ماذا حل بالنادي "الوطني"؟!
أوجعتني ذاكرتي مساء أمس عندما كان صديقي "الشمالي" يحدثني عن الواقع الذي أصبح فيه النادي الوطني "حلم" أبناء تبوك بأن يكون سفيرهم بدوري الأضواء دوري المحترفين، وهذا الحلم منذ ثلاثين عاماً وإن كان قد وصل إلى المحطة ولكن لم يستطع البقاء فيها طويلاً.
نعم أوجعتني ذاكرتي مع "الوطني" عندما تحدَّث صديقي عن الحال الذي وصل إليه، وأنا أعود بشريط الذكريات إلى ثمانينيات القرن الماضي عندما أنجبت ملاعب هذا النادي ذلك الأسطورة بملاعب الكرة السعودية اللاعب "خالد الرويحي" رحمه الله -، وأنجبت اللاعب "فهد الجوفي"، وأنجبت اللاعب "أحمد ضاري"، وأنجبت أبناء "الخيبري" صالحاً وإخوانه، وكيف قدَّم هذا النادي أيضاً إلى الملاعب العربية مدرباً فذًّا وكبيرًا هو المدرب صالح الذي بدأ سُلّمه التدريبيَّ من ملاعب النادي الوطني بتبوك؛ الذي درَّب فيما بعد المنتخب المصري في أزهى أيامه، وعلى ما أظن درَّب منتخباتٍ عربية عديدةً فيما بعد، وأندية كبيرة سعودية أيضًا.
نعم أوجعتني ذاكرتي وصديقي لازال يسرد على مسامعي الحال الذي وصل إليه النادي، ونزوله إلى دوري الدرجة الثانية بعد أن كان أبناء تبوك يحلمون بعودته إلى دوري الأضواء، ولكن وبدون مقدمات صفعت صديقي بسؤال استنكاري، ماذا حل بهذا النادي؟ وصوتي مرتفع وبانزعاج، لأنه بسرده حطَّم حلماً منذ أكثر من ثلاثين عاماً، كنا نحلم أن يكون هذا النادي نموذجياً في كل زوايا أنشطة الشباب الرياضية والشبابية والثقافية.
"آه... يا صديقي" أقولها له بحرقة الماضي وألتفت إليه: "أتدري أن هذا كان حلم الرئيس التاريخي للنادي الوطني الشيخ عبداللطيف الطلق رحمه الله-؟! ولازلتُ أتذكر عندما طلبني أن أكون معه في سفينة هذا النادي بالمجال الثقافي، طالب أن تسع خيمة هذا "النادي" لكل أبناء تبوك من كافة المشارب الثقافية والرياضية أيضًا"، وأن يكون سفيراً للمنطقة بكل المحافل الوطنية وأولها دوري الأضواء ومنابر الثقافة قبل أن يكون هناك منبر ثقافيٌّ بتبوك، أوجد من خلال هذا النادي منبرا مؤثرا استقطب نجومَا لمجتمع "ثقافياً" وفكرياً ومجتمعياً، وأصبح للوطني صوتٌ على مدى اتساع رقعة الوطن.
هنا تدخل "صديقي الشمالي" يقهقه ضاحكا ويستلم زمام الحديث وبصوت قاطع قائلاً: "عمود الخيمة قد سقط ودبَّ فيه دبابيب النمل حتى أصبح "العمود" رميماً ولا يقوى*على الوقوف"، هنا أصفعه بسؤال*استفزازي: "وما الحل؟ هل سنترك الحلم يموت بدون أن نقول كلمة، أم لا تريد منا أن نشير إلى مكامن الخلل"؟
تنهّد وقال: "الحل يا صديقي يكمن في إيجاد قيادة شابة واعية بأهمية تاريخ هذا النادي أولاً، ثم في عمل حملة توعوية لرجال أعمال تبوك الذين يشكلون "سلبية" كبيرة تجاه أندية تبوك عامة، والعمل على إنشاء قاعدة من صغار أبناء تبوك لتكون رافداً لكل أنشطة النادي الرياضية وخاصة في مجال كرة القدم، ومن خلال عمل أكاديمية متكاملة لهذا النادي، الذي يحتاج إلى غربلة كاملة بدعم من كل أبناء تبوك".
وهنا ما رأيت نفسي إلا صارخاً بصوت عالٍ: "يا أبناء تبوك _ وخاصة منهم الشباب _ عودوا لناديكم وإلى سفيركم بدوري الأضواء إنه يحتاج وقفتكم"!!!
