اللائحة التعليمية بالميزان!
قبل أيام صدرت اللائحة التعليمية ، والمنتظرة من قبل المعلمين والمعلمات ، وكلهم أمل وتفاؤل بتحسين أوضاعهم وسن مميزات جديدة ، كان المأمول وجود بدل سكن أو تأمين صحي أو مستشفيات خاصة بمنسوبي التعليم أو حتى صالات رياضية ، سقف الطموح كان عالي جدًّا.
وقد تفاجأ الوسط التعليمي بلائحة أشبه ما تكون بالقشة التي قصمت ظهر البعير ، كل ما يدور حولها هو الإقتصاص من الراتب باسم التطوير وباستخدام رخصة تُجدّد كل أربع سنوات لاستحقاق العلاوة.
ما هكذا تورد الإبل ، التطوير لا يكون بالمساس بالراتب بل بإضافات جديدة كما أسلفت سابقًا ، فمتى وجد المعلم وسطًا صحيًّا سيؤدي كل ما يملك براحة بال وإخلاص مع إخلاصه.
والسؤال المطروح ما سبب تدهور التعليم بالمملكة ؟ كل اللوم يضعونه ع المعلمين والمعلمات ، ولا يعلم المسؤول أنهم مخلصين متفانين في عملهم وهذا ما أشار إليه وزير التعليم حينما زار بعض المدارس بالمملكة.
بوجهة نظري أن البيئة خارج الوسط التعليمي من أهم أسباب تدني المستوى التعليمي ، الأسرة باتت لا تهتم بأبنائهم وبناتهم تعليميًّا ، معتقدين أن المسؤولية كاملة تصب على المدرسة ، إن المدرسة والمنزل هما مكملان لبعضهما البعض ، فمتى ضعف أحدهما أثّر سلبًا على الطالب والطالبة.
ومن يعمل بالميدان يعرف ذلك جيّدًا ، وأغلب الظن باهتمام الأسرة في أيام الإختبارات فقط ، وهذا أكبر خطأ تقع به الأُسر ، العام الدراسي منظومة متكاملة من أول حتى موعد الإختبارات ، وكل ولي أمر يسأل نفسه ، هل قمت بواجبك أمام أبنائك وبناتك طوال العام ؟ أترك لك الإجابة.
ولا ننكر وجود القلة من المعلمين والمعلمات لا يؤدون عملهم على أكمل وجه ، ومثل هؤلاء يتم محاسبتهم وتأديبهم كأي موظف يتقاعس في عمله ، وإدارة التعليم مخولة بذلك بعد إرسال التقارير من مدير المدرسة ومشرفه المباشر.
ثم إن البيئة التعليمية متوسطة القدرات فالمأمول القضاء على المدارس المستأجرة وخلق بيئة تعليمية سليمة تظهر الإبداع عن المعلمين والمعلمات , من توفير وسائل تعليمية وفصول دراسية متكاملة وتشجير الساحات.
ونعرج قليلًا للائحة التعليمية وكيف تكون محفزة ، يُفترض أن العلاوة بلا شرط أو قيد برتبة المعلم الممارس كما بالسابق ، أما رتبتي المعلم المتقدم والخبير يكون من خلال الرخصة وبعلاوة سنوية قدرها ستمائة وسبعمائة ريال على الترتيب ، هنا سنجد التنافس على أشده للإنتقال للرتب سابقة الذكر لنيل تلك العلاوة المحفزة.
الوسط التعليمي حاليًّا يعيش أسوأ أيامه وبإجازته لما وجده من تثبيط بسبب اللائحة التعليمية الجديدة ، ونأمل من وزيري التعليم والخدمة المدنية بإعادة النظر باللائحة التعليمية.
- - - - - - - - - - - -
فهد العبيدان
قبل أيام صدرت اللائحة التعليمية ، والمنتظرة من قبل المعلمين والمعلمات ، وكلهم أمل وتفاؤل بتحسين أوضاعهم وسن مميزات جديدة ، كان المأمول وجود بدل سكن أو تأمين صحي أو مستشفيات خاصة بمنسوبي التعليم أو حتى صالات رياضية ، سقف الطموح كان عالي جدًّا.
وقد تفاجأ الوسط التعليمي بلائحة أشبه ما تكون بالقشة التي قصمت ظهر البعير ، كل ما يدور حولها هو الإقتصاص من الراتب باسم التطوير وباستخدام رخصة تُجدّد كل أربع سنوات لاستحقاق العلاوة.
ما هكذا تورد الإبل ، التطوير لا يكون بالمساس بالراتب بل بإضافات جديدة كما أسلفت سابقًا ، فمتى وجد المعلم وسطًا صحيًّا سيؤدي كل ما يملك براحة بال وإخلاص مع إخلاصه.
والسؤال المطروح ما سبب تدهور التعليم بالمملكة ؟ كل اللوم يضعونه ع المعلمين والمعلمات ، ولا يعلم المسؤول أنهم مخلصين متفانين في عملهم وهذا ما أشار إليه وزير التعليم حينما زار بعض المدارس بالمملكة.
بوجهة نظري أن البيئة خارج الوسط التعليمي من أهم أسباب تدني المستوى التعليمي ، الأسرة باتت لا تهتم بأبنائهم وبناتهم تعليميًّا ، معتقدين أن المسؤولية كاملة تصب على المدرسة ، إن المدرسة والمنزل هما مكملان لبعضهما البعض ، فمتى ضعف أحدهما أثّر سلبًا على الطالب والطالبة.
ومن يعمل بالميدان يعرف ذلك جيّدًا ، وأغلب الظن باهتمام الأسرة في أيام الإختبارات فقط ، وهذا أكبر خطأ تقع به الأُسر ، العام الدراسي منظومة متكاملة من أول حتى موعد الإختبارات ، وكل ولي أمر يسأل نفسه ، هل قمت بواجبك أمام أبنائك وبناتك طوال العام ؟ أترك لك الإجابة.
ولا ننكر وجود القلة من المعلمين والمعلمات لا يؤدون عملهم على أكمل وجه ، ومثل هؤلاء يتم محاسبتهم وتأديبهم كأي موظف يتقاعس في عمله ، وإدارة التعليم مخولة بذلك بعد إرسال التقارير من مدير المدرسة ومشرفه المباشر.
ثم إن البيئة التعليمية متوسطة القدرات فالمأمول القضاء على المدارس المستأجرة وخلق بيئة تعليمية سليمة تظهر الإبداع عن المعلمين والمعلمات , من توفير وسائل تعليمية وفصول دراسية متكاملة وتشجير الساحات.
ونعرج قليلًا للائحة التعليمية وكيف تكون محفزة ، يُفترض أن العلاوة بلا شرط أو قيد برتبة المعلم الممارس كما بالسابق ، أما رتبتي المعلم المتقدم والخبير يكون من خلال الرخصة وبعلاوة سنوية قدرها ستمائة وسبعمائة ريال على الترتيب ، هنا سنجد التنافس على أشده للإنتقال للرتب سابقة الذكر لنيل تلك العلاوة المحفزة.
الوسط التعليمي حاليًّا يعيش أسوأ أيامه وبإجازته لما وجده من تثبيط بسبب اللائحة التعليمية الجديدة ، ونأمل من وزيري التعليم والخدمة المدنية بإعادة النظر باللائحة التعليمية.
- - - - - - - - - - - -
فهد العبيدان