الأمطار والسيول والاختبار الحقيقي!
عبدالله العطوي
( لأمطار والسيول والاختبار الحقيقي! )
تعد الأمطار والسيول الاختبار الحقيقي للمسؤولين الذين تولوا المسؤولية في الإدارات الخدمية ، ولن يكون أمامهم سوى إثبات أنهم على قدر المهمة الملقاة على عواتقهم من خلال متابعة تحركات الأجهزة المحلية في هذه الظروف وقياس وتقويم كفاءة اللجان المشكلة ومدى قدرتها على مواجهة الأزمات المحتملة وسرعة استجابتها للتعامل مع الحدث ، فالشفافية مطلوبة لكن الاستعراض بالكمال والمثالية والجاهزية المفقودة أمر غير مقبول وواضح أمام الرأي العام.
لم نستفد من أخطاء السيول الماضية قبل سبع سنوات ، ولم نعمل على تلافي الأخطاء منذ ذلك التاريخ إلا في جوانب محدودة وخاصة في مشروعات درء أخطار السيول في الأودية وتصريف مياه الأمطار في الأحياء والشوارع ، رأينا مناظر مؤسفة والمياه تطمر منازل وممتلكات المواطنين ومركباتهم وتغلق الطرقات وتعطل العمل وتربك البلد في بعض الأحياء وفي المدينة العسكرية بسبب عدم استيعاب المجرى المخصص لوادي ( غويل روضان ) المتفرع من وادي أبو نشيفة وكذلك مجرى وادي البقار حيث رأينا نفس المشكلة والمعاناة تتكرر ولم تتخذ الإجراءات الاحترازية اللازمة وتطهير مجاري السيول وإزالة العوائق رغم بعد الفترة الزمنية بين الحالتين ( سبع سنوات ). والملفت للنظر غرق الشوارع بالمياه رغم وجود مشاريع الصرف السطحي المنتهية والتي كلفت الملايين ، إذن ما فائدة هذه المشاريع إذا لم تؤد الغرض ؟ ومن المسؤول عن عدم فاعليتها ؟
لذلك يجب محاسبة كل مقصر وتوحيد الجهود والتعامل برؤية واضحة متكاملة للحد من هذه الأخطار والتحضير مبكراً لأي أزمات ، والتفكير في عمل حلول جذرية وإعلان خطة مبكرة أمام الرأي العام وتحديد برنامج زمني للانتهاء من المشروعات المتعلقة بهذا المجال وتشكيل لجنة على مستوى عال لتقويم مشروعات البنية التحتية وفق مواصفات هندسية بنائية شاملة تتوافق مع معطيات التغيير المناخي العالمي القادم.
عبدالله بن محمد العطوي
عضو المجلس البلدي لأمانة منطقة تبوك
تعد الأمطار والسيول الاختبار الحقيقي للمسؤولين الذين تولوا المسؤولية في الإدارات الخدمية ، ولن يكون أمامهم سوى إثبات أنهم على قدر المهمة الملقاة على عواتقهم من خلال متابعة تحركات الأجهزة المحلية في هذه الظروف وقياس وتقويم كفاءة اللجان المشكلة ومدى قدرتها على مواجهة الأزمات المحتملة وسرعة استجابتها للتعامل مع الحدث ، فالشفافية مطلوبة لكن الاستعراض بالكمال والمثالية والجاهزية المفقودة أمر غير مقبول وواضح أمام الرأي العام.
لم نستفد من أخطاء السيول الماضية قبل سبع سنوات ، ولم نعمل على تلافي الأخطاء منذ ذلك التاريخ إلا في جوانب محدودة وخاصة في مشروعات درء أخطار السيول في الأودية وتصريف مياه الأمطار في الأحياء والشوارع ، رأينا مناظر مؤسفة والمياه تطمر منازل وممتلكات المواطنين ومركباتهم وتغلق الطرقات وتعطل العمل وتربك البلد في بعض الأحياء وفي المدينة العسكرية بسبب عدم استيعاب المجرى المخصص لوادي ( غويل روضان ) المتفرع من وادي أبو نشيفة وكذلك مجرى وادي البقار حيث رأينا نفس المشكلة والمعاناة تتكرر ولم تتخذ الإجراءات الاحترازية اللازمة وتطهير مجاري السيول وإزالة العوائق رغم بعد الفترة الزمنية بين الحالتين ( سبع سنوات ). والملفت للنظر غرق الشوارع بالمياه رغم وجود مشاريع الصرف السطحي المنتهية والتي كلفت الملايين ، إذن ما فائدة هذه المشاريع إذا لم تؤد الغرض ؟ ومن المسؤول عن عدم فاعليتها ؟
لذلك يجب محاسبة كل مقصر وتوحيد الجهود والتعامل برؤية واضحة متكاملة للحد من هذه الأخطار والتحضير مبكراً لأي أزمات ، والتفكير في عمل حلول جذرية وإعلان خطة مبكرة أمام الرأي العام وتحديد برنامج زمني للانتهاء من المشروعات المتعلقة بهذا المجال وتشكيل لجنة على مستوى عال لتقويم مشروعات البنية التحتية وفق مواصفات هندسية بنائية شاملة تتوافق مع معطيات التغيير المناخي العالمي القادم.
عبدالله بن محمد العطوي
عضو المجلس البلدي لأمانة منطقة تبوك