جرائم الغرب وجراح الأمة!
لولا أن التعصب الذميم الذي يطغى على أبصار هؤلاء الغربيين لوجدوا في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته ما يأخذ بيدهم إلى الأمن مما يتهاوون فيه من شقاء. ولكن الله لم يرد لهم الخير ولعله أجله لأمة أخرى تكون أبر بالإنسانية وأحنى على جراحها وأهدى إلى حل مشكلاتها من هؤلاء المغتصبين القتلة المغرورين الذين نعتهم الله في سورة الفاتحة (بالمغضوب عليهم والضالين )
وقد ثبت أن الروابط المشتركة بين اليهود والنصارى قامت على التراث (المسيحي اليهودي) وهو أساس مكونات حضاراتهم فالمسيحيون يقدسون التوراة ويطلقون عليها اسم (العهد القديم) الذي يشكل القسم الأول من الكتاب المقدس. في حين تعتبر المسيحية (العهد الجديد) القسم الثاني منه. وبذلك حصل تناغم في العلاقة بين اليهود والنصارى حيث أتصف الجميع بالقسوة. فكان أكبر تجمع بشري في التاريخ القديم تجمع (الإمبراطورية الرومانية) التي جمعت أجناس، ولغات، وألوان، وأمزجة متعددة. ولكن هذا التجمع لم يقم على آصرة إنسانية، حيث كان تجمع (أشراف وعبيد) في الإمبراطورية كلها وتجمع عنصري على أساس سيادة الجنس الروماني بصفة عامة وعبودية الاجناس الأخرى. وكان الرومان يتخذون القتل والتعذيب نوع من التسلية والترفيه حيث حلبة الموت (الكولسيوم) تحضرها الأسر بكافة أفرادها لتستمتع بمنظر الأسود الجائعة وهي تفترس الأسرى الذين يتم إدخالهم الحلبة من نسائهم وأطفالهم. وقامت بعد الرومان تجمعات أخرى كالإمبراطوريات (البرتغالية، والاسبانية، والفرنسية، والبريطانية) على أساس سيادة القومية واحتلال المستعمرات. كلها في ذلك المستوى الهابط البشع المقيت. حيث سادت عاطفة الحقد الأسود على سائر الطبقات الأخرى واتصفت بأسواء ما في الكائن الإنساني، وهذه الميول العدوانية كانت السبب في اندلاع الكثير من الحروب بينهم مخلفة ملايين القتلى. وعندما خرج الأوروبيون بقوتهم هذه، أحدثوا دماراً هائلاً للبشرية. ففي أمريكا أفنوا السكان الأصليين (120) مليون شخص، وفي أفريقيا حولوا الرق إلى تجارة بالبشر، وفي آسيا نشروا المخدرات للسيطرة على الشعوب، وفي نهاية القرن الثامن عشر ظهرت (الإنجيلية) في أمريكا وتحمس لها معظم السكان ويعرفون ( بالمسيحيين الصهاينة ) وقاموا بأكثر من (90) حرباً وعدواناً٠ ولم تنجح المدنية في تغيير طباع الغربيين فأكبر الجرائم على مر التاريخ هم من قاموا بها وقتل الملايين خلال حربين عالميتين وهم يتفاخرون بقتل الآخرين واستعبادهم ونهب ثرواتهم وما رأيناه من أعمال وحشية في بداية القرن الواحد والعشرون في ( البوسنة، والعراق، وأفغانستان، وليبيا، وسوريا) لهو خير دليل على سيرتهم.
لقد كانت ثمرة الحروب الأوروبية خارج قارتهم انهم اصبحوا هم العالم وحققوا مقدار من الرفاهية غير مسبوق على مدار التاريخ نتيجة السيطرة على معظم أوضاع العالم ولا زالوا يمارسون عدوانيتهم لإكمال السيطرة على العالم بأكمله من خلال منظمات التظليل التي ينتمي إليها الكثير من دولهم وأصبح الإسلام هدفهم الأول فهذا ( ويسلي كلارك ) قائد حلف الناتو السابق يقول ( من يظن أننا ذهبنا إلى أفغانستان انتقاماً لأحداث 11 سبتمبر فليصحح خطأ اعتقاده، بل ذهبنا لقضية أخطر هي الإسلام حيث لا نريد أن يبقى الإسلام مشروعاً مطبقاً يقرر فيه المسلمين ما هو الإسلام بل نحن من يجب أن يقرر الإسلام ) ولازال الهجوم على الإسلام مستمراً من خلال الاعيب السياسة الدولية ودجلها وإحداث دين وتطويقه لخدمة أهدافهم كما رأينا عندما صنعوا (داعش ) لمحاكمة الإسلام على أفعالها، ولا يخفى على كل ذولب بأن التطرف الإسلامي المزعوم ما هو إلا أحد وسائلهم لمحاربة الإسلام ناهيك عن الأساليب المتعددة الأخرى المتعددة كنشر الجنس بين فتيان المسلمين والشذوذ، والمطالبة بإسقاط الولاية، ودعم الإلحاد، وعقد الندوات والمؤتمرات لخدمة هذه التوجهات برعاية مرشحواالرئاسة، وضباط الاستخبارات، والقساوسة، والرهبان، واضعين قدراتهم ضمن منظومة لا تكل ولا تمل بهدف سلب المسلمين والعرب أثمن ما يملكون (دينهم) وكنوزهم الثقافية والأخلاقية. وقد نتج عن الانتشار الغربي أستلاب الإرادة والعقول العربية، هذا الواقع المهين الذي تعيشه الأمة هو حصاد النشاط الغربي وثمره الخبيث.
