أثار المفكر خضر الحربي في تغريده في توتير الماء المقرئ عليه وسعره المبالغ فيه حيث وجد صدفه في إحدى المحلات التجارية سعر الماء مرتفع وصل الي خمس وأربعون ريال وعندما أستغرب وسأل عن أرتفاع السعر قال هذا ماء مقرئ عليه ، فدار النقاش بخصوص ذلك ، فنتيجة لذلك بحثت وتتبعت الوضع والوهم المنتشر ووجدت إن الماء المقرئ عليه موجود وبكميات كبيره بل ويباع في جميع مدن المملكة تقريبا عند محلات العطارة والمحلات التجارية الشعبية غالبا وهي تجارة رايجة ورابحة ،، وبعد التتبع ذلك وجدت فازلين ومنتجات زيتيه وعطورات وبخاخات لعلاج كل الأمراض هذا للعين والحسد وهذا لضيقة الصدر وهذا بخاخ للسعادة وهذا للحفظ وطرد الجان ،، أستغربت ان هذا الوهم منتشر ويباع بدون رقيب وبقيمة سوقية عالية والمصدر والشيخ بالطبع مجهول فقط مكتوب عليه عبارة مقرئ عليه صك الجودة ودعاية لرفع سعر المنتج.
أستغربت وزاد استغرابي كثرة الباحثين عن وهم الرقية الشرعية ،، فمن أستغل جهل الناس بالرقية الشرعية ونشر وباع الوهم للناس بكل جشع ،،
فمن المعروف ان الرقية الشرعية مطلوبه والإنسان هو الذي يرقي نفسه بنفسه بدون شيخ أهم شي النية واليقين ، فقط عليه ان يقرأ أي سوره يحفظها من القران بنية الرقية والإنسان على نفسه بصيرا ، أما أن يستقل ذلك بماء مجهول المصدر وشيخ مجهول كذلك ،، وأنني أتسأل هل الشيخ الذي ( ينفث ويتف ) على الماء سليم من الأمراض المعدية معه شهادة صحية مثلا ،بهذا الوهم والماء المقرئ عليه ممكن ان تنتشر الأمراض بين الناس بسبب ( ريق ) الشيخ قارئ وبايع الرقية الشرعية ، صحيح أنها تجارة مربحة وتباع علبة الماء بقيمة مضاعفة عن سعرهاالنصف الريال.
لذلك أين وزارة الصحة والتجارة من هذا الوهم المقرئ عليه الذي يباع في محلات العطارة غالبا ،،ومن يثقف مرضى الوهم من خطر ماء الوهم ويوضح لهم الطريقة الصحيحة للرقية الشرعية فالوقاية خير من العلاج ،،
فهذا ماء مقرئ عليه وهذا فازلين وزيت زيتون حتى هذه كيه بالنار تباع الكية الواحدة بمبلغ خيالي لمرضى الوهم وما أكثرهم وتجدهم في زحام ويسافرون مسافات للبحث عن كية بالنار أو ماء وزيت مقري عليه ، وياقلب لاتحزن ولاتستغربوا فهذا واقع وليس خيال والقانون لايحمي المغفلين وسلامتكم وصحتكم أمانه.
محمد لويفي الجهني
lewefe@hotmail.com