قمة العشرين ودروس الكبار
توطئة : الشخصيات المؤثرة في حياة البشر ، والذين لهم الفضل بعد الله في تحسين مستوى الحياة ، يجعل الله لهم القبول في قلوب الناس . فيتفقون على الثناء لهم ومديحهم ، ويأتي هذا المديح وهذا الثناء اقراراً للواقع ، بعيدا عن المصالح والمجاملات، خاصة إذا كان الممدوح لايتطلع لذلك الثناء.
ناهيك عن أن هذا القبول يعد من علامات توفيق الله لهم . وبناء عليه جاء مقالي هذا.
الكثير من الزعماء في منطقة الشرق الأوسط يتمتعون بسلطات واسعة وصلاحيات تكاد تكون مطلقة ، إلا أنهم رغم ذلك غير قادرين على إحداث مثل هذه التغييرات وإلاصلاحات في بلدانهم كما فعل الأمير محمد بن سلمان خلال فترة قصيرة .
هذا الشاب الذي كسر قاعدة ومفهوم أن القيادة لابد أن تكون لكبار السن ، قاد ثورة التغيير في بلاده ، وتبنى مسيرة التحديث الكبير ، مؤسساً برامج استراتيجية للتحول الوطني ، صعدت بالمملكة العربية السعودية مؤخراً الى المراتب الأولى عالمياً في أغلب مؤشرات قياس الأداء في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية . حتى أصبح ولي العهد السعودي نموذجاً للتعزيز الإيجابي للقادة في المنطقة .
كل ذلك مضافا إليه هذا الحب الكبير من المجتمع السعودي لهذا الأمير ، الأكثر قربا لشعبه بتواضعه، المحب لمواطنيه ببساطته وبعده عن التكلف ، فكسب بذلك قلوبهم ، مع اعتزازهم وفخرهم به.
هذا في الداخل .
أما في الخارج وعلى المستوى العالمي فيكفيني فخراً كمواطن سعودي أن أرى ولي عهد بلادي يتصدر أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم ، حيث احتل الزعيم القادم في العامين 2017 و 2018 المركز الثاني على مستوى العالم ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرا ، متقدماً على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل .
فعرفه العالم قائداً قوياً ، واقتصادياً ملهماً ، وعسكرياً حازماً .
هذه الصفات تجلت لنا بشكل واضح في قمة العشرين في اليابان ، حيث تسابقت قنوات العالم لتنقل لنا حضور الأمير محمد بن سلمان بشكل بانورامي متناهي الدقة والوضوح ، يؤكد للعالم بأسره أن المملكة العربية السعودية أصبحت في هذا العهد الاستثنائي رقما صعبا في خارطة العالم.
فرأينا عبر شبكات التلفزة ، ووكالات الأنباء والصحف العالمية تلك اللقاءات المكثفة ، وذلك الإهتمام الإعلامي والسياسي الكبير الذي شكل مايشبه السباق من أجل خطب ود المملكة العربية السعودية .
وقد أثلج صدورنا كمواطنين سعوديين تلك الحفاوة التي حظي بها ولي العهد السعودي ، ممثل العرب الوحيد بين كبار قادة العالم المشاركين في القمة.
هذه الحفاوة لولي العهد التي نقلتها عدسات المصورين المحايدة ، أثبتت رغم أنوف الحاقدين هيبة وشموخ السعودية ، وأن الكبار يبقون كبارا ، وعلى الصغار الاستفادة من تلك الدروس المجانية في علم السلوك السياسي. وعليهم أن يدركوا جيداً أن هذا الزخم الدبلوماسي في القمة يعكس ثقل ومكانة المملكة العربية السعودية ، وأنها باتت ذلك المعيار الصعب الذي لايستطيع الأقزام تجاوزه رغم مايملكون من امبراطورية إعلاميه صرفت عليها المليارات ، بين شراء الذمم ، والصرف على مشردي لندن وواشنطن وباريس من صحفيين لفظهم الإعلام منذ زمن ، في حين أن بلادهم كانت أولى بهذه المليارات لتنمية الإنسان والارتقاء به . ولكنها عقول الصغار أحاطت بها احقاد العثمانيين والفرس فكانت هذه النتائج الصفرية بالمطلق.
