تحولات كثيرة في عمر الانسان والدول تصنع شخصيات تختلف القابها ومسمايتها وماهيتها، قد تحلم بأن تكون رئيس أو ترتقي أكثر بطموحاتك وتحلم أن تكون قائد، أما ان تكون زعيم القليل جدا من يحلم بهذا لان العالم ليس به زعماء كثر في نفس الوقت، والمملكة العربية السعودية الان تمر برحلة الزعامة، ما رايناه اليوم في مؤتمر "دافوس الصحراء" زعيم تربى تربية ملكية، فهو زعيم راقي ذو أخلاق ملكية من الشجاعة والشهامة وعزة النفس والكبرياء، والغيرة على وطنه وأهله ونصرة الحق، سمو الأمير محمد بن سلمان أثبت اليوم أن الزعامة تظهر وتتألق في قيادة المواقف الصعبة وادارتها بكل حزم وثقة وقوة، فالدول العظمى لابد أن تمر بتحولات عظيمة وتحديات أعظم لاختبار قادتها على المواجهة والتحدي وتحويل تلك التحديات إلى أدوات لصناعة التقدم والحضارة، لقد خرج محمد بن سلمان من المنطقة الساكنة الهادئة في نظام الحكم الى منطقة الانطلاق والاحتكاكات والتحدي مع دول الممانعة الحضارية، وهنا فوجئ العالم بزعامة من نوع فريد زعامة حكيمة غير متهورة تمتلك قوة الشباب وتوقد الذهن والردود المتزنة في الوقت المناسب، هذا واضح جدا في تصديه لهذا الكم الهائل من الهجمات والمؤامرات التي تتعرض لها المملكة الآن، والحقيقة هذه المؤامرات والهجمات ليست غيرة أو حقد فقط على مملكة إقتصادها من أقوى الإقتصاديات في العالم، ولكنه خوف من زعيم يمتلك المقومات الاقتصادية والحنكة السياسية والرؤية الثاقبة للمستقبل القريب والبعيد ويخطط له وبنفس القوة والحزم ينفذ بخطى واثقة وسريعة لتحقيق الحلم للمملكة.
تعرض ولي العهد شخصيا إلى انتقادات عديدة من الأعداء -" اذا أتتك مذمتي من ناقص.... فهي الشهادة لي بأني كاملا"- للحد من طموح الزعيم الذي يمتلك رؤية ليست محلية للمملكة فقط ولكن للشرق الأوسط والعالم الإسلامي بأجمعه حتى من يهاجموه ويختلفون معه فالزعيم دائما يستعلي على الصغائر فهو كبير بحجم الانجازات والتحديات وأيضا بحجم ما يقود ويحكم وكلنا ثقة في مليكنا وولي عهده ونقف وراءه من أجل إعلاء كلمة وطننا وحقنا في دخول عصر التقدم بارادتنا وهويتنا.
ورغم ما يتعرض له محمد بن سلمان من مؤمرات وللاسف من الأقربون في معظم الأوقات الا انه يخرج منتصرا وأقوى من ذي قبل بل يزداد قوة ونفوذا في قلوب السعوديين المحبين للقوة والعدل.لم تتعرض المملكة من قبل لما تتعرض له اليوم، فالمملكة دائما ومنذ بداية ظهور البترول وهي دولة رفاهية وقبلها هي دولة حاملة وحاضنة للأصول والمبادئ العربية الإسلامية، وهي قبلة دائما للمسلمين في كل العصور، ولكن اليوم تمر بمنعطف حضاري عظيم يصاحبه تحولات اجتماعية وثقافية وأيضا سياسية جعل العالم يحترم هذه الطاقات والقدرات ويفسح الطريق لتصنع مستقبلها بيدها وسواعد أبنائها الأشداء الأقوياء الأعزاء، وهذا أثار حفيظة الدول التابعة للدول العظمى وقامت بحملة بالانابة لعرقلة كل جهود التنمية والتقدم في وطننا الحبيب.
محمد بن سلمان في كل يوم يثبت لنا وللعالم انه بحق قائد وزعيم ومناضل من أجل رفعة هذا الوطن ومستقبل أبنائه، وأبناء هذا الوطن فخورين بزعيمهم ووطنهم وهم صفا واحدا لرفعة وتقدم هذا البلد الصاعد بسواعد أبنائه وقيادته.
بقلم الدكتور ممدوح عواد العنزي