يحكي لنا التاريخ أن إبنة قائد التتار هولاكو قالت لإحد علماء المسلمين بعد أن أسقطوا الخلافة العباسية وقتلوا ما يقارب من مليوني مسلم في العراق وأبادوا ألآف الكتب والمجلدات التى كانت تجسد تاريخ وحضارة حقبة من حقب المسلمين المهمة والتي لربما لو كانت موجوده اليوم لكان لنا شأن آخر , المهم قالت له (أنتم تقولون انكم على الحق وأن الله معكم وهانحن ننتصر عليكم ونفعل بكم الافاعيل) فقال لها الشيخ الجليل ( أرأيتي لو أن لكي راعي غنم وكل واحده من تلك الأغنام تسلك طريق يختلف عن الأخرى وتناثرت في كل إتجاه , ماذا كنتي فاعله ؟ , ففالت له : نرسل عليها الكلاب لتردها ) , فقال الشيخ: نحن الغنم وانتم الكلاب , أرسلكم الله إلينا لتردونا إليه (إنتهى) . . تحليل مختصر للحاله البائسه التى تمر بها دولنا العربية والإسلامية بعيدا عن تشدق المحللين المؤدلجين وتنبئ المفكرين والإستراتيجيين , وهو أيضا ما يقوله التاريخ لا ما تقوله شاشات الأخبار وعناوين الصحف التي في الغالب غير مهنية أو بمعنى آخر غير محايده .
هذه المرحلة التناثرية التى نعيشها ليست وليدة اليوم بل ممتدة من أكثر من مائة عام جرب فيها العرب كل أشكال الأنظمة والدساتير لشعوبهم وكلها بائت بالفشل من الإشتراكية إلى القومية العربية ونحن اليوم في عهد اللبراليه ولا يزال الفشل والتناثر هما السمه المشتركه للوحدة العربية والإسلامية , ثم تبنت جميع تلك الأفكار مفهوم الإسلام الوسطي والذي الكل يرفع شعاره ويدعي معرفته ودخل على خطهم المتشددود والمتنطعون وسفاكي دماء الأبرياء وادعوا معرفتهم بما يسمى الإسلام الوسطي واختلط الحابل بالنابل وكل يفسر لنا الاسلام الوسطي الصحيح من وجهة نظره وكيف ما يراه والغلبة ستكون للأقوى والأكثر تأثيرا .
مائه عام من التجارب وتعاقب المناهج والأفكار أنتجت فشلا في قراءة التاريخ الذي يعيد نفسه في كل حين وكأنه يريد إيقاظنا ونحن نتنقل من حفره للأخرى ولا حياة لمن تنادي .
فيا ليتنا نتعظ من قصة الراعي والغنم على الأقل فهي تلخص الداء والدواء لجميع امراضنا المتعددة واللا منتهيه.
هذه المرحلة التناثرية التى نعيشها ليست وليدة اليوم بل ممتدة من أكثر من مائة عام جرب فيها العرب كل أشكال الأنظمة والدساتير لشعوبهم وكلها بائت بالفشل من الإشتراكية إلى القومية العربية ونحن اليوم في عهد اللبراليه ولا يزال الفشل والتناثر هما السمه المشتركه للوحدة العربية والإسلامية , ثم تبنت جميع تلك الأفكار مفهوم الإسلام الوسطي والذي الكل يرفع شعاره ويدعي معرفته ودخل على خطهم المتشددود والمتنطعون وسفاكي دماء الأبرياء وادعوا معرفتهم بما يسمى الإسلام الوسطي واختلط الحابل بالنابل وكل يفسر لنا الاسلام الوسطي الصحيح من وجهة نظره وكيف ما يراه والغلبة ستكون للأقوى والأكثر تأثيرا .
مائه عام من التجارب وتعاقب المناهج والأفكار أنتجت فشلا في قراءة التاريخ الذي يعيد نفسه في كل حين وكأنه يريد إيقاظنا ونحن نتنقل من حفره للأخرى ولا حياة لمن تنادي .
فيا ليتنا نتعظ من قصة الراعي والغنم على الأقل فهي تلخص الداء والدواء لجميع امراضنا المتعددة واللا منتهيه.