×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالملك بن حامد الحربي

حوط تبوك للنسيان!
عبدالملك بن حامد الحربي


حوط تبوك للنسيان!


قبل ان تسأل معنى حوط.. عليك ان تسأل اصحاب الحوط واهلها وملاكها الحاليين لماذا اهملوها، ولماذا سرقتهم المدينة من الاعتناء بهذا ( الملفى ) الذي كان يجمع القادمين والعابرين وزوار تبوك، فالمحافظة على التاريخ والموروث الشعبي يقتضي احياء العادات الشمالية التي لا انكر وجودها ولكنها بدأت في الانقراض.

الحوط تلك الأسوار الطينية التي "تحيط" ببيت الشعر وموطن الكرم وصفة الدلال ومجالس الرجال "مشرع الأبواب" وفي قلوب اصحابه "لهفة" وحنين لضيف قادم يبتهلون الى الله ان يأتي بضيف يأكل من زادهم او يحتسي قهوتهم او حتى ينقل لهم اخبار المطر والمراعي.

من اشهر الحوط في منطقة القلعة الأثرية ( حوطة بن عاصي ) والكثيرين.. ولكن حين يقدر لك الوقوف على اطلالها توخزك لوعة الذكريات وقصص كبار السن وانت تشاهد البناء من حولها يشنقها بامعاء المدينة والعبث.

شحذ الهمم لاينقص ابناء هذه العوائل الشمالية الكريمة وغيرهم ولكن هي رسالة للذين يهتمون منهم بالتراث ان يحاولوا احياء موروثهم كعائلة اولاً.


دمتم بحب وشمال
عبدالملك بن حامد الحربي
بواسطة : عبدالملك بن حامد الحربي
 0  0