رغم تراكمات الحياة حولنا وانشغلنا في اشياء كثيرة تبعدنا احيانا عن التفاصيل التي نحبها بحثا عن احتياجات الحياة الاساسية التي سلبت اجمل لحظاتنا التي كنا نتمنى ان نعيش بها .
حتى تجد ان هناك منذ ان يستيقظ صباحا حتى ينام وهو يركض بشكل سريع وعجول وبطريقة لم تجعله يرى الحياة من نافذة بسيطة كان من المفترض ان يستمتع بها .
نسبة كثيرة من الاشخاص الذين رغم وصولهم للمكانة الاجتماعية او المبالغ النقدية التي كانوا يظنون ان انغلاقهم بها سوف تكون لهم بئر النجاح والسعادة في هذي الحياة!
ولكن الحقيقة ان معظمهم تجده بعد سنين من هذا الكم الكبير من تعب والجهد المستنزف ، تضيع امنياته في فراغ الوحدة او فراغ تأجيله للتفاصيل التي كان يحبها قديما ولم يفعلها .
ونتيجة في ذلك تكون هي ان يخسر ويبدا يفقد اهم الامور التي دفنت وتجلت وقد قل او مات شغفه بها ، والحياة التي كان يتخيلها قبل ان ينام تبخرت في سماء الامنيات التي لن يستيقظ لها الا بعد وقت طويل من فواتها..
ربما قد قرات او سمعت عن اشخاص كان بينهم وبين الموت شعره خفيفة جدا كادت ان تقضي على حياتهم ،وربما قد رأيت اشخاص بعد طلاق او مرض او خسارة وظيفة او فشل الارتباط او حتى وفاة شخص عزيز على قلبه او حتى استغفال البشر له يستيقظ من غيبوبة هذا التعلق الزائف او الانشغال المرهق يريد ان يبحث عن التغيير الجذري في حياته حتى يكون شعاره " اريد ان افعل ما أحب قبل ان اموت "
احيانا الانسان يكون عدو لنفسه و نوايا التغيير بحياته تكون قليلة جدا حتى يأتي " هادم الملذات " كالرسالة من القدر له ان يغير اتجاه سيره بالحياة بعض الاصابات والأوجاع والمشاكل التي قد تدخل حياتك و تحدث فيها فوضى عارمة ! هي تنبيهات من القدر لك حتى تظهر الجوانب الجميلة التي دفنتها مشاغل الحياة بقلبك .
انشغال الاب بالساعات الطويلة وربما الايام عن ابناءه او تأجيلك لرؤية والديك دائما بحجه ضغوطات العمل او اصابتك بمرض معين رغم القوة التي كنت بها و نسيانك لموعد صديق كان يريد فقط ان يجلس معك!
والكثير من الاحداث التي تحدث احيانا بشكل مفاجأ او بعد تنبهات القدر لك و تكون حساباتها خارج مخطط اهدافك في الحياة ، الذي اريد ان اكتبه لا بأس يا صديقي جميعنا نصاب في هذا الابتلاء فلا احد نقي ابدا من دوامة انكسار الخاطر والبكاء ، ولكن لا تدع انشغالك الدائم يفقدك اجمل ما تملك او يرهق جسدك او يغمض عيناك عن حقيقة الحياة الفانية .. ولن تدرك حينها الا بعد ضربة تتألم منها و تتعلم الدرس .
" ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين " كم قصة قد سمعنا عنها عن شخصيات لم تترك بصمة في مجتمعها الا بعد مرورها او فقدانها الكثير من الاشياء التي كانت تظن انها لن تستطيع ان تعيش بدونها يوما ما .. الذي اكمل تعليمه بعد خسارة وظيفته ويجد نفسه بعد سنين في منصب وظيفي افضل من الذي كان به و الذي اصيب بالمرض معين حتى بعد مقاومته للتعب يجد نفسه يكتب قائمة احلامه وتجده الان يستمتع بكل لحظاته في الحياة والكثير من تلك القصص التي ان بحثت عنها ستجد خطواتها حقيقة ربما لامست ضعفك الان .