لقد كانت الرؤية الفاحصة تدرك أن المنظر السمين للجسم العربي كان يخفي مرضاً داخلياً يشبه ورماً سرطانياً منتفخاً يتستر على الضعف والهزل، ذلك الانتفاخ الذي تهاوى أمام تدخلات الغرب ووقف مذهولاً مستسلماً لمخططاتهم لتصبح النتائج هي المقدمات ويظل صوت الحقيقة القرآنية هو القانون (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
لقد كان الفكر العربي العاطفي والانفعالي الأداة الطبيعية للتحايل السياسي الغربي حيث يتم صنع الدجالين والدفع بهم إلى مراكز القيادة لأداء رسالة التحطيم الشاملة، ليصبحوا قيادات الخدعة الكبرى التي قبلتها الشعوب رغم عدم استنادها إلى رشد بل العكس من ذلك تستند إلى سراب خادع.
ولا بأس لدى القوى الكبرى من إحراق هذه القيادات بعد أداء دورها والإتيان بقيادات أخرى ويتم احراقها. وهكذا دواليك تسير الأمة من فخ إلى آخر طالما بقيت السطحية والجهالة والغرور هي الخط الذي تسير عليه للوقوع في براثن الفتن المتعددة والاستسلام لليأس والقنوط مرهقه حائرة لا تتبين قول الله تعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) وبما أن الله سبحانه وتعالى حدد هدف اليهود والنصارى على هذا النحو القاطع، فيكون من البلاهة الظن لحظة واحدة بأنهم يضمرون للعرب خيرا وحسن نية في أي مبحث من المباحث المتعلقة بالعقيدة الإسلامية ونظام المجتمع المسلم سياسيا واقتصاديا ٠ومن يساورهم حسن الظن فيما عند اليهود والنصارى من أقوال وأفعال بعد تقرير الله عنهم إنما هم الغافلون.
عضو مجلس المنطقة
لواء.م/ عبدالله بن كريم بن عطيه
لولا أن التعصب الذميم الذي يطغى على أبصار هؤلاء الغربيين لوجدوا في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته ما يأخذ بيدهم إلى الأمن مما يتهاوون فيه من شقاء. ولكن الله لم يرد لهم الخير ولعله أجله لأمة أخرى تكون أبر بالإنسانية وأحنى على جراحها وأهدى إلى حل مشكلاتها من هؤلاء المغتصبين القتلة المغرورين الذين نعتهم الله في سورة الفاتحة (بالمغضوب عليهم والضالين )
وقد ثبت أن الروابط المشتركة بين اليهود والنصارى قامت على التراث (المسيحي اليهودي) وهو أساس مكونات حضاراتهم فالمسيحيون يقدسون التوراة ويطلقون عليها اسم (العهد القديم) الذي يشكل القسم الأول من الكتاب المقدس. في حين تعتبر المسيحية (العهد الجديد) القسم الثاني منه. وبذلك حصل تناغم في العلاقة بين اليهود والنصارى حيث أتصف الجميع بالقسوة. فكان أكبر تجمع بشري في التاريخ القديم تجمع (الإمبراطورية الرومانية) التي جمعت أجناس، ولغات، وألوان، وأمزجة متعددة. ولكن هذا التجمع لم يقم على آصرة إنسانية، حيث كان تجمع (أشراف وعبيد) في الإمبراطورية كلها وتجمع عنصري على أساس سيادة الجنس الروماني بصفة عامة وعبودية الاجناس الأخرى. وكان الرومان يتخذون القتل والتعذيب نوع من التسلية والترفيه حيث حلبة الموت (الكولسيوم) تحضرها الأسر بكافة أفرادها لتستمتع بمنظر الأسود الجائعة وهي تفترس الأسرى الذين يتم إدخالهم الحلبة من نسائهم وأطفالهم. وقامت بعد الرومان تجمعات أخرى كالإمبراطوريات (البرتغالية، والاسبانية، والفرنسية، والبريطانية) على أساس سيادة القومية واحتلال المستعمرات. كلها في ذلك المستوى الهابط البشع المقيت. حيث سادت عاطفة الحقد الأسود على سائر الطبقات الأخرى واتصفت بأسواء ما في الكائن الإنساني، وهذه الميول العدوانية كانت السبب في اندلاع الكثير من الحروب بينهم مخلفة ملايين القتلى. وعندما خرج الأوروبيون بقوتهم هذه، أحدثوا دماراً هائلاً للبشرية. ففي أمريكا أفنوا السكان الأصليين (120) مليون شخص، وفي أفريقيا حولوا الرق إلى تجارة بالبشر، وفي آسيا نشروا المخدرات للسيطرة على الشعوب، وفي نهاية القرن الثامن عشر ظهرت (الإنجيلية) في أمريكا وتحمس لها معظم السكان ويعرفون ( بالمسيحيين الصهاينة ) وقاموا بأكثر من (90) حرباً وعدواناً٠ ولم تنجح المدنية في تغيير طباع الغربيين فأكبر الجرائم على مر التاريخ هم من قاموا بها وقتل الملايين خلال حربين عالميتين وهم يتفاخرون بقتل الآخرين واستعبادهم ونهب ثرواتهم وما رأيناه من أعمال وحشية في بداية القرن الواحد والعشرون في ( البوسنة، والعراق، وأفغانستان، وليبيا، وسوريا) لهو خير دليل على سيرتهم.
