أحداث تتوالى في حوادث متسارعة ومفجعة لضحايا قتل تستهدف الأطفال الأبرياء، من أهم أسبابها ما أفرزته لنا التقنيات الحديثة فيما يسمى بالألعاب الكهربائية والالكترونية، فمن ضحية قتل لطفل أبها انتحاراً نتيجة لعبة الكترونية، إلى ضحية أخرى لفتاة الباحة اختناقاً نتيجة لعبة كهربائية.
مع إيماننا بالقضاء والقدر وتعاطفنا مع أسر هؤلاء الأطفال ضحايا ألعاب الموت، فإن هذه الكوارث تكشف لنا مدى الإهمال الذي يعاني منه المجتمع فيما يتعلق بتربية الأبناء، سيما أن معظم الكوارث فيما حدث ويحدث في العموم يتحمل مسؤوليته رب الأسرة بشكل أساسي.
من يأتي للأبناء بالألعاب الالكترونية للمنزل، ومن يذهب بهم للألعاب الكهربائية خارجه هم أولياء الأمور، ومسمى لعبة الموت كان كافياً لهم بعدم السماح للأبناء بممارستها حتى لو بدواعي الترفيه، فالأبناء ليس لديهم الوعي الكافي عن أخطار مثل هذه الألعاب، أما إذا كان الآباء هم من يدفع بهؤلاء الأبناء لممارستها، أو لم يكن لديهم المعرفة الكافية بالأخطار المحدقة بأبنائهم فالأمر قد يصبح كارثياً.
بات الترفيه جزء لا يتجزأ من حياة الشعوب، ويتسع مداه كلما كانت الظروف المادية المحيطة بالأسرة أكثر ثراءً، عندها تجد الأسرة تبحث في أوقات فراغها عمَّا يملأ هذا الفراغ، دون أن تعي ما ينفع وما يضر؛ ومع الأسف أن موضوع الترفيه لا يتعدى حاجات الفرد الأساسية "الطعام الشراب اللعب النوم"؛ لكنَّها قلَّما تفكر في ترفيه أكثر فائدة وأقل خطراً، كالترفيه الذي يصقل العقول بالقراءة والاطلاع، أو بالتدريب المهني، أو بالدورات القصيرة النافعة.
مع بداية كل موسم في العطلة الصيفية تكثر الحوادث أثناء ممارسة تلك الألعاب، ما يلقي بالعبء الأكبر على الجهات الحكومية التي تعطي الترخيص لتلك المنشآت، سيما الدفاع المدني الذي يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية من خلال التأكد من عمل هذه الألعاب بكفاءة عالية، والتحقق من أن تلك المنشآت قد أخذت الاحتياطات اللازمة للسلامة، والعمل على تصنيف هذه الألعاب إلى فئات بحيث لا يُسمح للأطفال بممارسة الألعاب التي تُشكِّل خطورة عليهم حتى لو كان ذلك بموافقة أولياء أمورهم.
ختاماً : اتسع الخرق على الراقع في ظل التكنولوجيا الحديثة، ولم يعد مفهوم الرقابة الأسرية يغني شيئاً ما لم يكن لدى الأبناء شيئاً من الرقابة الذاتية، وهو ما يجعل التعليم والتربية السليمة هي الدرع الحصين لوقاية الفرد والأسرة والمجتمع من كل ما يستهدف القيم والأخلاق والعقائد والأرواح.
مع إيماننا بالقضاء والقدر وتعاطفنا مع أسر هؤلاء الأطفال ضحايا ألعاب الموت، فإن هذه الكوارث تكشف لنا مدى الإهمال الذي يعاني منه المجتمع فيما يتعلق بتربية الأبناء، سيما أن معظم الكوارث فيما حدث ويحدث في العموم يتحمل مسؤوليته رب الأسرة بشكل أساسي.
من يأتي للأبناء بالألعاب الالكترونية للمنزل، ومن يذهب بهم للألعاب الكهربائية خارجه هم أولياء الأمور، ومسمى لعبة الموت كان كافياً لهم بعدم السماح للأبناء بممارستها حتى لو بدواعي الترفيه، فالأبناء ليس لديهم الوعي الكافي عن أخطار مثل هذه الألعاب، أما إذا كان الآباء هم من يدفع بهؤلاء الأبناء لممارستها، أو لم يكن لديهم المعرفة الكافية بالأخطار المحدقة بأبنائهم فالأمر قد يصبح كارثياً.
بات الترفيه جزء لا يتجزأ من حياة الشعوب، ويتسع مداه كلما كانت الظروف المادية المحيطة بالأسرة أكثر ثراءً، عندها تجد الأسرة تبحث في أوقات فراغها عمَّا يملأ هذا الفراغ، دون أن تعي ما ينفع وما يضر؛ ومع الأسف أن موضوع الترفيه لا يتعدى حاجات الفرد الأساسية "الطعام الشراب اللعب النوم"؛ لكنَّها قلَّما تفكر في ترفيه أكثر فائدة وأقل خطراً، كالترفيه الذي يصقل العقول بالقراءة والاطلاع، أو بالتدريب المهني، أو بالدورات القصيرة النافعة.
مع بداية كل موسم في العطلة الصيفية تكثر الحوادث أثناء ممارسة تلك الألعاب، ما يلقي بالعبء الأكبر على الجهات الحكومية التي تعطي الترخيص لتلك المنشآت، سيما الدفاع المدني الذي يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية من خلال التأكد من عمل هذه الألعاب بكفاءة عالية، والتحقق من أن تلك المنشآت قد أخذت الاحتياطات اللازمة للسلامة، والعمل على تصنيف هذه الألعاب إلى فئات بحيث لا يُسمح للأطفال بممارسة الألعاب التي تُشكِّل خطورة عليهم حتى لو كان ذلك بموافقة أولياء أمورهم.
ختاماً : اتسع الخرق على الراقع في ظل التكنولوجيا الحديثة، ولم يعد مفهوم الرقابة الأسرية يغني شيئاً ما لم يكن لدى الأبناء شيئاً من الرقابة الذاتية، وهو ما يجعل التعليم والتربية السليمة هي الدرع الحصين لوقاية الفرد والأسرة والمجتمع من كل ما يستهدف القيم والأخلاق والعقائد والأرواح.