"أبو جفين بين الكاش واللاش"
قرأت مقالاً لأحد كتابنا الموهوبين عبر فيه عن رأيه وواصفاً فيه انتقادات الكتاب والمثقفين في مجتمعنا بالعاصفة التي كانت عنوانا لمقالته: [ أبو جفين في قلب العاصفة ].
سأعرج على ماذكر الكاتب في مقالته بعدة نقاط مهمة يجب على كل كاتب ومثقف وذو عقل وبصيرة أن يتنبه لها وأن لا ينجرف في تيار الشهرة المقيت الذي أسميته ووصفته بعبارة كثيرا ما أسمعها وهي: "أهم شيء متابعيني" نعم إنها حقيقة وواقع يعيشة فئة من المجمتع لا هم لها إلا ماذا فعل فلان وفلانه وماذا لبس هذا وهذه وأين ذهب وأين ذهبت.
إلى غير ذلك.. ولأجل بساطة الناس وطيب قلوبهم قام بعضهم بإستغلال متابعينه والكسب منهم ماديا ومعنويا.. مع العلم بأن بعضهم لايستطيع نطق حرفين ولاكتابة سطرين فضلاً عن سماجتهم التي لاتطاق وتصرفاتهم التي تعاب ويصدق فيهم قول الشاعر:
أقول له: عمراً فيسمعه سعداً.......ويكتبه حمداً وينطقه زيداً
ولذا أقول:
أولاً: الثقافة عموما والكتابة خصوصاً ليست حكراً على أحد دون الآخر ولكن السؤال الذي يجب أن يطرح ويناقش هو: ماذا سنكتب وماذا سنقدم للناس من ثقافة ترجع عليهم بنفع في دينهم ودنياهم ؟
ثانياً: نحن لانناقش الطريقة الرسمية التي سلكها ( أبو جفين ) والإجراءات التي تستلزم طباعة كتابه، فهذا أمر مفروغ منه ومعروف لدى المؤلفين فلا نستدل بالرسمية والنظام على صحة الفعل ونبرر ونقول كما يقال في المثل الشعبي: [ تعب رجلي ولا وجع قلبي ] فليس حديثنا عن هذا بل حديثنا عن الشيء الذي أتعب رجلك ماهو؟ هل يستحق منك ذلك التعب!!
ثالثاً: قال في مقالته: ( أرى من حق أي شخص سواء كان طفل أو مراهق أوكبير بغض النظر عن مرحلته العمرية أن يعطى الفرصة كاملة ويقدم إنتاجه للجمهور أو الفئة المستهدفة و على ضوء ذلك نقدم نقد بناء هادف و موضوعي ).
فقلت: نعم هذا متفق عليه ولكن ليس على إطلاقه فليس أي شخص.. ومثاله هذا الشاب الذي كلنا نعرف كيف أشتهر وأين ومتى.. وأصدق دليل على هذا هو استغراب المجتمع من صدور كتاب ليس له هدف ولا فائدة مجرد مواقف مضحكة سامجة أفرغها في ورقات ووضع عليها صورته.. وماذاك إلا إستخفاف بعقول الناس وكأن المجتمع لاينقصه إلا قراءة النكت والترهات..
أهذا هو النتاج الذي يستحق أن يكتب!!
أهذا هو الرأي الذي يستحق أن ينشر!!
أهذا هو الجهد الذي يستحق أن يشكر!!
وكلامنا هذا ليس استبداداً وإقصاء للحقيقة والبعد عنها.. بل هي الموضوعية التي يجب على الجميع أن يتحلى بها ونجعلها ركيزة في ثقافتنا المعاصرة.
رابعاً: بعيداً عن الأسماء والشخصنة.. فقد استمعت لحديث الكاتب وتعليقاته على ردود الأفعال الموجهة إليه فلم يكن رده عليها إلا رداً يدل على استغلاله لمشاعر الناس وحبهم له ولشخصيته لشراء هذا الكتاب.. بل قال مانصه: ( الكتاب مجرد مشاعر لكل شخص أحبني ).. وعلى هذا سيأتينا الثاني والثالث ممن كانت شهرته عبر وسائل التواصل الإجتماعي ويقول أريد أن أكتب كتاباً أذكر قصصي ومواقفي..
فهل يعقل أن يكون هذا هو الهدف الرئيسي من تأليف الكتاب!! إن صحت تسميته بكتاب.. وإلا هو كغيره من الكتب التي لاتسمن ولاتغني من جوع فلا طعم ولالون ولارائحة
خامساً وأخيراً: نعم يجب أن يحرص أبنائنا على القراءة والكتابة وعلينا نحن أن نشجعهم ونرفع من همتهم ولكن يجب أن يكون ذلك منطلقه أهداف سامية وأفكار رائعة لها قيمتها العلمية والعملية.