عزيزي اريدك فقط ان تدرك ان مقومات الحياة الاساسية وسعيك لها الجميع يمشي بهذا الطريق ولكن هناك من يتوازن في حياته بين اهله و اصدقائه و مرحه وشغفه وحتى اهتمامه بنفسه، وهناك مع الاسف اشخاص بسبب انغماس الحياة وربما تضيع ساعات وقته في امور يفعله كالروتين او مجبر على ذلك للأسف يفقد الكثير من جماليات الحياة ، عليك ان تدرك و تنتبه لرسائل القدر وان تستمتع في قراءة كتاب عاش كاتبها سنين قبل ان يضعه بين يدك واريدك ان تتجنب الاشخاص الذي يستنزفون طاقتك الايجابية بأفعالهم السلبية وعليك ان تحاول فعل ذلك .. فلا تضيع وقتك بعمل لا تحب او تنسى موهبتك او تدفن قدراتك التي ميزك الله بها .. فلا تفعل امور لا تحبها وشارك ما تحب مع الذين حقا يهتمون لأمرك ويرون بك مالا تراه بنفسك .. كن سحابة خير متنقلة لا تتكلم الا عن التفاؤل وقدم العطاء و لا تنتظر مقابله .. جرب ان تترك عادة لا تحبها وان تخلق مكانها عادة تشعرك بالسعادة لا تحزن اكثر من اللازم حتى لا توجع قلبك لان امرك عند الله دائما خير .. اصنع هدف او حلم نبيل تتمنى يكون لك بصمة يتذكرك بها الناس بالخير قبل موتك ..
واخيرا الحياة رغم احداثها بتكون جميلة اذا غيرت نظرتك او افكارك عنها مهما صار لك من احداث واذا غيرت نيتك اتجاه الامور وفهمت انها راح تظل تقدم الاستمتاع لك اذا قررت فقط انك تتوازن مع كل شيء حولك .
فاطمة الشمراني
حتى تجد ان هناك منذ ان يستيقظ صباحا حتى ينام وهو يركض بشكل سريع وعجول وبطريقة لم تجعله يرى الحياة من نافذة بسيطة كان من المفترض ان يستمتع بها .
نسبة كثيرة من الاشخاص الذين رغم وصولهم للمكانة الاجتماعية او المبالغ النقدية التي كانوا يظنون ان انغلاقهم بها سوف تكون لهم بئر النجاح والسعادة في هذي الحياة!
ولكن الحقيقة ان معظمهم تجده بعد سنين من هذا الكم الكبير من تعب والجهد المستنزف ، تضيع امنياته في فراغ الوحدة او فراغ تأجيله للتفاصيل التي كان يحبها قديما ولم يفعلها .
ونتيجة في ذلك تكون هي ان يخسر ويبدا يفقد اهم الامور التي دفنت وتجلت وقد قل او مات شغفه بها ، والحياة التي كان يتخيلها قبل ان ينام تبخرت في سماء الامنيات التي لن يستيقظ لها الا بعد وقت طويل من فواتها..
ربما قد قرات او سمعت عن اشخاص كان بينهم وبين الموت شعره خفيفة جدا كادت ان تقضي على حياتهم ،وربما قد رأيت اشخاص بعد طلاق او مرض او خسارة وظيفة او فشل الارتباط او حتى وفاة شخص عزيز على قلبه او حتى استغفال البشر له يستيقظ من غيبوبة هذا التعلق الزائف او الانشغال المرهق يريد ان يبحث عن التغيير الجذري في حياته حتى يكون شعاره " اريد ان افعل ما أحب قبل ان اموت "
احيانا الانسان يكون عدو لنفسه و نوايا التغيير بحياته تكون قليلة جدا حتى يأتي " هادم الملذات " كالرسالة من القدر له ان يغير اتجاه سيره بالحياة بعض الاصابات والأوجاع والمشاكل التي قد تدخل حياتك و تحدث فيها فوضى عارمة ! هي تنبيهات من القدر لك حتى تظهر الجوانب الجميلة التي دفنتها مشاغل الحياة بقلبك .
