بالعودة إلى ما قبل عصر الرفاه "عصر الجوال" لم يكن الشغل الشاغل لكافة أفراد المجتمع بشرائحه المختلفة سوى توفير الحاجات الأساسية "الطعام المسكن السيارة الزواج" على التوالي، فلم يكن لديهم الوقت الذي يقضونه في الترفيه، ولسان حالهم كما قال الشاعر أمية الصفدي:
الجَدُّ في الجدِّ والحِرمانُ في الكَسَلِ ............ فانصبْ تُصِبْ عنْ قريبٍ غايةَ الأملِ
ومع عصر الانفتاح والتقنية الرقمية في الوقت الحاضر تبدلت المفاهيم، وتلاشت القيم، وضاعت الأوقات في مالا ينفع، فالواقع يشهد ارتفاع مستوى الاستهلاك المادي في الكماليات دون الضروريات التي لم تعد هي ما يسعى الموظف أو من يعول الحصول عليه، فهناك ما هو أهم! فالانترنت بما فيه من وسائط متعددة بالصوت والصورة، وكذا وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى "واتس سناب شات تويتر" وغيرها من البرامج ألهت وأشغلت كافة أفراد المجتمع عن واجباتهم الدينية والوظيفية والتعليمية والأسرية والعائلية بل حتى المجتمعية.
مما يؤسف له أن سُلَّم الأولويات للأسرة قد تغير نحو الاستهلاك غير المحدود في الكماليات، ساهم في هذا الدعاية والإعلان عبر كافة الأقنية، فأضحى لدينا جيل صامت لا يتحدث، ويتلقى سيلاً هائلاً من القيم والعادات والسلوكيات التي ليست من قيم المجتمع ولا عاداته ولا تقاليده معظمها مفاهيم تدور حول التحرر والانحراف أو الالحاد والتقليد الأعمى للمجتمعات الغربية سواءً في الملبس أو المأكل أو الكلام أو غيرها من القيم والمفاهيم الأخرى.
معظم أفراد هذا الجيل لا يهمه كثيراً صحته الجسمية المتمثل في "الغذاء الصحي النوم الكافي" فقد يضحي بكل هذا لأجل الظفر بالبرامج، ووسائل التواصل الاجتماعي، ومتابعة كل جديد في التقنيات الحديثة، فالترفيه لديه من الأمور الضرورية التي تحتل المرتبة الأولى ضمن قائمة اهتماماته.
هذه البرامج والوسائط المتعددة تستهلك موارد مادية هائلة تؤثر سلباً على حياة الأسرة، مما يشكل ضغوط يعاني منها المجتمع عامة هي في حقيقة الأمر "ضغوط مادية"، لتوفير الحاجات لكل فرد من أفراد الأسرة، فكيف للموظف ذو الدخل المحدود في ظل غلاء المعيشة أن يوفر لأسرته الكماليات والضروريات معاً ؟.
ليس من سبيل لتغيير هذا الواقع السيء إلا بتغيير النمط الاستهلاكي، على أن يكون لدى الأسرة شيئاً من الواقعية في كيفية الصرف والانفاق وفق الدخل لا غير، وهذا لا يتأتى إلا من خلال مناقشات هادئة وهادفة مع الأبناء لتحديد الآليات الواجب اتباعها للترشيد في النفقات وفق سلم الأولويات.
الجَدُّ في الجدِّ والحِرمانُ في الكَسَلِ ............ فانصبْ تُصِبْ عنْ قريبٍ غايةَ الأملِ
ومع عصر الانفتاح والتقنية الرقمية في الوقت الحاضر تبدلت المفاهيم، وتلاشت القيم، وضاعت الأوقات في مالا ينفع، فالواقع يشهد ارتفاع مستوى الاستهلاك المادي في الكماليات دون الضروريات التي لم تعد هي ما يسعى الموظف أو من يعول الحصول عليه، فهناك ما هو أهم! فالانترنت بما فيه من وسائط متعددة بالصوت والصورة، وكذا وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى "واتس سناب شات تويتر" وغيرها من البرامج ألهت وأشغلت كافة أفراد المجتمع عن واجباتهم الدينية والوظيفية والتعليمية والأسرية والعائلية بل حتى المجتمعية.
مما يؤسف له أن سُلَّم الأولويات للأسرة قد تغير نحو الاستهلاك غير المحدود في الكماليات، ساهم في هذا الدعاية والإعلان عبر كافة الأقنية، فأضحى لدينا جيل صامت لا يتحدث، ويتلقى سيلاً هائلاً من القيم والعادات والسلوكيات التي ليست من قيم المجتمع ولا عاداته ولا تقاليده معظمها مفاهيم تدور حول التحرر والانحراف أو الالحاد والتقليد الأعمى للمجتمعات الغربية سواءً في الملبس أو المأكل أو الكلام أو غيرها من القيم والمفاهيم الأخرى.
معظم أفراد هذا الجيل لا يهمه كثيراً صحته الجسمية المتمثل في "الغذاء الصحي النوم الكافي" فقد يضحي بكل هذا لأجل الظفر بالبرامج، ووسائل التواصل الاجتماعي، ومتابعة كل جديد في التقنيات الحديثة، فالترفيه لديه من الأمور الضرورية التي تحتل المرتبة الأولى ضمن قائمة اهتماماته.
هذه البرامج والوسائط المتعددة تستهلك موارد مادية هائلة تؤثر سلباً على حياة الأسرة، مما يشكل ضغوط يعاني منها المجتمع عامة هي في حقيقة الأمر "ضغوط مادية"، لتوفير الحاجات لكل فرد من أفراد الأسرة، فكيف للموظف ذو الدخل المحدود في ظل غلاء المعيشة أن يوفر لأسرته الكماليات والضروريات معاً ؟.
ليس من سبيل لتغيير هذا الواقع السيء إلا بتغيير النمط الاستهلاكي، على أن يكون لدى الأسرة شيئاً من الواقعية في كيفية الصرف والانفاق وفق الدخل لا غير، وهذا لا يتأتى إلا من خلال مناقشات هادئة وهادفة مع الأبناء لتحديد الآليات الواجب اتباعها للترشيد في النفقات وفق سلم الأولويات.