ولعل أبرز تلك الدروس ماجاء على لسان كبار قادة العالم المشاركين في هذه القمة . حيث قال الرئيس الأمريكي حرفيا "إنه لشرف لي أن أكون مع ولي العهد السعودي، أحد أصدقائي".
ووصفت وزارة الخارجية الهندية، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بعد لقائه مع الزعيم الهندي بأنه "شريك لا يقدر بثمن" .
كما وصف زعيم اليابان الدولة المضيفة "رؤية السعودية 2030 بأنها عملية إصلاح رئيسية غير مسبوقة تهدف إلى وقف الاعتماد على النفط وتنويع الصناعة ".
وغير ذلك الكثير مما يصعب سرده في هذا المقال ، ناهيك عن تلك المصافحات الحارة وشد الأيدي بما يشبه فوز اللاعبين كما حصل مع الرئيس الروسي ، وممازحات ترامب لولي العهد والتي تعد سياسياً مظهرا من مظاهر عمق العلاقات بين البلدين.
كما أن عدسات المصورين التقطت لنا العديد من الصور ذات التكوين الفني الفريد التي اشعلت وسائل التواصل الاجتماعي ، والهبت مشاعر السعوديين ومنها صورة ولي العهد يتقدم الجميع ويسير خلفه الرئيس الأمريكي والأرجنتيني والتركي ، كذلك الصورة التي تظهر ولي العهد السعودي يتوسط عددا من قادة العالم الذين اضطروا للف أعناقهم للنظر إليه في مشهد سينمائي يدعو للفخر . ولا يضيرني إن كررت بأن تلك المشاهد خرجت من عدسات صحفيين يتمتعون بصفة المهنية الصحفية الحقيقيةوالحياد المطلق .
وختاما افشي لكم شعور شخصي انتابني وأنا أرى هذا المكان الرفيع لبلادي بين العالم ، هو شعور الغرور ، ولكنه ذلك الغرور المشروع الذي أعطاني الحق في استبدال مسمى القمة من : G20 إلى : G 19+1 .
توطئة : الشخصيات المؤثرة في حياة البشر ، والذين لهم الفضل بعد الله في تحسين مستوى الحياة ، يجعل الله لهم القبول في قلوب الناس . فيتفقون على الثناء لهم ومديحهم ، ويأتي هذا المديح وهذا الثناء اقراراً للواقع ، بعيدا عن المصالح والمجاملات، خاصة إذا كان الممدوح لايتطلع لذلك الثناء.
ناهيك عن أن هذا القبول يعد من علامات توفيق الله لهم . وبناء عليه جاء مقالي هذا.
الكثير من الزعماء في منطقة الشرق الأوسط يتمتعون بسلطات واسعة وصلاحيات تكاد تكون مطلقة ، إلا أنهم رغم ذلك غير قادرين على إحداث مثل هذه التغييرات وإلاصلاحات في بلدانهم كما فعل الأمير محمد بن سلمان خلال فترة قصيرة .
هذا الشاب الذي كسر قاعدة ومفهوم أن القيادة لابد أن تكون لكبار السن ، قاد ثورة التغيير في بلاده ، وتبنى مسيرة التحديث الكبير ، مؤسساً برامج استراتيجية للتحول الوطني ، صعدت بالمملكة العربية السعودية مؤخراً الى المراتب الأولى عالمياً في أغلب مؤشرات قياس الأداء في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية . حتى أصبح ولي العهد السعودي نموذجاً للتعزيز الإيجابي للقادة في المنطقة .
كل ذلك مضافا إليه هذا الحب الكبير من المجتمع السعودي لهذا الأمير ، الأكثر قربا لشعبه بتواضعه، المحب لمواطنيه ببساطته وبعده عن التكلف ، فكسب بذلك قلوبهم ، مع اعتزازهم وفخرهم به.
هذا في الداخل .
أما في الخارج وعلى المستوى العالمي فيكفيني فخراً كمواطن سعودي أن أرى ولي عهد بلادي يتصدر أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم ، حيث احتل الزعيم القادم في العامين 2017 و 2018 المركز الثاني على مستوى العالم ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرا ، متقدماً على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل .
فعرفه العالم قائداً قوياً ، واقتصادياً ملهماً ، وعسكرياً حازماً .
هذه الصفات تجلت لنا بشكل واضح في قمة العشرين في اليابان ، حيث تسابقت قنوات العالم لتنقل لنا حضور الأمير محمد بن سلمان بشكل بانورامي متناهي الدقة والوضوح ، يؤكد للعالم بأسره أن المملكة العربية السعودية أصبحت في هذا العهد الاستثنائي رقما صعبا في خارطة العالم.
فرأينا عبر شبكات التلفزة ، ووكالات الأنباء والصحف العالمية تلك اللقاءات المكثفة ، وذلك الإهتمام الإعلامي والسياسي الكبير الذي شكل مايشبه السباق من أجل خطب ود المملكة العربية السعودية .
وقد أثلج صدورنا كمواطنين سعوديين تلك الحفاوة التي حظي بها ولي العهد السعودي ، ممثل العرب الوحيد بين كبار قادة العالم المشاركين في القمة.
هذه الحفاوة لولي العهد التي نقلتها عدسات المصورين المحايدة ، أثبتت رغم أنوف الحاقدين هيبة وشموخ السعودية ، وأن الكبار يبقون كبارا ، وعلى الصغار الاستفادة من تلك الدروس المجانية في علم السلوك السياسي. وعليهم أن يدركوا جيداً أن هذا الزخم الدبلوماسي في القمة يعكس ثقل ومكانة المملكة العربية السعودية ، وأنها باتت ذلك المعيار الصعب الذي لايستطيع الأقزام تجاوزه رغم مايملكون من امبراطورية إعلاميه صرفت عليها المليارات ، بين شراء الذمم ، والصرف على مشردي لندن وواشنطن وباريس من صحفيين لفظهم الإعلام منذ زمن ، في حين أن بلادهم كانت أولى بهذه المليارات لتنمية الإنسان والارتقاء به . ولكنها عقول الصغار أحاطت بها احقاد العثمانيين والفرس فكانت هذه النتائج الصفرية بالمطلق.
ولعل أبرز تلك الدروس ماجاء على لسان كبار قادة العالم المشاركين في هذه القمة . حيث قال الرئيس الأمريكي حرفيا "إنه لشرف لي أن أكون مع ولي العهد السعودي، أحد أصدقائي".
ووصفت وزارة الخارجية الهندية، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بعد لقائه مع الزعيم الهندي بأنه "شريك لا يقدر بثمن" .
كما وصف زعيم اليابان الدولة المضيفة "رؤية السعودية 2030 بأنها عملية إصلاح رئيسية غير مسبوقة تهدف إلى وقف الاعتماد على النفط وتنويع الصناعة ".
وغير ذلك الكثير مما يصعب سرده في هذا المقال ، ناهيك عن تلك المصافحات الحارة وشد الأيدي بما يشبه فوز اللاعبين كما حصل مع الرئيس الروسي ، وممازحات ترامب لولي العهد والتي تعد سياسياً مظهرا من مظاهر عمق العلاقات بين البلدين.
كما أن عدسات المصورين التقطت لنا العديد من الصور ذات التكوين الفني الفريد التي اشعلت وسائل التواصل الاجتماعي ، والهبت مشاعر السعوديين ومنها صورة ولي العهد يتقدم الجميع ويسير خلفه الرئيس الأمريكي والأرجنتيني والتركي ، كذلك الصورة التي تظهر ولي العهد السعودي يتوسط عددا من قادة العالم الذين اضطروا للف أعناقهم للنظر إليه في مشهد سينمائي يدعو للفخر . ولا يضيرني إن كررت بأن تلك المشاهد خرجت من عدسات صحفيين يتمتعون بصفة المهنية الصحفية الحقيقيةوالحياد المطلق .
وختاما افشي لكم شعور شخصي انتابني وأنا أرى هذا المكان الرفيع لبلادي بين العالم ، هو شعور الغرور ، ولكنه ذلك الغرور المشروع الذي أعطاني الحق في استبدال مسمى القمة من : G20 إلى : G 19+1 .