تبوك والنظام وفهد بن سلطان
الوحيد الذي لايمكن ان يتقيد بالنظام كما يقول شقيقي عبدالمحسن هو انا ويعزي ذلك الى كوني لا احترم وجود "طفايات السجائر " فيتهمني ابو مشعل دائما *بقلة النظافة ولكنه يشهد لي باحترام *نظام اصبح يشكل هوية المواطن التبوكي* الحضارية *( احترامنا جميعا في تبوك لأفضلية السير لمن هم داخل الدوار ) .
هذه الثقافة التي ترسخت وتنامت في اخلاقيات قائدي المركبات لايمكن ان نتجاهل عرابها / امير تبوك فهد بن سلطان فمنذ عام 1407 تقريبا بدا تطبيق هذا النظام الغير محاسب عليه في نظام المرور وأصبحت تبوك رائدة في هذا المجال محليا وعربيا وعالميا .
ابناء تبوك حين يسيرون بسياراتهم في المدن الاخرى يعانون من ثقافة المدن الاخرى التي تتلخص في قاعدة ( من سبق لبق ) وحتى في الدول المجاورة والبعيدة تجد عدم التقيد في افضلية الدوار .
المملكة العربية السعودية *مقبلة على نقلة حضارية كبيرة من خلال رؤية 2030 ومدن سياحية حضارية متطورة " نيوم " والبحر الاحمر وما ينتج عن ذلك من برامج ومشاريع اجدها ستنعكس على تطور الانسان السعودي وراحته واحدى وسائل الراحة للفرد قيادة المرأة التي سيبدأ تطبيقها بعد ست شهور تقريبا (وبعيدا عن كوني مع او ضد انا مواطن يتقيد وينحني لاي قرار تتخذه الدوله هذا من جانب ومن جانب اخر ماعندي سيارة اصلا ) .
قرار قيادة المرأة يحتاج الى بنية تحتية تساعد على نجاحه وفي تبوك وازعم اننا سنتباهى بكوننا الاقل ضرارا من حوادث السيارات لان الثقافة السائدة احترام قواعد المرور بشكل حضاري وغير مسبوق *.
من يتهكم على كون *" احترام السير في داخل الدوار " *شكل من اشكال التقدم والتحضر عليه ان يتابع تجارب الدول التي تشكل انموذجا حيا *للتقدم كاليابان مثلا التي احتفلت مؤخرا بإلغاء اخر اشارة مرور في بعض مدنها وأيضا مملكة بوتان التي لايوجد بها اشارة مرور اصلا *لان هذه الدول احترمت القواعد الصغيرة في الانظمة المرورية والإجرائية *والاقتصادية والتعليمية .
حين يأتي ذلك اليوم الذي نحتفل فيه بإلغاء اشارات المرور سنكون حينها مواطنين اكثر ايجابية وتحضر في ذاك اليوم علينا ان نتذكر امير تبوك .
*عبدالملك بن حامد الحربي