هجوم "نيوزلندا" والوجوه المتعددة للإرهاب!
لم يكن الاسلام الدين الذي يلغي الأديان الأخرى، ولم يكن دين الأخلاق الوحيد بل هو الإضافة الإيجابية للقيم التي زرعتها الديانات الأخرى. ولم يتم الفصل بين الدين الاسلامي والأديان الأخرى إلا على أيدي الأدعياء الذين يدعون أنهم أصحاب الأكسير العقائدي الذي يخلص العالم. والأديان الحقيقية التي جاءت بها الرسالات السماوية هي دين الحياة وليس دين القتل؛ واستخدام الإرهاب لأغراض سياسية لا يعتبر ظاهرة جديدة فالاعتماد عليه بواسطة فئات هدفها بلوغ المرامي المحدودة يعود الى فجر التاريخ، ويرتكز تطوره الراهن أساساً على التقدم التكنولوجي.
والقرن الواحد والعشرين أصبح قرن الأنانية والجدلية التاريخية. وهو بالمجمل قرن التناقضات والتغيرات العميقة حيث تعنى الحكومات بتقديم المساعدة للمنظمات الإرهابية بأوروبا بصورة سرية وبطريقة غير مباشرة. والإنسان الأوروبي الذي حقق تقدمه العلمي تكونت لديه حالة من عدم التوازن فتبنى عقدة التفوق على سواه من الشعوب الأخرى، فأصبح التباين واضح بين الإرهاب اليساري الذي يعتمد على حوافز عقائدية أممية تتخطى في علاقاتها حدود دولته. بينما المنظمات اليمينية المتطرفة تتميز بأيدولوجية قومية لا تتفق في مضامينها مع أهداف التعاون الأممي، ومع هذا هناك قاعدة للتعاون متعدد الجنسيات داخل حلقة اليمين المتطرف تحت شعار ( أوروبا الأوروبيين ).
لقد نتج هجوم "نيوزلندا" عن صعود الخطاب المتطرف وهو يؤكد بأن اليمين المتطرف ينتعش؛ هذه الجريمة الإرهابية المروعة ألقت الضوء على الإرهاب الأبيض وهي صورة طالما جرى إخفائها عند الحديث عن الإرهاب وهوية مرتكبيه. لقد صنع الغرب كذبة أنهم المثل الأعلى الذي يمد يد المساعدة ولكن الحقيقة عكس ذلك فهم لم يسيطروا على العالم من أجل القيم النبيلة أو لعظمة دينهم، وهم الذين استخدموا العنف بلا هوادة ضد الآخرين. وما الحادث الإرهابي الذي وقع في نيوزلندا إلا تجسيد للعقلية الصليبية وقد أثبت أن الغرب لا ينسى الماضي ولا يقلل من شأنه وهم يذكرون بالحروب الدموية التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، ولنسمي الأشياء بأسمائها الحقيقي ( إنه الإرهاب المسيحي ).
إن الذين يريدون للمسلمين أن يدفعوا ثمن دينهم وإيمانهم هم اليوم يترصدون بهم ويفتحون النار عليهم ويزهقون أرواحهم، وهم الذين يقودون الحرب المزعومة ضد الإرهاب في غطاء عسكري لتأمين السيطرة على الثروات، إنها تجارة القتل. كما لا يجب التقليل من أيديولوجيتهم المدمرة ولا أسباب انتشارها. ونحن نشاهد ما يلقاه الخطاب المتطرف الذي يجتاح معظم الدول الغربية من محاباة وتساهل وتسامح كما أن هذا الخطاب قد قوي بصعود شخصيات وأحزاب يمينية إلى السلطة في أمريكا والمجر.
سفاح "نيوزلندا" عندما أصبح في قبضة البوليس رفع إشارة بيده ترمز إلى سيادة البيض وقوتهم بدعوى أنهم سادة البشر ضمن فكر عنصري حيث أصبح التطرف من سمات هذا القرن، لأنه لم يتم التصدي له بجدية بعيداً عن التصنيف فأنتفخ وأحدث ضجيجاً. كل هذه الارهاصات جاءت بسبب الفوقية العنصرية وكبرت جرثومة التعصب وأصبح الوجود الانساني دمامل متفجرة؛ لذا يجب أن يتغير الخطاب الإسلامي الموجه للغرب كفاية إلصاق تهم الإرهاب بالمسلمين والغرب أكبر حاضن له. وعسى أن لا يكون المسلمين قد نسوا ذاتهم وأخذهم الإعجاب بالغرب حتى أصبحوا يدعون له. والله عز وجل يقول ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ).
نحن نشهد اليوم نموذجاً من تمويه الراية في محاولة من الصليبية العالمية لخدعتنا عن حقيقة المعركة. فلا يجب أن يكون هدف المسلمين كسب التعاطف وسماع الإدانات وقبول وصف الغرب لما حدث بالحادث الإرهابي. وعلى القادة المسلمين الوقوف بصلابة للدفاع عن المسلمين المضطهدين في كافة أصقاع الأرض، وكان من الأجدر بهم تنظيم اجتماع استنكار لهذه الجريمة النكراء كما فعل القادة الاوروبيين بعد حادثة مطعم باريس.
إن حادث "نيوزلندا" الأليم يتطلب رص الصفوف وترك الحساسيات والحسابات والمصالح الخاصة والوقوف بشموخ وصلابة والاستعلاء مع ضعف القوة كالاستعلاء بالقوة والكثرة وإلزام المجتمع الدولي على القيام بمسؤولياته لمواجهة خطابات الكراهية والإرهاب ضد المسلمين، وصدق الله تعالى ( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ) حقيقة يجب أن يتأملها المسلمون في كل جيل وزمان لأن العالم ما زال يبحث عن هوية للإرهاب.
