عندما يكون الرضاء من الجمهور لأي جهة رسمية فذلك مؤشرا للنجاح ولتميز الجهود المبذولة من خلال تظافر المسؤلين في منظومة متكاملة بكل تفاني وإخلاص لتحقيق مايتطلع إليه المعني بالخدمة وفق توجيهات ولاة ألأمر... ويزداد الرضاء بصفة خاصة عندما يتعلق ألأمر في العملية التعليمية كون ذلك ذو صلة مباشرة في نهضة ألأمة ومستقبل ألأجيال وهذا ماترجمته جامعة تبوك لهذا العام التي أحدثت نقلة نوعية في كافة إجراءاتها المتنوعة والتي يشار إليها بالبنان خاصة فيما يتعلق بقبول الطلاب والطالبات ومايدلل على ماذكرته وبلغة الأرقام أنه تم هذا العام ١٤٤٠/١٤٣٩ قبول أكثر من ( ٩٠٠٠ الاف طالبا وطالبه ) في مختلف التخصصات في زيادة مايقارب ١٠٪ عن عدد المقبولين العام المنصرم وحرصا من الجامعه على تيسير الأمور فقد منحت فرصة ( ثلاثة أسابيع ) ليتمكن المتقدمين من إدخال بياناتهم بكل أريحية ولكافة التخصصات إضافة الى أنها أتاحت خدمة الدعم الفني للتواصل من خلال رابط الدعم الفني ومواقع الواصل الاجتماعي والهاتف المباشر للرد على كافة الاستفسارات وتقديم الحلول وقد تم الرد على اكثر من ( ١٤٠٠ إستفسارا ) فيما حرصت الجامعه على استحداث تخصصات جديدة في مقر الجامعه الرئيسي وفي الفروع وفق متطلبات سوق العمل ورؤيا 2030 ولتحقيق مبدأ العداله وبكل شفافيه فإن عملية الترشيح تمت بطريقة تنافسية بناءا على الرغبات المدخلة وبحسب النسب الموزونة والمقاعد المتاحه وتم نشر النسب الموزونه التي وقف عندها قبول كل تخصص على موقع الجامعه ليطلع عليه الجميع وتطمأن القلوب ...والقارئ لهذا الإنجاز في أداء وإجراءات الجامعه يعلم يقينا أنه لم يأتي من فراغ بل كان وليد التخطيط المتقن والعمل الدؤوب والمتواصل من قبل فريق العمل ...ولم يتوقف هذا العمل عند اعلان النتائج بل استمر لمابعده وقد شرع باب معالي مدير الجامعه والوكلاء لاستقبال المراجعين والطلاب والسعي لحل مشاكلهم إن وجدت وفق الانظمة حيث يستمر العمل الى مابعد العصر منذو الصباح الباكر أي اكثر من ساعات العمل الرسمي المحددة وحتما من قام بزيارة الجامعه رأى بأم عينه هذا الواقع واعلم يقينا أنه واجبهم لكن مضاعفة الجهد تستحق الثناء من باب من لايشكر الناس لايشكر الله... وأثق تماما بأن العامل النفسي لعب دورا بارزا في تحقيق التميز من قبل جميع الموظفين كلا في موقعه وأيضا من خلال منح اعضاء هيئة التدريس صلاحيتهم دون ممارسة ضغوطا عليهم وهو ماأسهم في رفع معنوياتهم وعزز قدراتهم ودفعهم لبذل أقصى مابوسعهم من عطاء بكل محبة ووفاء ليقطف ثمار كل تلك الجهود الطالب والطالبه ونحن أولياء أمورهم قبل منسوبي الجامعه ...ولكي لايأتي بعض أصحاب التأويلات ذات المنحنيات الخطيرة المتخصصون بالسوداويه ويقول إن ماذكر منافي للحقيقه فإنني أؤكد بما هو مؤكد أصلا بأن الكمال لله وحده سبحانه وتعالى وأن الخطأ وارد من قبل اي جهة أو مسؤولا أو كاتبا أو موظفا وهو امرا طبيعي وأنا هنا تحدثت بلغة ألأرقام ومن الواقع وبواقعية..وزيارة واحدة للجامعه تكشف لك الحقيقة وأتمنى أن نذهب لأبعد من الوقوف عند حالات محدودة وأخطاء فردية لنعممها ولاشك أن رضاء الناس غاية لاتدرك مهما كان حجم العمل والجهود المبذولة ..وقبل ألختام همسة في أذان بعض وكلاء الجامعة أن يتنبهوا لمايقوم به بعض السكرتاريه ومدراء المكاتب ( وللحق فهم قلة ) من تصدي لمنع مقابلة المراجع لهم بل أن بعضهم منح نفسه صلاحية القرار في الفصل بأمر ذلك المراجع ومشكلته فيفتي بألأمر من عنده وهذا ينعكس سلبا على تطلعات معالي مدير الجامعه والوكلاء بل هو نقطة سوداء في بياض ناصع ..ولا اعلم أي ضرر يقع على المسؤول لو خلع الباب فيمابينه وبين المراجع لإزالة الحواجز ولمنع تسلط السكرتير المحترم.. في الختام لابد أن نقول إنصافا للمحسن أحسنت ومن هنا بصفتي راصد لمجريات ألأمور قدر استطاعتي ومن وجهة نظري فإنني أسعد بزف اسمى ايات التهاني للجامعه وكافة منسوبيها بهذا التميز ولعماد المستقبل من الطلاب والطالبات بمناسبة العام الدراسي الجديد واتمنى ان اكون أصبت فان كان ذلك فهو من توفيق الله وان أخطأت فمن نفسي وأسأل الله أن يجعله عاما حافلا بالتميز والنجاح والفلاح وكل عام والجميع بخير..