×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
الدكتور يحي العطوي

الشيخ "زبير"!!
الدكتور يحي العطوي

يقال ان شكسبير أصوله عربية وإن أسمه الحقيقي هو الشيخ زبير والناقد السوري كمال ابو ديب ذهب إلى أبعد من ذلك حيث أكد في إحدى مؤلفاته أنه سوري الأصل ومن قرية صغيرة مجاورة لبلدة صافيتا وأن أسمه الحقيقي هو الشيخ زبير.

ويقال أن هذه الرواية هي للعقيد معمر القذافي رحمه الله وأنا أميل لهذه الرواية فقد يكون الشيخ زبير هرب بمشيخته وغير أسمه لأسباب أمنية في ذلك الوقت.

فالعرب يحبون جداً المشيخة ويتقاتلون عليها لدرجة ان كلمة ( شيخ ) هي الكلمة الأكثر إنتشاراً في المجالس العامة بالرغم من أنها في موت سريري -
إلى حدٍ ما - منذ أمد بعيد لوجود النظام الرسمي ومؤسسات المجتمع المدني وهذا لا يلغي أهميتها وحق بعض الأسر في المشيخة وهم أهل لذلك كابر عن كابر وهي حق مكتسب لهم اجتماعياً ورسمياً لا أحد يستطيع إنكاره او تجاهله او القفز عليه او حتى منازعتهم فيه.

ولكن ما يلفت الإنتباه هو ظهور شيخ ومستشيخ جديد وبشكل يومي في وسائل التواصل الاجتماعي حتى يُخيل لك أن كل الناس شيوخ وقد تكون العولمة عالجت أغلب القضايا الاجتماعية والاقتصادية وجعلته ( عالمياً ) مفهوماً ومتاحاً للجميع إلا مفهوم الشيخة مما حرمنا حقيقة من الاطلاع على تجارب الأمم الأخرى في هذا الجانب.

والسؤال هنا يا ترى ما الذي يجعل الناس يتهافتون على هذا اللقب حتى وهم ليسوا من أهله ولا علاقة لهم به ، مما أدى إلى بروز الخلافات الأسرية والتشاحن والقطيعة بين أفراد الأسرة الواحدة.

تُرى هل لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً بارزاً في تنامي هذه الظاهرة؟ أم الحراك الاجتماعي القبلي بمختلف أشكاله وأنماطه فرض مثل هذا السلوك! ؛ وما دمنا نعيش في عصر شيوخ ما بعد العولمة، فأني أنصح كل من توسوس له نفسه بطرد مثل هذه الأفكار المرضية ومشاهدة مسرحية من مسرحيات شيخنا المهاجر شكسبير!!!

د. يحيى محمد العطوي
بواسطة : الدكتور يحي العطوي
 12  0