الكساء الأبيض
بفضل من الله ومنة منه ورحمة شاملة ؛ تتساقط الثلوج على المناطق المرتفعة ضواحي مدينة تبوك لتكتسي الجبال والهضاب وما جاورها لون زهور الفل الأبيض ، ولتأنس الأبصار به وبتساقطه على ديارهم الجميلة ، ولم يكن سقوط الضيف الأبيض السماوي مفاجأة لأهل الشمال الغربي فنحن هنا تعودنا على زيارته الجميلة ، وإن كانت سنوية فالثلوج خير للأرض ، وجمال يستمتع به من يقطع المسافات ليقيم في الصحراء منتظرا سقوطه ليلا وفي الصباحات المبكرة من أيام شهر يناير المشتهر بانخفاض درجة الحرارة فيها ، وملامستها لدرجة الصفر المئوية وما تحته من درجات تقيسها مقاييس الطقس ، و تنشرها وسائل الإعلام تنبيها لأولي الرحلات البرية ، وفي أيام هذا الطقس الفارق المتميز ومع حلول أيام إجازة منتصف العام الدراسي ؛ يهتم الكثير من سكان مدننا وقرانا من الشباب وكبار سن والنساء الكريمات وحتى الأطفال بالخروج لمشاهدة مشهد الطقس المتميز من تراكم الثلوج على جبل اللوز ، ومناطق أخرى كمنطقة علقان ، والزيته وجبالها والتقاط المشاهد والأحداث الفريدة لهطول قطع الثلج ، وإرسالها لمن يهتمون بهم ؛ ليشاركوهم الاستمتاع ولحظات التغير والتقلبات الفاصلة في طقس المنطقة ، ويمارس بعض الزوار من أهل المنطقة ومن غيرها من المناطق؛ صنع مجسمات ثلجية مؤرخة باليوم و مكتوب اسم المكان المصنوع به المجسم الثلجي ؛ ليشاهد الجميع زينة الثلوج وما اكتسته الأرض ، و مع كثافة زوار هذه المناطق إلا أنه يوجد المئات من هواة زيارة الصحراء وخاصة وقت قدوم هذه الثلوج من يحجم عن الخروج بسبب صعوبة المرور من خلال الطرق المؤدية لها نتيجة تكدس مئات السيارات الكبيرة ، والصغيرة وخاصة سيارات الدفع الرباعي في وسط الطرق وعلى أكتاف الطرق وعدم الاستجابة للتوقف بعيدا عن الطريق كذلك بعض الممارسات غير المقبولة من بعض المراهقين ، والذين يظهرون لمن حولهم طبيعة ترحيبهم بالثلوج وهي بلاشك طرق يرفضها الكثير وخاصة الأسر ، والتي خرجت تبحث عن الهدوء والخصوصية للاستمتاع بهذه الأجواء ، وتتأمل من كل من يتواجد بقربهم تمسكهم بعاداتنا وقيمنا الأصيلة فنحن ككل شعوب الأرض لنا قيم لا نسمح لأي صاحب فعل منحرف أن يهدمها بسوء تصرف منه فالقانون يسود وينفذ على كل من يخالف جادة الصواب ، ولتبقى أعيننا بشكل دائم تستمتع بجمال بيئتنا وبثلوجها وبأمطارها وربيعها الزاهر ، والقادم بمشيئة المحيي والمنعم علينا بنعمه العظيمة ، وتتعدد جماليات بيئتنا من حلول ظواهر طقس ، وإنبات أرض وشروق شمس بين الجبال وغروبها على شواطئ البحار ، و جريان سيول ، و شلالات غيث متساقطة ؛ إنا له من الشاكرين .
كتبه / نواف بن شليويح العنزي
بفضل من الله ومنة منه ورحمة شاملة ؛ تتساقط الثلوج على المناطق المرتفعة ضواحي مدينة تبوك لتكتسي الجبال والهضاب وما جاورها لون زهور الفل الأبيض ، ولتأنس الأبصار به وبتساقطه على ديارهم الجميلة ، ولم يكن سقوط الضيف الأبيض السماوي مفاجأة لأهل الشمال الغربي فنحن هنا تعودنا على زيارته الجميلة ، وإن كانت سنوية فالثلوج خير للأرض ، وجمال يستمتع به من يقطع المسافات ليقيم في الصحراء منتظرا سقوطه ليلا وفي الصباحات المبكرة من أيام شهر يناير المشتهر بانخفاض درجة الحرارة فيها ، وملامستها لدرجة الصفر المئوية وما تحته من درجات تقيسها مقاييس الطقس ، و تنشرها وسائل الإعلام تنبيها لأولي الرحلات البرية ، وفي أيام هذا الطقس الفارق المتميز ومع حلول أيام إجازة منتصف العام الدراسي ؛ يهتم الكثير من سكان مدننا وقرانا من الشباب وكبار سن والنساء الكريمات وحتى الأطفال بالخروج لمشاهدة مشهد الطقس المتميز من تراكم الثلوج على جبل اللوز ، ومناطق أخرى كمنطقة علقان ، والزيته وجبالها والتقاط المشاهد والأحداث الفريدة لهطول قطع الثلج ، وإرسالها لمن يهتمون بهم ؛ ليشاركوهم الاستمتاع ولحظات التغير والتقلبات الفاصلة في طقس المنطقة ، ويمارس بعض الزوار من أهل المنطقة ومن غيرها من المناطق؛ صنع مجسمات ثلجية مؤرخة باليوم و مكتوب اسم المكان المصنوع به المجسم الثلجي ؛ ليشاهد الجميع زينة الثلوج وما اكتسته الأرض ، و مع كثافة زوار هذه المناطق إلا أنه يوجد المئات من هواة زيارة الصحراء وخاصة وقت قدوم هذه الثلوج من يحجم عن الخروج بسبب صعوبة المرور من خلال الطرق المؤدية لها نتيجة تكدس مئات السيارات الكبيرة ، والصغيرة وخاصة سيارات الدفع الرباعي في وسط الطرق وعلى أكتاف الطرق وعدم الاستجابة للتوقف بعيدا عن الطريق كذلك بعض الممارسات غير المقبولة من بعض المراهقين ، والذين يظهرون لمن حولهم طبيعة ترحيبهم بالثلوج وهي بلاشك طرق يرفضها الكثير وخاصة الأسر ، والتي خرجت تبحث عن الهدوء والخصوصية للاستمتاع بهذه الأجواء ، وتتأمل من كل من يتواجد بقربهم تمسكهم بعاداتنا وقيمنا الأصيلة فنحن ككل شعوب الأرض لنا قيم لا نسمح لأي صاحب فعل منحرف أن يهدمها بسوء تصرف منه فالقانون يسود وينفذ على كل من يخالف جادة الصواب ، ولتبقى أعيننا بشكل دائم تستمتع بجمال بيئتنا وبثلوجها وبأمطارها وربيعها الزاهر ، والقادم بمشيئة المحيي والمنعم علينا بنعمه العظيمة ، وتتعدد جماليات بيئتنا من حلول ظواهر طقس ، وإنبات أرض وشروق شمس بين الجبال وغروبها على شواطئ البحار ، و جريان سيول ، و شلالات غيث متساقطة ؛ إنا له من الشاكرين .
كتبه / نواف بن شليويح العنزي