لست من المتابعين للرياضة أو مهتماً بها إلا إذا كانت المشاركة على المستوى العالمي أو القاري، ولم تتهيأ الفرصة أن أكتب مقالاً واحداً حول الرياضة والرياضيين منذ عشرين سنة، فالتحليل الرياضي في الوقت الحاضر أضحى كالفتوى الدينية، الكل فيها يدلي بدلوه، فلم تُترك الفرصة للمختصين لتشخيص العلة وإيجاد العلاج الناجع.
الحديث عن الكرة حديث ذو شجون سيما- كرة القدم - وفي كل الدنيا تحظى هذه الرياضة بالاهتمام والتشجيع، قد تتطور إلى التعصب الرياضي المذموم خصوصاً في بلادنا العربية، وهو ما يجعل الكاتب أو الناقد عادةَ يتفادى الحديث عن الرياضة لما تسببه من ضغائن تعج بها وسائل التواصل الاجتماعي من بعض الجماهير التي تفتقد للروح الرياضية مع الأسف.
لم يكن المنتخب الوطني في مباراة روسيا في أحسن أحواله، فالنتيجة خماسية ثقيلة، والمستوى المتدني الذي ظهر به المنتخب في المباراة لا يتعدى مستوى فريق من الدرجة الثانية، رغم الدعم المادي والمعنوي اللامحدود الذي يحظى به الفريق، لا يتمتع به فريق آخر ضمن الفرق المشاركة في كأس العالم 2018م.
في اعتقادي لو عاد الفريق ليلعب المباراة من جديد، فلن يكون المستوى والنتيجة بأقل من سابقتها، ذلك أن أعضاء الفريق غير متجانس (فارق بالعمر كبير والتشكيلة غير ثابتة)، فالاختيار المبني على اجتهادات فردية وفق اعتبارات شخصية من قبل الهيئة الإدارية وليس الفنية، هذا الاختيار بالنظر إلى بروز اللاعب في مباراة مع فريقه أو في موسم رياضي محدد، لا يعني بحال أنه قد أضحى الشخص المناسب لتمثيل المنتخب، فالاختيار وفق هذه الرؤية يكتنفها بعض المحاذير، إلا إذا كان الاختيار وفق أسس ومبادئ يعرفها أهل الاختصاص بـالهيئة الفنية!.
العصر الذهبي للمنتخب الوطني السعودي بدأ في العام 1984م، فقد كان يتربع على صدارة المنتخبات الآسيوية بلا منافس، حين كان المنتخب يضم كوكبة من اللاعبين بينهما تجانس، ظهر فيها الثنائي الخطير "ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان" في حالة تناغم وانسجام قلَّ نظيره، أسهم في ذلك النهوض المدرب الوطني القدير "خليل الزياني" الذي صنع من المنتخب أسطورة آسيوية لا تزال محفورة في ذاكرة التاريخ، ليرتقي المنتخب في العام 1994م للعالمية ويظهر في أحسن حالاته في مستوى أذهل العالم، ليقود الثنائي "سعيد العويران وسامي الجابر" المنتخب للدور16 بالفوز على بلجيكا والمغرب على التوالي.
ليس من سبيل لاستعادة المنتخب الوطني السعودي لذلك المستوى المتميز الذي ظهر في الزمن الجميل إلا بالتجانس بين أفراده (ثبات التشكيلة ومراعاة تقارب العمر) لخلق انسجام وتعاون وثيق يبعث في المنتخب الروح المعنوية من جديد ويشعر معها اللاعب بأنه يمثل الوطن لا نفسه - ما يدفعه لبذل الجهد بشكل أكبر؛ وهو ما يستدعي التفكير جلياً في بناء منتخب وفق قواعد سليمة أساسها تطبيق مبدأ" الاحتراف العالمي" باختيار كوكبة من الناشئين للاحتراف خارج البلاد بهدف بناء فريق متكامل في مدى زمني لا يقل بحال عن عشر سنين، ليكون هؤلاء هم طليعة المنتخب الوطني القادم الذي سوف ينافس في المحافل العالمية، وقد يكون من الأجدى توطين التدريب أيضاً بالاحتراف عالمياً، فما حكَّ جلدك مثل ظفرك .... فتولَّ أنت جميع أمرك!.