كتبه:
( عبدالعزيز سالم شامان الرويلي )
1439/6/29
قرأت مقالاً لأحد كتابنا الموهوبين عبر فيه عن رأيه وواصفاً فيه انتقادات الكتاب والمثقفين في مجتمعنا بالعاصفة التي كانت عنوانا لمقالته: [ أبو جفين في قلب العاصفة ].
سأعرج على ماذكر الكاتب في مقالته بعدة نقاط مهمة يجب على كل كاتب ومثقف وذو عقل وبصيرة أن يتنبه لها وأن لا ينجرف في تيار الشهرة المقيت الذي أسميته ووصفته بعبارة كثيرا ما أسمعها وهي: "أهم شيء متابعيني" نعم إنها حقيقة وواقع يعيشة فئة من المجمتع لا هم لها إلا ماذا فعل فلان وفلانه وماذا لبس هذا وهذه وأين ذهب وأين ذهبت.
إلى غير ذلك.. ولأجل بساطة الناس وطيب قلوبهم قام بعضهم بإستغلال متابعينه والكسب منهم ماديا ومعنويا.. مع العلم بأن بعضهم لايستطيع نطق حرفين ولاكتابة سطرين فضلاً عن سماجتهم التي لاتطاق وتصرفاتهم التي تعاب ويصدق فيهم قول الشاعر:
أقول له: عمراً فيسمعه سعداً.......ويكتبه حمداً وينطقه زيداً
ولذا أقول:
أولاً: الثقافة عموما والكتابة خصوصاً ليست حكراً على أحد دون الآخر ولكن السؤال الذي يجب أن يطرح ويناقش هو: ماذا سنكتب وماذا سنقدم للناس من ثقافة ترجع عليهم بنفع في دينهم ودنياهم ؟
ثانياً: نحن لانناقش الطريقة الرسمية التي سلكها ( أبو جفين ) والإجراءات التي تستلزم طباعة كتابه، فهذا أمر مفروغ منه ومعروف لدى المؤلفين فلا نستدل بالرسمية والنظام على صحة الفعل ونبرر ونقول كما يقال في المثل الشعبي: [ تعب رجلي ولا وجع قلبي ] فليس حديثنا عن هذا بل حديثنا عن الشيء الذي أتعب رجلك ماهو؟ هل يستحق منك ذلك التعب!!
ثالثاً: قال في مقالته: ( أرى من حق أي شخص سواء كان طفل أو مراهق أوكبير بغض النظر عن مرحلته العمرية أن يعطى الفرصة كاملة ويقدم إنتاجه للجمهور أو الفئة المستهدفة و على ضوء ذلك نقدم نقد بناء هادف و موضوعي ).
فقلت: نعم هذا متفق عليه ولكن ليس على إطلاقه فليس أي شخص.. ومثاله هذا الشاب الذي كلنا نعرف كيف أشتهر وأين ومتى.. وأصدق دليل على هذا هو استغراب المجتمع من صدور كتاب ليس له هدف ولا فائدة مجرد مواقف مضحكة سامجة أفرغها في ورقات ووضع عليها صورته.. وماذاك إلا إستخفاف بعقول الناس وكأن المجتمع لاينقصه إلا قراءة النكت والترهات..
أهذا هو النتاج الذي يستحق أن يكتب!!
أهذا هو الرأي الذي يستحق أن ينشر!!
أهذا هو الجهد الذي يستحق أن يشكر!!
وكلامنا هذا ليس استبداداً وإقصاء للحقيقة والبعد عنها.. بل هي الموضوعية التي يجب على الجميع أن يتحلى بها ونجعلها ركيزة في ثقافتنا المعاصرة.
رابعاً: بعيداً عن الأسماء والشخصنة.. فقد استمعت لحديث الكاتب وتعليقاته على ردود الأفعال الموجهة إليه فلم يكن رده عليها إلا رداً يدل على استغلاله لمشاعر الناس وحبهم له ولشخصيته لشراء هذا الكتاب.. بل قال مانصه: ( الكتاب مجرد مشاعر لكل شخص أحبني ).. وعلى هذا سيأتينا الثاني والثالث ممن كانت شهرته عبر وسائل التواصل الإجتماعي ويقول أريد أن أكتب كتاباً أذكر قصصي ومواقفي..
فهل يعقل أن يكون هذا هو الهدف الرئيسي من تأليف الكتاب!! إن صحت تسميته بكتاب.. وإلا هو كغيره من الكتب التي لاتسمن ولاتغني من جوع فلا طعم ولالون ولارائحة
خامساً وأخيراً: نعم يجب أن يحرص أبنائنا على القراءة والكتابة وعلينا نحن أن نشجعهم ونرفع من همتهم ولكن يجب أن يكون ذلك منطلقه أهداف سامية وأفكار رائعة لها قيمتها العلمية والعملية.
كتبه:
( عبدالعزيز سالم شامان الرويلي )
1439/6/29