لقد كانت ثمرة الحروب الأوروبية خارج قارتهم انهم اصبحوا هم العالم وحققوا مقدار من الرفاهية غير مسبوق على مدار التاريخ نتيجة السيطرة على معظم أوضاع العالم ولا زالوا يمارسون عدوانيتهم لإكمال السيطرة على العالم بأكمله من خلال منظمات التظليل التي ينتمي إليها الكثير من دولهم وأصبح الإسلام هدفهم الأول فهذا ( ويسلي كلارك ) قائد حلف الناتو السابق يقول ( من يظن أننا ذهبنا إلى أفغانستان انتقاماً لأحداث 11 سبتمبر فليصحح خطأ اعتقاده، بل ذهبنا لقضية أخطر هي الإسلام حيث لا نريد أن يبقى الإسلام مشروعاً مطبقاً يقرر فيه المسلمين ما هو الإسلام بل نحن من يجب أن يقرر الإسلام ) ولازال الهجوم على الإسلام مستمراً من خلال الاعيب السياسة الدولية ودجلها وإحداث دين وتطويقه لخدمة أهدافهم كما رأينا عندما صنعوا (داعش ) لمحاكمة الإسلام على أفعالها، ولا يخفى على كل ذولب بأن التطرف الإسلامي المزعوم ما هو إلا أحد وسائلهم لمحاربة الإسلام ناهيك عن الأساليب المتعددة الأخرى المتعددة كنشر الجنس بين فتيان المسلمين والشذوذ، والمطالبة بإسقاط الولاية، ودعم الإلحاد، وعقد الندوات والمؤتمرات لخدمة هذه التوجهات برعاية مرشحواالرئاسة، وضباط الاستخبارات، والقساوسة، والرهبان، واضعين قدراتهم ضمن منظومة لا تكل ولا تمل بهدف سلب المسلمين والعرب أثمن ما يملكون (دينهم) وكنوزهم الثقافية والأخلاقية. وقد نتج عن الانتشار الغربي أستلاب الإرادة والعقول العربية، هذا الواقع المهين الذي تعيشه الأمة هو حصاد النشاط الغربي وثمره الخبيث.
لقد كانت الرؤية الفاحصة تدرك أن المنظر السمين للجسم العربي كان يخفي مرضاً داخلياً يشبه ورماً سرطانياً منتفخاً يتستر على الضعف والهزل، ذلك الانتفاخ الذي تهاوى أمام تدخلات الغرب ووقف مذهولاً مستسلماً لمخططاتهم لتصبح النتائج هي المقدمات ويظل صوت الحقيقة القرآنية هو القانون (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
لقد كان الفكر العربي العاطفي والانفعالي الأداة الطبيعية للتحايل السياسي الغربي حيث يتم صنع الدجالين والدفع بهم إلى مراكز القيادة لأداء رسالة التحطيم الشاملة، ليصبحوا قيادات الخدعة الكبرى التي قبلتها الشعوب رغم عدم استنادها إلى رشد بل العكس من ذلك تستند إلى سراب خادع.
ولا بأس لدى القوى الكبرى من إحراق هذه القيادات بعد أداء دورها والإتيان بقيادات أخرى ويتم احراقها. وهكذا دواليك تسير الأمة من فخ إلى آخر طالما بقيت السطحية والجهالة والغرور هي الخط الذي تسير عليه للوقوع في براثن الفتن المتعددة والاستسلام لليأس والقنوط مرهقه حائرة لا تتبين قول الله تعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) وبما أن الله سبحانه وتعالى حدد هدف اليهود والنصارى على هذا النحو القاطع، فيكون من البلاهة الظن لحظة واحدة بأنهم يضمرون للعرب خيرا وحسن نية في أي مبحث من المباحث المتعلقة بالعقيدة الإسلامية ونظام المجتمع المسلم سياسيا واقتصاديا ٠ومن يساورهم حسن الظن فيما عند اليهود والنصارى من أقوال وأفعال بعد تقرير الله عنهم إنما هم الغافلون.
عضو مجلس المنطقة
لواء.م/ عبدالله بن كريم بن عطيه