أشار لي أحد الزملاء في العمل و عندما أتيته قال لي: هل تعلم أن فلاناً يدخل الحمام-أجلكم الله- كلّما أتى إلى العمل و غادره !!! عفواً، ما هذه المعلومة التي لا تهم أحداً على هذا الكوكب حتى أم صاحبنا!! لم أزد على أن إبتسمت مجاملة له وأكملت طريقي.
نعم لا تستغربوا هذا التدني في مستوى الإهتمام
و التفكير فالعقل كالوعاء املأه بما شئت فإما أن تملأه بعلم و أفكار سامية أو بحماقات فارغة، المهم أنه سيمتلىء. ضُعف ثقافة القراءة في المجتمع و سيطرة السخفاء و الحمقى على الجانب المرئي في المجتمع ساهم في انتشار التدني الثقافي و خلو المجالس من الفائدة بل أنّ الملاحظ في الفترة الأخيرة أنه لا يدور في المجالس إلا السخرية و التشّفي و يندر أن تخرج منها بفائدة خصوصاً إذا كان من فيها بينهم علاقات وطيدة أما لو كانوا أغراباً فالصمت هو سيد الموقف لأنه قلّما تجد من يحمل فكراً عميقاً أو علماً غزيراً !!
يقول أحد المستشرقين في وصف العرب "إنهم على استعداد للحديث لساعات متواصلة" !!
هذا أيضاً سبب مهم في تدني إهتماماتنا فنحن نتحدث في تفاصيل التفاصيل في وقت لم يكن التواصل فيه هيناً فما بالك بزمن الناس فيه يتواجدون مع بعضهم طوال الوقت بفضل الأجهزة الذكية و لهذا يحتاج بعضهم لمزيد من التفاصيل ليملؤا عقولهم بأي فكرة كانت!!
نجتمع على قهوة الضحى و مهيلة العصر و مغربية فلان و سمرة علان و كل نقاشاتنا عن قصص بالية أو بطولات قديمة كاذبة بينما في الغرب تنتشر لديهم ما يعرف بمجموعات نادي الكتاب التي لا تناقش إلا أفكار الكتب التي اتفقوا على قرائتها مما ينتج حراكاً فكرياً يرفع من وعي و تحضر المجتمع و يكون الإجتماع أسبوعياً و ليس يومياً كحال إجتماعاتنا التي لا تنتهي و لا ينتج عنها في أغلب الأوقات إلا الشحناء و البغضاء!!!
لا أعتقد أن القارىء بحاجة لنبين الفرق المجتمعي بين رواد نادي الكتاب و رواد مهيلة فلان، الفرق ساعات من الحديث و المحصلة صفر مكعب من الثقافة، لا!!
نعم لا تستغربوا هذا التدني في مستوى الإهتمام
و التفكير فالعقل كالوعاء املأه بما شئت فإما أن تملأه بعلم و أفكار سامية أو بحماقات فارغة، المهم أنه سيمتلىء. ضُعف ثقافة القراءة في المجتمع و سيطرة السخفاء و الحمقى على الجانب المرئي في المجتمع ساهم في انتشار التدني الثقافي و خلو المجالس من الفائدة بل أنّ الملاحظ في الفترة الأخيرة أنه لا يدور في المجالس إلا السخرية و التشّفي و يندر أن تخرج منها بفائدة خصوصاً إذا كان من فيها بينهم علاقات وطيدة أما لو كانوا أغراباً فالصمت هو سيد الموقف لأنه قلّما تجد من يحمل فكراً عميقاً أو علماً غزيراً !!
يقول أحد المستشرقين في وصف العرب "إنهم على استعداد للحديث لساعات متواصلة" !!
هذا أيضاً سبب مهم في تدني إهتماماتنا فنحن نتحدث في تفاصيل التفاصيل في وقت لم يكن التواصل فيه هيناً فما بالك بزمن الناس فيه يتواجدون مع بعضهم طوال الوقت بفضل الأجهزة الذكية و لهذا يحتاج بعضهم لمزيد من التفاصيل ليملؤا عقولهم بأي فكرة كانت!!
نجتمع على قهوة الضحى و مهيلة العصر و مغربية فلان و سمرة علان و كل نقاشاتنا عن قصص بالية أو بطولات قديمة كاذبة بينما في الغرب تنتشر لديهم ما يعرف بمجموعات نادي الكتاب التي لا تناقش إلا أفكار الكتب التي اتفقوا على قرائتها مما ينتج حراكاً فكرياً يرفع من وعي و تحضر المجتمع و يكون الإجتماع أسبوعياً و ليس يومياً كحال إجتماعاتنا التي لا تنتهي و لا ينتج عنها في أغلب الأوقات إلا الشحناء و البغضاء!!!
لا أعتقد أن القارىء بحاجة لنبين الفرق المجتمعي بين رواد نادي الكتاب و رواد مهيلة فلان، الفرق ساعات من الحديث و المحصلة صفر مكعب من الثقافة، لا!!