كل انسان وله طمواحات واحلام وكل يوم الحلم يكبر بداخل الانسان وغالبا يكون الحلم هو تحقيق امنيه او هدف يسعي اليه في حياته القصيرة اذا قيست بعمر الزمن وان اختلف الحلم او الطموح من شخص الى اخر.
ومن بين الاحلام التي حلمت بها ذلك الحلم البعيد الذي اتمني وان يقترب وهو ان اعيش بين احضان وطني وبين اهلي وربعي في ديرة الاهل والاجداد التي ابعدنا عنها الزمان وتبعثرة خطواتنا بين الديار المختلفة ولا انكر اني من حين الي اخر اتواجد بين الاهل عندما ترحل بي عجلة الزمان وخطوات الغربة نحوهم الى ان قررت البقاء بينهم احمل صفة الغريب.
الحلم يزداد صعوبه فأنا لا احمل في يدي وثيقه تقول انني من ابناء هذه الديار اضافه ووجود اسرتي التي قدر لها ما قدر لي بعيده عني عندها يبداء الاحساس با الغربة فعيشتي وتعامل الجميع معي عيشة الغرباء فأنا ابن لهذه الديار واهلي وربعي هنا ومع ذلك احمل هوية مقيم والاصعب من ذلك عندما يقدم لك شخص من ربعك خدمة وهي حقيقية لا تحمل اي تجاوزات تجده مثل مالك بعير السباق يتفاخر بة في المجالس وكأنه صنع المستحيل ولا يدري انه بذلك يضع نقطه بعيده بيني وبينه تجعلني افكر احيانا كثيره في عدم المضي في ذلك المشوار.
واقطع الحلم لاستفيق ومن جديد واتحدي نفسي فلا يهمني ما قاله او اعاد في قوله فحلم العودة الى الجزور الى وطن اعز ابنائه ومنحهم الكبرياء ورسم لهم طريق السعادة لانه عرف كيف يتعامل معهم انه ( وطني الحقيقي ).
لا زالت المعادلة الصعبة والتفاخر بما صنعه الاجداد يمثل نقطة هامة في حياة كلا منا احيانا كثيرة انظر الى الماضي بتفاصيلة ومفاخرة لاجد نفسي نقطة في بحر الزمان لكي اتسائل: هل نعيش على مفاخر الأجداد؟
ونعتبر انفسنا ماضي بلا مستقبل؟
وسرعان ما اجد الاجابة بين تفاصيل حياة ابناء وطني الحقيقي فهاهي عجلة التقدم والرقي والشباب الناضج الذي يسعي لصنع تاريخ بثقافته وعبقريته ووجوه شبابية تريد ان تكون مكملة لما بدأه الاجداد و بما يتماشي مع لغة العصر.
فتحية لكل من سعي للرقي بما لايتعارض مع ثقافةوكيان مجتمع كان ولا يزال عنوانه الأصالة.
سعيد رفيع العطوي
abofisal_374@hotmail.com