمي تأتي الإجراءات الناجحة التي اتخذتها حكومة المملكة فاعلة ومنهجية ؛ لأن الإنسان سواء كان مواطنا أو مقيما يعتبر هو الثروة الحقيقية عند خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده حفظهما الله ، وإن كافة الاحتياطات المتخذة ترمي لحماية صحة أبناء وبنات السعودية و الأشقاء المقيمين ، ودورنا الهام كمواطنين ومقيمين يتمحور ويتضح باتباع تعليمات القطاعات الحكومية بما فيها وزارة الصحة ، وكافة العاملين بها ، والذين يبذلون الجهود العظيمة ليبقى الإنسان السعودي في أتم الصحة والعافية ، حفظ الله قادتنا وأحبتنا و بلادنا من كل داء ومكروه .
كتبه / نواف شليويح العنزي