ان رعاية وزارة الثقافة للأدب والأدباء لهو مهمة أولى، ليس لان الأدب والأدباء هم ذاكرة الأمة وحاضرها فقط، ولكنهم عنصرا مشكلا للوعي والثقافة في المستقبل، فالأدب لا يقف عند سرد التاريخ وحكي الماضي ولكنه يتجاوز الزمن بتصورات ورؤى لما يجب أن يكون عليه المجتمع في المستقبل حسب تطلعاته وأحلامه، وبين سرد الماضي وتخيل المستقبل يأتي دور الأدب في التربية بمضامينه التربوية لتشكيل وعي الشعوب وتشكيل منظومته الأخلاقية وإعادة ترتيب شكل العلاقات بين سرديات المجتمع الكبرى سواء في الماضي أو المستقبل.
وأمام انفتاح مجتمعنا على العالم شرقه وغربه تبدو الحاجة ملحة لضرورة استنهاض للادباء والمفكريين الوطنيين فى صياغة الحياة فى المجتمع بجوانبها المختلفة ، على اعتبار أن الأدب أحد الأدوات المربية والمشكلة لوعيه والمعبرة عن رؤيتة لحاضره ومستقبله، فالأدب ليس كماليا فى الحياة بل له قيمته المربية فى تكوين الأجيال وتنشئة الشعوب ، فربما لا تنهض الأمة بما لديها من القوى المادية ، بقدر ما تنهض بالمثل والمبادئ وأساليب التفكير التى تتضمنها الأعمال الأدبية الجادة.
ومن أهم مسئوليات الأديب فى سعيه لبناء مجتمعه وتغيير واقع أمته ، أن يساهم بفاعلية فى مواجهة قضايا المجتمع التربوية وأن يقف مدافعا عنها، مهتما بالإنسان، مناديا بالتطوير والتقدم ، معبراً عن مشكلات التحول الاجتماعى والثقافي والاقتصادى ، بصدق وأمانة يستمدها من مسئوليته الاجتماعية ، والرواية أداة من الأدوات الفعالة فى التعبير عن المواقف والقضايا والأفكار الثقافات المعاصرة ، إنها أداة التوصيل الجيدة التى نرى فيها انعكاسا واضحا لما يطرأ على المجتمع من تغيير؛ فتقدم رؤية للواقع تتميز بكثير من الدقة والتعمق والصدق.
فالأدب يشكل الوجدان، وينمي ملكة الخيال، ويكسب الإنسان القدرة على تذوق الجمال، ويرسخ العقائد، والأدباء كمربين وفاعلين ثقافيين يمكنهم غرس قيم التطور والتقدم والمحافظة على الهوية في خضم المتغيرات العالمية النوعية المتلاحقة على جميع المستويات.
واذا كان للأدب روافد كثيرة فالروية من أكثر الفنون اهتماماً بتصوير الإنسان في علاقته بالمجتمع، حيث نرى فيها انعكاساً واضحاً لما يطرأ على المجتمع من تغيير في نسق القيم، نتيجة التطورات الاجتماعية كما تعد الرواية من الأدوات الفعالة في التعبير عن المواقف والقضايا، الأفكار والثقافات التي توجه الواقع الاجتماعي، إنها جزء من التاريخ الاجتماعي والإنساني عامة في حركة أحداثه ودلالاته الفكرية المتصارعة دون أن يتعارض هذا مع خصوصيتها التعبيرية والفنية، فالنص الروائي ليس كينونة مجردة خارج الحياة أو فوقها، أي ليس مجرد تشكيل جمـالي في ذاتـه، وإنمـا هو تشكيل إبداعي حي نابع من الحيـاة وتحقق به استمرارها وتجاوزها لذاتها ، إنه إضافة خلاقة إلى الحياة لا لمجرد وصفها أو حتى نقدها بل لتطويرها وتجديدها.
وانطلاقاً من أن الأدب رافد تربوي مهم يصعب تجاهله، فالروائي الملتزم في سعيه لبناء مجتمعه وتغيير واقع أمته يسهم بفاعلية في مواجهة قضايا المجتمع التربوية، فيقف مدافعاً عن التقدم، معبراً عن مشكلات التحول الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، وفي إطار ما تطرحه العولمة من نسق للقيم تحاول تسييده ليكون الناظم لسلوكيات البشر على المستوى العالمي، دون أي اعتبار للخصوصيات الثقافية تأتي أهمية ما يطرحه الأديب والمتمثل في نسق قيمي وطني مستمد من مكونات الهوية الأصيلة للمجتمع من أجل عبور المستقبل ونحن نحمل في عقولنا وأذهاننا ووجداننا هويتهنا وروحنا لنكون نحن وليس شيئ آخر، نكون انسان يشعر بالعزة والكرامة والانتماء لوطنه وعروبته، ويدفعه إلى العمل والإنتاج والإبداع في كافة مجالات الحياة. فوجود مؤسسة وطنية تتحمل مسؤولية تشكيل الوعي المجتمعي برؤية وطنية وترعى هذا النوع من الثقافة وتعمل دائما على توجيهه ومراقبته وتتطوير أدواته الفنية والعلمية من أجل الحفاظ على هويتنا بكل مفراداتها لهو من ضروريات العمل بوزارة الثقافة الجديدة والاستفادة من كل المنتجات الأدبية لإعادة صياغة عقول الشباب بما يتوافق مع تتطلعات ورؤى المملكة المستقبلية.
