"افواهنا خرساء وأصابعنا هي التي تتحدث"..
أصبحت عبارة "اقطع لسانك اذا تكلمت" غير مجدية في ظل أن أصابعنا تستطيع الحديث والتعبير والإنكار وحتى الصراخ.
في زمن "تويتر" و "الواتس" و "الإنستا" إن كان تعبيرك متجاوزاً فعليك أن تتلقى عبارة "اقطع أصابعك لو تكلمت" بصدر رحب.. والخشية أن يتطور الأمر إلى أقطع عيونك واذانك لو تكلمت!!
وحتى لاتقطع أصابعي سأحكي لكم حكاية..
قديماً كانت قوافل الحج كما يرويها كبار السن تمر عبر بئر "ذات الحاج" ومن ثم بئر "دمج" و "حيدر" و "هداج" و "المعظم" و "الحجر" هذه الآبار بمثابة نقطة تجمع لقوافل الحجاج والمسافرين وكانت هذه الآبار تقدم الماء للقادمين بلا مقابل ولكن تبدل الحال في واقعنا أصبحت نقاط التجمع محطة زعيط وسوبر ماركت معيط حتى أصبحت شواهد ستروى أيضاً للأجيال القادمة.
الغريب أن استثمار آبار الماء*اقتصادياً من خلال مشروع يدلل على دورها التاريخي يكاد يكون مفقود فما المانع أن تطرح آبار "حيدر" أو "دمج" أو "الحجر" أو "هداج" للإستثمار لإقامة منتجعات سياحية متكاملة وأن يكون المورد المائي من البئر نفسه ( هذا إن كانت فيها مياه حتى الآن ).
مشكلتنا أننا نتطور ونكبر وأصابعنا حلت محل السنتنا والآبار عناوين الكرم القديمة أصبحت محطة وسوبر ماركت ونتناسى أن لنا دوراً في الحفاظ على الهوية الإنسانية والتاريخية.
بقلم/ سارة بنت عبدالملك
أصبحت عبارة "اقطع لسانك اذا تكلمت" غير مجدية في ظل أن أصابعنا تستطيع الحديث والتعبير والإنكار وحتى الصراخ.
في زمن "تويتر" و "الواتس" و "الإنستا" إن كان تعبيرك متجاوزاً فعليك أن تتلقى عبارة "اقطع أصابعك لو تكلمت" بصدر رحب.. والخشية أن يتطور الأمر إلى أقطع عيونك واذانك لو تكلمت!!
وحتى لاتقطع أصابعي سأحكي لكم حكاية..
قديماً كانت قوافل الحج كما يرويها كبار السن تمر عبر بئر "ذات الحاج" ومن ثم بئر "دمج" و "حيدر" و "هداج" و "المعظم" و "الحجر" هذه الآبار بمثابة نقطة تجمع لقوافل الحجاج والمسافرين وكانت هذه الآبار تقدم الماء للقادمين بلا مقابل ولكن تبدل الحال في واقعنا أصبحت نقاط التجمع محطة زعيط وسوبر ماركت معيط حتى أصبحت شواهد ستروى أيضاً للأجيال القادمة.
الغريب أن استثمار آبار الماء*اقتصادياً من خلال مشروع يدلل على دورها التاريخي يكاد يكون مفقود فما المانع أن تطرح آبار "حيدر" أو "دمج" أو "الحجر" أو "هداج" للإستثمار لإقامة منتجعات سياحية متكاملة وأن يكون المورد المائي من البئر نفسه ( هذا إن كانت فيها مياه حتى الآن ).
مشكلتنا أننا نتطور ونكبر وأصابعنا حلت محل السنتنا والآبار عناوين الكرم القديمة أصبحت محطة وسوبر ماركت ونتناسى أن لنا دوراً في الحفاظ على الهوية الإنسانية والتاريخية.
بقلم/ سارة بنت عبدالملك