لحظات تاريخية في غاية الخطورة وحاسمة يعيشها الأشقاء في مصر العروبة، حيث يرسم المصريون هذه الأيام بأصواتهم مستقبل أرض الكنانة من جديد في انتخابات الرئاسة، ولعل المؤشرات الأولى لما آلت إليه الانتخابات وقبل جولة الحسم الأخيرة لا تدعو للتفاؤل لغالبية كبيرة في الشارع المصري، وكلما شاهدت الجماهير من أبناء شعب مصر يتهافتون على صناديق الاقتراع يفتشون عن وجه آخر يعلقون عليه أحلامهم التي تأجلت طويلا تذكرت الشاعر المصري الراحل أمل دنقل (يرحمه الله) والذي عرفه النقاد والمتابعون شاعرا ينطلق من الرؤيا ويتنبأ ويستشرف الأحداث السياسية المهمة قبل وقوعها ويحذر صارخا بحرقة المثقف القومي من وقوع الكارثة فتحققت نبوءاته الشعرية لتكون أحداثا مهولة بدءا بنكسة حزيران في عام 67 للميلاد ومرورا بمشنقة (الإخوان) ومن ثم استشرافه المهم والأخطر لمعاهدة (كامب ديفيد، اليوم والشارع المصري يعيش حراكا لم يسبق له مثيل في ظل صراع الرئاسة بين مرشح (الإخوان المسلمين) محمد مرسي والمرشح الحكومي السابق أحمد شفيق نتذكر شاعر الرؤيا الراحل أمل دنقل الذي كتب في العام 1962م قصيدة بعنوان (كلمات سبارتكوس الأخيرة) استشرف فيها نكسة 67م، كما أنه استشرف مشاهد أخرى ومنها المشهد الحالي للشارع المصري، حيث يأتي الشاعر ليخترق الحجب مبديا تشاؤمه الكبير فثمة رؤيا شعرية لا تبشر بخير ولا تبشر بعالم سعيد لأبناء النيل يقول:
فخلف كل قيصر يموت قيصر جديد!
وخلف كل ثائر يموت أحزان بلاجدوى..
ودمعة سدى!
إن الصورة التي يقدمها لنا الشاعر الرؤيوي الخلاق صورة مهولة ومفجعة ونتمنى أن لا تتحقق نبوءة الشاعر واستشرافاته هذه المرة، فأخطر ما يمارسه الشاعر الرائي هو تحقق الرؤيا والحدس لديه وكم نتمنى أن لا يجيء إلى مصر قيصر جديد؟
لكن الشاعر يؤكد برؤيته الطاعنة في الأعماق ومن خلال معطيات خاصة أن قيصرا سيأتي للرئاسة في الجمهورية الثانية فيعلن للحالمين والثائرين من رفاق الحلم بأن عليهم أن يؤجلوا الأحلام أو يكفنوها إلى الأبد فحتى وإن رحل الرئيس (القيصر) فإن القيصر الجديد قادم لا محالة ليشنق الحلم يقول أمل:
يا إخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين
منحدرين في نهاية المساء
في شارع الإسكندر الأكبر
لا تخجلوا ولترفعوا عيونكم إلي لأنكم معلقون جانبي.. على مشانق القيصر.
ويقول:
وربما يأتي الربيع
(والعام عام جوع)
فلن تشم في الفروع نكهة الثمر
وربما يمر في بلادنا الصيف الخطر
هكذا قالها الشاعر المصري قبل خمسين سنة في قصيدة تزرع القلق في أرواحنا، وستبدي لنا الأيام المقبلة العديد من الأحداث والتحولات، ونسأل الله أن يحقق للأشقاء المصريين ما يحلمون به في مشهد جديد.
فخلف كل قيصر يموت قيصر جديد!
وخلف كل ثائر يموت أحزان بلاجدوى..
ودمعة سدى!
إن الصورة التي يقدمها لنا الشاعر الرؤيوي الخلاق صورة مهولة ومفجعة ونتمنى أن لا تتحقق نبوءة الشاعر واستشرافاته هذه المرة، فأخطر ما يمارسه الشاعر الرائي هو تحقق الرؤيا والحدس لديه وكم نتمنى أن لا يجيء إلى مصر قيصر جديد؟
لكن الشاعر يؤكد برؤيته الطاعنة في الأعماق ومن خلال معطيات خاصة أن قيصرا سيأتي للرئاسة في الجمهورية الثانية فيعلن للحالمين والثائرين من رفاق الحلم بأن عليهم أن يؤجلوا الأحلام أو يكفنوها إلى الأبد فحتى وإن رحل الرئيس (القيصر) فإن القيصر الجديد قادم لا محالة ليشنق الحلم يقول أمل:
يا إخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقين
منحدرين في نهاية المساء
في شارع الإسكندر الأكبر
لا تخجلوا ولترفعوا عيونكم إلي لأنكم معلقون جانبي.. على مشانق القيصر.
ويقول:
وربما يأتي الربيع
(والعام عام جوع)
فلن تشم في الفروع نكهة الثمر
وربما يمر في بلادنا الصيف الخطر
هكذا قالها الشاعر المصري قبل خمسين سنة في قصيدة تزرع القلق في أرواحنا، وستبدي لنا الأيام المقبلة العديد من الأحداث والتحولات، ونسأل الله أن يحقق للأشقاء المصريين ما يحلمون به في مشهد جديد.