الدكتور ممدوح عواد العنزي
جامعة تبوك
وأمام انفتاح مجتمعنا على العالم شرقه وغربه تبدو الحاجة ملحة لضرورة استنهاض للادباء والمفكريين الوطنيين فى صياغة الحياة فى المجتمع بجوانبها المختلفة ، على اعتبار أن الأدب أحد الأدوات المربية والمشكلة لوعيه والمعبرة عن رؤيتة لحاضره ومستقبله، فالأدب ليس كماليا فى الحياة بل له قيمته المربية فى تكوين الأجيال وتنشئة الشعوب ، فربما لا تنهض الأمة بما لديها من القوى المادية ، بقدر ما تنهض بالمثل والمبادئ وأساليب التفكير التى تتضمنها الأعمال الأدبية الجادة.
ومن أهم مسئوليات الأديب فى سعيه لبناء مجتمعه وتغيير واقع أمته ، أن يساهم بفاعلية فى مواجهة قضايا المجتمع التربوية وأن يقف مدافعا عنها، مهتما بالإنسان، مناديا بالتطوير والتقدم ، معبراً عن مشكلات التحول الاجتماعى والثقافي والاقتصادى ، بصدق وأمانة يستمدها من مسئوليته الاجتماعية ، والرواية أداة من الأدوات الفعالة فى التعبير عن المواقف والقضايا والأفكار الثقافات المعاصرة ، إنها أداة التوصيل الجيدة التى نرى فيها انعكاسا واضحا لما يطرأ على المجتمع من تغيير؛ فتقدم رؤية للواقع تتميز بكثير من الدقة والتعمق والصدق.
فالأدب يشكل الوجدان، وينمي ملكة الخيال، ويكسب الإنسان القدرة على تذوق الجمال، ويرسخ العقائد، والأدباء كمربين وفاعلين ثقافيين يمكنهم غرس قيم التطور والتقدم والمحافظة على الهوية في خضم المتغيرات العالمية النوعية المتلاحقة على جميع المستويات.
واذا كان للأدب روافد كثيرة فالروية من أكثر الفنون اهتماماً بتصوير الإنسان في علاقته بالمجتمع، حيث نرى فيها انعكاساً واضحاً لما يطرأ على المجتمع من تغيير في نسق القيم، نتيجة التطورات الاجتماعية كما تعد الرواية من الأدوات الفعالة في التعبير عن المواقف والقضايا، الأفكار والثقافات التي توجه الواقع الاجتماعي، إنها جزء من التاريخ الاجتماعي والإنساني عامة في حركة أحداثه ودلالاته الفكرية المتصارعة دون أن يتعارض هذا مع خصوصيتها التعبيرية والفنية، فالنص الروائي ليس كينونة مجردة خارج الحياة أو فوقها، أي ليس مجرد تشكيل جمـالي في ذاتـه، وإنمـا هو تشكيل إبداعي حي نابع من الحيـاة وتحقق به استمرارها وتجاوزها لذاتها ، إنه إضافة خلاقة إلى الحياة لا لمجرد وصفها أو حتى نقدها بل لتطويرها وتجديدها.
وانطلاقاً من أن الأدب رافد تربوي مهم يصعب تجاهله، فالروائي الملتزم في سعيه لبناء مجتمعه وتغيير واقع أمته يسهم بفاعلية في مواجهة قضايا المجتمع التربوية، فيقف مدافعاً عن التقدم، معبراً عن مشكلات التحول الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، وفي إطار ما تطرحه العولمة من نسق للقيم تحاول تسييده ليكون الناظم لسلوكيات البشر على المستوى العالمي، دون أي اعتبار للخصوصيات الثقافية تأتي أهمية ما يطرحه الأديب والمتمثل في نسق قيمي وطني مستمد من مكونات الهوية الأصيلة للمجتمع من أجل عبور المستقبل ونحن نحمل في عقولنا وأذهاننا ووجداننا هويتهنا وروحنا لنكون نحن وليس شيئ آخر، نكون انسان يشعر بالعزة والكرامة والانتماء لوطنه وعروبته، ويدفعه إلى العمل والإنتاج والإبداع في كافة مجالات الحياة. فوجود مؤسسة وطنية تتحمل مسؤولية تشكيل الوعي المجتمعي برؤية وطنية وترعى هذا النوع من الثقافة وتعمل دائما على توجيهه ومراقبته وتتطوير أدواته الفنية والعلمية من أجل الحفاظ على هويتنا بكل مفراداتها لهو من ضروريات العمل بوزارة الثقافة الجديدة والاستفادة من كل المنتجات الأدبية لإعادة صياغة عقول الشباب بما يتوافق مع تتطلعات ورؤى المملكة المستقبلية.
الدكتور ممدوح عواد العنزي
جامعة تبوك