لم يكن الاسلام الدين الذي يلغي الأديان الأخرى، ولم يكن دين الأخلاق الوحيد بل هو الإضافة الإيجابية للقيم التي زرعتها الديانات الأخرى. ولم يتم الفصل بين الدين الاسلامي والأديان الأخرى إلا على أيدي الأدعياء الذين يدعون أنهم أصحاب الأكسير العقائدي الذي يخلص العالم. والأديان الحقيقية التي جاءت بها الرسالات السماوية هي دين الحياة وليس دين القتل؛ واستخدام الإرهاب لأغراض سياسية لا يعتبر ظاهرة جديدة فالاعتماد عليه بواسطة فئات هدفها بلوغ المرامي المحدودة يعود الى فجر التاريخ، ويرتكز تطوره الراهن أساساً على التقدم التكنولوجي.
والقرن الواحد والعشرين أصبح قرن الأنانية والجدلية التاريخية. وهو بالمجمل قرن التناقضات والتغيرات العميقة حيث تعنى الحكومات بتقديم المساعدة للمنظمات الإرهابية بأوروبا بصورة سرية وبطريقة غير مباشرة. والإنسان الأوروبي الذي حقق تقدمه العلمي تكونت لديه حالة من عدم التوازن فتبنى عقدة التفوق على سواه من الشعوب الأخرى، فأصبح التباين واضح بين الإرهاب اليساري الذي يعتمد على حوافز عقائدية أممية تتخطى في علاقاتها حدود دولته. بينما المنظمات اليمينية المتطرفة تتميز بأيدولوجية قومية لا تتفق في مضامينها مع أهداف التعاون الأممي، ومع هذا هناك قاعدة للتعاون متعدد الجنسيات داخل حلقة اليمين المتطرف تحت شعار ( أوروبا الأوروبيين ).
لقد نتج هجوم "نيوزلندا" عن صعود الخطاب المتطرف وهو يؤكد بأن اليمين المتطرف ينتعش؛ هذه الجريمة الإرهابية المروعة ألقت الضوء على الإرهاب الأبيض وهي صورة طالما جرى إخفائها عند الحديث عن الإرهاب وهوية مرتكبيه. لقد صنع الغرب كذبة أنهم المثل الأعلى الذي يمد يد المساعدة ولكن الحقيقة عكس ذلك فهم لم يسيطروا على العالم من أجل القيم النبيلة أو لعظمة دينهم، وهم الذين استخدموا العنف بلا هوادة ضد الآخرين. وما الحادث الإرهابي الذي وقع في نيوزلندا إلا تجسيد للعقلية الصليبية وقد أثبت أن الغرب لا ينسى الماضي ولا يقلل من شأنه وهم يذكرون بالحروب الدموية التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، ولنسمي الأشياء بأسمائها الحقيقي ( إنه الإرهاب المسيحي ).
إن الذين يريدون للمسلمين أن يدفعوا ثمن دينهم وإيمانهم هم اليوم يترصدون بهم ويفتحون النار عليهم ويزهقون أرواحهم، وهم الذين يقودون الحرب المزعومة ضد الإرهاب في غطاء عسكري لتأمين السيطرة على الثروات، إنها تجارة القتل. كما لا يجب التقليل من أيديولوجيتهم المدمرة ولا أسباب انتشارها. ونحن نشاهد ما يلقاه الخطاب المتطرف الذي يجتاح معظم الدول الغربية من محاباة وتساهل وتسامح كما أن هذا الخطاب قد قوي بصعود شخصيات وأحزاب يمينية إلى السلطة في أمريكا والمجر.
سفاح "نيوزلندا" عندما أصبح في قبضة البوليس رفع إشارة بيده ترمز إلى سيادة البيض وقوتهم بدعوى أنهم سادة البشر ضمن فكر عنصري حيث أصبح التطرف من سمات هذا القرن، لأنه لم يتم التصدي له بجدية بعيداً عن التصنيف فأنتفخ وأحدث ضجيجاً. كل هذه الارهاصات جاءت بسبب الفوقية العنصرية وكبرت جرثومة التعصب وأصبح الوجود الانساني دمامل متفجرة؛ لذا يجب أن يتغير الخطاب الإسلامي الموجه للغرب كفاية إلصاق تهم الإرهاب بالمسلمين والغرب أكبر حاضن له. وعسى أن لا يكون المسلمين قد نسوا ذاتهم وأخذهم الإعجاب بالغرب حتى أصبحوا يدعون له. والله عز وجل يقول ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ).
نحن نشهد اليوم نموذجاً من تمويه الراية في محاولة من الصليبية العالمية لخدعتنا عن حقيقة المعركة. فلا يجب أن يكون هدف المسلمين كسب التعاطف وسماع الإدانات وقبول وصف الغرب لما حدث بالحادث الإرهابي. وعلى القادة المسلمين الوقوف بصلابة للدفاع عن المسلمين المضطهدين في كافة أصقاع الأرض، وكان من الأجدر بهم تنظيم اجتماع استنكار لهذه الجريمة النكراء كما فعل القادة الاوروبيين بعد حادثة مطعم باريس.
إن حادث "نيوزلندا" الأليم يتطلب رص الصفوف وترك الحساسيات والحسابات والمصالح الخاصة والوقوف بشموخ وصلابة والاستعلاء مع ضعف القوة كالاستعلاء بالقوة والكثرة وإلزام المجتمع الدولي على القيام بمسؤولياته لمواجهة خطابات الكراهية والإرهاب ضد المسلمين، وصدق الله تعالى ( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ) حقيقة يجب أن يتأملها المسلمون في كل جيل وزمان لأن العالم ما زال يبحث عن هوية للإرهاب.