عبدالله الطياري
أوجعتني ذاكرتي مساء أمس عندما كان صديقي "الشمالي" يحدثني عن الواقع الذي أصبح فيه النادي الوطني "حلم" أبناء تبوك بأن يكون سفيرهم بدوري الأضواء دوري المحترفين، وهذا الحلم منذ ثلاثين عاماً وإن كان قد وصل إلى المحطة ولكن لم يستطع البقاء فيها طويلاً.
نعم أوجعتني ذاكرتي مع "الوطني" عندما تحدَّث صديقي عن الحال الذي وصل إليه، وأنا أعود بشريط الذكريات إلى ثمانينيات القرن الماضي عندما أنجبت ملاعب هذا النادي ذلك الأسطورة بملاعب الكرة السعودية اللاعب "خالد الرويحي" رحمه الله -، وأنجبت اللاعب "فهد الجوفي"، وأنجبت اللاعب "أحمد ضاري"، وأنجبت أبناء "الخيبري" صالحاً وإخوانه، وكيف قدَّم هذا النادي أيضاً إلى الملاعب العربية مدرباً فذًّا وكبيرًا هو المدرب صالح الذي بدأ سُلّمه التدريبيَّ من ملاعب النادي الوطني بتبوك؛ الذي درَّب فيما بعد المنتخب المصري في أزهى أيامه، وعلى ما أظن درَّب منتخباتٍ عربية عديدةً فيما بعد، وأندية كبيرة سعودية أيضًا.
نعم أوجعتني ذاكرتي وصديقي لازال يسرد على مسامعي الحال الذي وصل إليه النادي، ونزوله إلى دوري الدرجة الثانية بعد أن كان أبناء تبوك يحلمون بعودته إلى دوري الأضواء، ولكن وبدون مقدمات صفعت صديقي بسؤال استنكاري، ماذا حل بهذا النادي؟ وصوتي مرتفع وبانزعاج، لأنه بسرده حطَّم حلماً منذ أكثر من ثلاثين عاماً، كنا نحلم أن يكون هذا النادي نموذجياً في كل زوايا أنشطة الشباب الرياضية والشبابية والثقافية.
"آه... يا صديقي" أقولها له بحرقة الماضي وألتفت إليه: "أتدري أن هذا كان حلم الرئيس التاريخي للنادي الوطني الشيخ عبداللطيف الطلق رحمه الله-؟! ولازلتُ أتذكر عندما طلبني أن أكون معه في سفينة هذا النادي بالمجال الثقافي، طالب أن تسع خيمة هذا "النادي" لكل أبناء تبوك من كافة المشارب الثقافية والرياضية أيضًا"، وأن يكون سفيراً للمنطقة بكل المحافل الوطنية وأولها دوري الأضواء ومنابر الثقافة قبل أن يكون هناك منبر ثقافيٌّ بتبوك، أوجد من خلال هذا النادي منبرا مؤثرا استقطب نجومَا لمجتمع "ثقافياً" وفكرياً ومجتمعياً، وأصبح للوطني صوتٌ على مدى اتساع رقعة الوطن.
هنا تدخل "صديقي الشمالي" يقهقه ضاحكا ويستلم زمام الحديث وبصوت قاطع قائلاً: "عمود الخيمة قد سقط ودبَّ فيه دبابيب النمل حتى أصبح "العمود" رميماً ولا يقوى*على الوقوف"، هنا أصفعه بسؤال*استفزازي: "وما الحل؟ هل سنترك الحلم يموت بدون أن نقول كلمة، أم لا تريد منا أن نشير إلى مكامن الخلل"؟
تنهّد وقال: "الحل يا صديقي يكمن في إيجاد قيادة شابة واعية بأهمية تاريخ هذا النادي أولاً، ثم في عمل حملة توعوية لرجال أعمال تبوك الذين يشكلون "سلبية" كبيرة تجاه أندية تبوك عامة، والعمل على إنشاء قاعدة من صغار أبناء تبوك لتكون رافداً لكل أنشطة النادي الرياضية وخاصة في مجال كرة القدم، ومن خلال عمل أكاديمية متكاملة لهذا النادي، الذي يحتاج إلى غربلة كاملة بدعم من كل أبناء تبوك".
وهنا ما رأيت نفسي إلا صارخاً بصوت عالٍ: "يا أبناء تبوك _ وخاصة منهم الشباب _ عودوا لناديكم وإلى سفيركم بدوري الأضواء إنه يحتاج وقفتكم"!!!
عبدالله الطياري