انشغال الاب بالساعات الطويلة وربما الايام عن ابناءه او تأجيلك لرؤية والديك دائما بحجه ضغوطات العمل او اصابتك بمرض معين رغم القوة التي كنت بها و نسيانك لموعد صديق كان يريد فقط ان يجلس معك!
والكثير من الاحداث التي تحدث احيانا بشكل مفاجأ او بعد تنبهات القدر لك و تكون حساباتها خارج مخطط اهدافك في الحياة ، الذي اريد ان اكتبه لا بأس يا صديقي جميعنا نصاب في هذا الابتلاء فلا احد نقي ابدا من دوامة انكسار الخاطر والبكاء ، ولكن لا تدع انشغالك الدائم يفقدك اجمل ما تملك او يرهق جسدك او يغمض عيناك عن حقيقة الحياة الفانية .. ولن تدرك حينها الا بعد ضربة تتألم منها و تتعلم الدرس .
" ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين " كم قصة قد سمعنا عنها عن شخصيات لم تترك بصمة في مجتمعها الا بعد مرورها او فقدانها الكثير من الاشياء التي كانت تظن انها لن تستطيع ان تعيش بدونها يوما ما .. الذي اكمل تعليمه بعد خسارة وظيفته ويجد نفسه بعد سنين في منصب وظيفي افضل من الذي كان به و الذي اصيب بالمرض معين حتى بعد مقاومته للتعب يجد نفسه يكتب قائمة احلامه وتجده الان يستمتع بكل لحظاته في الحياة والكثير من تلك القصص التي ان بحثت عنها ستجد خطواتها حقيقة ربما لامست ضعفك الان .
عزيزي اريدك فقط ان تدرك ان مقومات الحياة الاساسية وسعيك لها الجميع يمشي بهذا الطريق ولكن هناك من يتوازن في حياته بين اهله و اصدقائه و مرحه وشغفه وحتى اهتمامه بنفسه، وهناك مع الاسف اشخاص بسبب انغماس الحياة وربما تضيع ساعات وقته في امور يفعله كالروتين او مجبر على ذلك للأسف يفقد الكثير من جماليات الحياة ، عليك ان تدرك و تنتبه لرسائل القدر وان تستمتع في قراءة كتاب عاش كاتبها سنين قبل ان يضعه بين يدك واريدك ان تتجنب الاشخاص الذي يستنزفون طاقتك الايجابية بأفعالهم السلبية وعليك ان تحاول فعل ذلك .. فلا تضيع وقتك بعمل لا تحب او تنسى موهبتك او تدفن قدراتك التي ميزك الله بها .. فلا تفعل امور لا تحبها وشارك ما تحب مع الذين حقا يهتمون لأمرك ويرون بك مالا تراه بنفسك .. كن سحابة خير متنقلة لا تتكلم الا عن التفاؤل وقدم العطاء و لا تنتظر مقابله .. جرب ان تترك عادة لا تحبها وان تخلق مكانها عادة تشعرك بالسعادة لا تحزن اكثر من اللازم حتى لا توجع قلبك لان امرك عند الله دائما خير .. اصنع هدف او حلم نبيل تتمنى يكون لك بصمة يتذكرك بها الناس بالخير قبل موتك ..
واخيرا الحياة رغم احداثها بتكون جميلة اذا غيرت نظرتك او افكارك عنها مهما صار لك من احداث واذا غيرت نيتك اتجاه الامور وفهمت انها راح تظل تقدم الاستمتاع لك اذا قررت فقط انك تتوازن مع كل شيء حولك .
فاطمة الشمراني