الحديث عن الكرة حديث ذو شجون سيما- كرة القدم - وفي كل الدنيا تحظى هذه الرياضة بالاهتمام والتشجيع، قد تتطور إلى التعصب الرياضي المذموم خصوصاً في بلادنا العربية، وهو ما يجعل الكاتب أو الناقد عادةَ يتفادى الحديث عن الرياضة لما تسببه من ضغائن تعج بها وسائل التواصل الاجتماعي من بعض الجماهير التي تفتقد للروح الرياضية مع الأسف.
لم يكن المنتخب الوطني في مباراة روسيا في أحسن أحواله، فالنتيجة خماسية ثقيلة، والمستوى المتدني الذي ظهر به المنتخب في المباراة لا يتعدى مستوى فريق من الدرجة الثانية، رغم الدعم المادي والمعنوي اللامحدود الذي يحظى به الفريق، لا يتمتع به فريق آخر ضمن الفرق المشاركة في كأس العالم 2018م.
في اعتقادي لو عاد الفريق ليلعب المباراة من جديد، فلن يكون المستوى والنتيجة بأقل من سابقتها، ذلك أن أعضاء الفريق غير متجانس (فارق بالعمر كبير والتشكيلة غير ثابتة)، فالاختيار المبني على اجتهادات فردية وفق اعتبارات شخصية من قبل الهيئة الإدارية وليس الفنية، هذا الاختيار بالنظر إلى بروز اللاعب في مباراة مع فريقه أو في موسم رياضي محدد، لا يعني بحال أنه قد أضحى الشخص المناسب لتمثيل المنتخب، فالاختيار وفق هذه الرؤية يكتنفها بعض المحاذير، إلا إذا كان الاختيار وفق أسس ومبادئ يعرفها أهل الاختصاص بـالهيئة الفنية!.
العصر الذهبي للمنتخب الوطني السعودي بدأ في العام 1984م، فقد كان يتربع على صدارة المنتخبات الآسيوية بلا منافس، حين كان المنتخب يضم كوكبة من اللاعبين بينهما تجانس، ظهر فيها الثنائي الخطير "ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان" في حالة تناغم وانسجام قلَّ نظيره، أسهم في ذلك النهوض المدرب الوطني القدير "خليل الزياني" الذي صنع من المنتخب أسطورة آسيوية لا تزال محفورة في ذاكرة التاريخ، ليرتقي المنتخب في العام 1994م للعالمية ويظهر في أحسن حالاته في مستوى أذهل العالم، ليقود الثنائي "سعيد العويران وسامي الجابر" المنتخب للدور16 بالفوز على بلجيكا والمغرب على التوالي.
ليس من سبيل لاستعادة المنتخب الوطني السعودي لذلك المستوى المتميز الذي ظهر في الزمن الجميل إلا بالتجانس بين أفراده (ثبات التشكيلة ومراعاة تقارب العمر) لخلق انسجام وتعاون وثيق يبعث في المنتخب الروح المعنوية من جديد ويشعر معها اللاعب بأنه يمثل الوطن لا نفسه - ما يدفعه لبذل الجهد بشكل أكبر؛ وهو ما يستدعي التفكير جلياً في بناء منتخب وفق قواعد سليمة أساسها تطبيق مبدأ" الاحتراف العالمي" باختيار كوكبة من الناشئين للاحتراف خارج البلاد بهدف بناء فريق متكامل في مدى زمني لا يقل بحال عن عشر سنين، ليكون هؤلاء هم طليعة المنتخب الوطني القادم الذي سوف ينافس في المحافل العالمية، وقد يكون من الأجدى توطين التدريب أيضاً بالاحتراف عالمياً، فما حكَّ جلدك مثل ظفرك .... فتولَّ أنت جميع أمرك!.