إذا أنت أكرمت اللئيم ملكته ... وإن أنت أكرمت الكريم تمردا
رويدك .. أيها القارئ الكريم لا تستعجل وتتهمني بعكس سياق المعنى في بيت المتنبي الشهير وأعوذ بالله أن ترفع أمري للمتنبي فدعه ينام في قبره بسلام واعلم يا رعاك الله أنني تعمدت العكس بين اللئيم والكريم , ولماذا لا اعكس ونحن نعيش في زمن المفاهيم المعكوسة والمبادئ المقلوبة وضياع الحق واعتلاء الباطل صهوة الفضيلة , في زمن الإبل المائة التي لا تجد فيها راحلة والتي اخبرنا عنها سيد الخلق عليه أفضل صلاة وأزكى سلام , زمن خبت فيه العقل وتمنطق فيه اللسان , زمن كل ما كان شهوة وخنا وفجور فهو حق وكل ما يتعارض مع ذلك فهو باطل ومنكر وممجوج , زمن فيه أهل الدين متخلفون ورجعيون يحملون أفكاراً آكل وشرب عليها الزمن أما الراقصة و المغني و الرويبضة فهم نجوم وشخصيات يقتدى بها , زمن أصبح فيه الإسلام غريبا كل يوم توجه له طعنة من مدارس فكرية مستورة فهو نائح يصرخ بين ليبرالية قذرة وعلمانية عفنة وأخرى تمسك العصا من الوسط كي لا يمسهم سوء فجعلوا الإسلام قربانا لشهواتهم وللأسف السواد الأعظم من الجمهور المؤدلج إعلاميا والمغسول فكريا بفعل عقوداً من مسلسلات وأفلام العهر والدعارة التي كان الإعلام يحشوا بها عقولهم وبفعل أقلام المرتزقة في أعمدت الصحافة الصفراء نجد أن هذا الجمهور يقف ليصفق لهم بحرارة فلا تجد فيهم رجلاً رشيد يقول ( لا ) إلا الله ورسوله والذات الإلهية , زمن لم تعد تتكالب فيه الأعداء على القصعة بل قد جلسوا إليها ومزقوها بأيديهم وبأيدي ( معازيبهم ) من بني جلدتنا أصحاب السفارات بائعي الذمة والضمير .
نعم نحن نعيش انعكاس المفاهيم ورجاجة العقول وضياع المبادئ , فالمنكر أصبح في هذا الزمن معروفاً والمعروف منكراً وإلا كيف نفسر من يتهجم بلسانه وقلمه ويتهم من يدافع عن الله ورسوله بأنه حزبي ويترك " المغرد " الذي يسب الله ورسوله دون أن يمسه قلمه أو ينكر عليه , وكيف نفسر استقطاب أهل الأقلام المآفونة المفتونة بالغرب وتقديمهم في وسائل الإعلام وعلى منابر الفكر على أنهم تنويريون اصلاحيون يحملون هم الدين والوطن وحجب أصحاب الأقلام المترعة بحب الله ورسوله والدين وحب الفضيلة وحب الوطن وكذا حبهم النابع من عقيدتهم ومن سويداء قلوبهم لأولياء أمورهم وليس مجرد كلام يكتب هنا وهناك والأفعال تناقض ما يكتبون.
وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه في آخر الزمان يفشوا القلم ويكثر التأليف فما أكثر أقلام الجهل التي تعكس المفاهيم وتلمع الباطل وتحاول أن تطمس الحق وما أكثر المؤلفات التي تحارب الله ورسوله عيانا بيانا وتحاول هدم هذا الكيان الذي قام على شرع الله باستجلاب أعداء الله عليه باسم الحرية الزائفة.
بقلم : عبد الله بن علي الأحمري
رويدك .. أيها القارئ الكريم لا تستعجل وتتهمني بعكس سياق المعنى في بيت المتنبي الشهير وأعوذ بالله أن ترفع أمري للمتنبي فدعه ينام في قبره بسلام واعلم يا رعاك الله أنني تعمدت العكس بين اللئيم والكريم , ولماذا لا اعكس ونحن نعيش في زمن المفاهيم المعكوسة والمبادئ المقلوبة وضياع الحق واعتلاء الباطل صهوة الفضيلة , في زمن الإبل المائة التي لا تجد فيها راحلة والتي اخبرنا عنها سيد الخلق عليه أفضل صلاة وأزكى سلام , زمن خبت فيه العقل وتمنطق فيه اللسان , زمن كل ما كان شهوة وخنا وفجور فهو حق وكل ما يتعارض مع ذلك فهو باطل ومنكر وممجوج , زمن فيه أهل الدين متخلفون ورجعيون يحملون أفكاراً آكل وشرب عليها الزمن أما الراقصة و المغني و الرويبضة فهم نجوم وشخصيات يقتدى بها , زمن أصبح فيه الإسلام غريبا كل يوم توجه له طعنة من مدارس فكرية مستورة فهو نائح يصرخ بين ليبرالية قذرة وعلمانية عفنة وأخرى تمسك العصا من الوسط كي لا يمسهم سوء فجعلوا الإسلام قربانا لشهواتهم وللأسف السواد الأعظم من الجمهور المؤدلج إعلاميا والمغسول فكريا بفعل عقوداً من مسلسلات وأفلام العهر والدعارة التي كان الإعلام يحشوا بها عقولهم وبفعل أقلام المرتزقة في أعمدت الصحافة الصفراء نجد أن هذا الجمهور يقف ليصفق لهم بحرارة فلا تجد فيهم رجلاً رشيد يقول ( لا ) إلا الله ورسوله والذات الإلهية , زمن لم تعد تتكالب فيه الأعداء على القصعة بل قد جلسوا إليها ومزقوها بأيديهم وبأيدي ( معازيبهم ) من بني جلدتنا أصحاب السفارات بائعي الذمة والضمير .
نعم نحن نعيش انعكاس المفاهيم ورجاجة العقول وضياع المبادئ , فالمنكر أصبح في هذا الزمن معروفاً والمعروف منكراً وإلا كيف نفسر من يتهجم بلسانه وقلمه ويتهم من يدافع عن الله ورسوله بأنه حزبي ويترك " المغرد " الذي يسب الله ورسوله دون أن يمسه قلمه أو ينكر عليه , وكيف نفسر استقطاب أهل الأقلام المآفونة المفتونة بالغرب وتقديمهم في وسائل الإعلام وعلى منابر الفكر على أنهم تنويريون اصلاحيون يحملون هم الدين والوطن وحجب أصحاب الأقلام المترعة بحب الله ورسوله والدين وحب الفضيلة وحب الوطن وكذا حبهم النابع من عقيدتهم ومن سويداء قلوبهم لأولياء أمورهم وليس مجرد كلام يكتب هنا وهناك والأفعال تناقض ما يكتبون.
وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه في آخر الزمان يفشوا القلم ويكثر التأليف فما أكثر أقلام الجهل التي تعكس المفاهيم وتلمع الباطل وتحاول أن تطمس الحق وما أكثر المؤلفات التي تحارب الله ورسوله عيانا بيانا وتحاول هدم هذا الكيان الذي قام على شرع الله باستجلاب أعداء الله عليه باسم الحرية الزائفة.
بقلم : عبد الله بن علي الأحمري