×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
محمد علي الوابصي

النظم الإدارية وتطبيقها في الرعاية الصحية المتكاملة
محمد علي الوابصي


تعتبر المعلومات المعتمدة على الحاسب مورد له أهميته القصوى في الإدارة الحديثة حيث أصبح الاعتماد على المعلومات من قبل المديرون وأصحاب القرار .شي أساسي لمساهمتها في زيادة التكامل والترابط بين أجزاء المنظمة لتحقيق أهدافها .
فتشير المعلومات والبيانات التي تم تغذيتها عن طريق الحاسب لتحويلها إلى مخرجات ذات قيمه . بفضل النظم الإدارية , التي تهدف إلى تحقيق الأهداف بشكل سريع ومنظم .
وقد لمسنا التطور في أداء بعض الأجهزة الحكومية خاصة وزارة الداخلية وذلك في وصول الإشعار للمستفيد . مثل انتهاء جواز السفر و الحصول موعد في إدارة الأحوال المدنية.
فقد ساهمت نظم المعلومات الإدارية واختصرت الجهد والوقت و استفادت أغلب
المنشآت الحكومية والقطاع الخاص من تلك النظم التي تدعم القرار وتساعد في حل المشاكل التنظيمية .
وقد تطورت الإدارة بمساعدة تلك البرامج والتقدم التقني بزيادة التخصصات التقنية من مبرمجين ومحللي النظم وإداريين ومتخصصين في الشبكات حتى الوصول إلى المستخدم النهائي في هيئة برامج سهلة للمستخدم .
كما تساعد مخرجات النظم الإداريين في التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة للمنشأة
المستخدمة لتلك البرامج مما جعل المستفيد هو الذي يقيم الخدمة المقدمة له , وأصبحت الخدمات ذات جوده عالية , مما ساعد في تطوير ورفع كفاءة الجهاز الإداري.

حيث أن التقييم ( التغذية الراجعة العكسية )هدف يحرص عليه مزودي الخدمة لتحقيق أهداف المنظمة وأهداف الموظف والعملاء في التقييم للحصول على الترقيات والحوافز التي تجعل الأداء والجودة مرتفعة و متابعة الأداء للموظفين وتطبيق البرامج ومتابعة مدى المعايير التي تحققت من خلال تلك النظم التي وفرت الوقت والجهد هذا بفضل تلك البرامج الداعمة .وتساعد تلك النظم في القضاء على البيروقراطية ,وتحقق الرضا للمجتمع .
وبما أنني أحد منسوبي وزارة الصحة ومطلع على بعض البرامج التي تهدف إلى الرقي بالخدمات الصحية إلا أننا نأمل الاستفادة من الموارد البشرية بشكل أفضل حسب التخصصات والتصنيف الوظيفي والتركيز على التدريب والتسريع في برمجة اللوائح والأنظمة الورقية وتطويرها وإدخال التحسينات عليها ومعالجة السلبيات بالطرق الحديثة.
وما أحوج وزارة الصحة لبرامج تتناغم مع الحاجة في تطبيق الملف الالكتروني و الربط وتطبيق الخطة الإستراتيجية للرعاية الصحية الأولية والإتقان والإحسان وجودة العمل سمة عظيمة قال الله تعالى (صُنْعَ اللَّه الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)
وهو مطلب في الحديث الشريف ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) ــ
و بمساعدة الإداريين المتخصصين والمبرمجين مع الأطباء نصل إلى لتحقيق الأهداف .
فقد قرأت مؤخرا عزم الوزارة في إطلاق برنامج الإمضاء الالكتروني وهي عبارة عن إعطاء صلاحيات للأطباء في التحويل السريع بدلا من الإجراءات الطويلة القديمة خاصة عند الحالات الحرجة .وهذا مؤشر جيد سوف يساعد كثير من الحالات العاجلة التي يتم تحويلها عن طريق الأخصائيين والاستشاريين .
فكم نحن بحاجه إلى دعم الرعاية الصحية الأولية و الربط بين مراكزها الصحية وإدارة الصحة العامة لتساعدهم في تحسين الأداء ورفع مستوى الخدمات الصحية , وتغذيتها في بعض البرامج المتخصصة في الملف الالكتروني والحصر السكاني التي تسهم وتساعد على الحصول على إحصاءات وفرز بعض الأمراض المزمنة والوبائية وتختصر الوقت للإدارة العليا في التخطيط الاستراتيجي والتطوير .
بواسطة : محمد علي الوابصي
 11  0