حُرمت تبوك من مشروعات سكك الحديد، وهي الأقدم في القطارات في بلادنا، حيث كانت أول محطة يمر بها قطار الحجاز، وما زالت آثار ذلك قائمة شاهدة، واليوم، لا ذكر لها في عالم القطارات، رغم تباعد أطراف المنطقة، التي تشكل مساحة تبلغ 117000 كيلو متر مربع، وتمثل حوالي 5% من مساحة المملكة، وهي تكبر دولة الأردن المجاورة في المساحة، وأبعد نقطتين في المنطقة تمتد من حالة عمار شمالاً؛ إلى أملج جنوباً، وهي مسافة تزيد على 600 كلم، أفلا تستحق هذه المسافات نظرة فاحصة من ذوي القرار؟
كما أن تبوك منفذ مهم للحاج المصري والشامي والتركي، أفلا يمكن ربط تبوك بقطار الشمال؟ فالمسافة ليست طويلة، أو بقطار المدينة مكة الجديد؟ فالمسافة تقل عن 600 كلم بقليل. وقبل أيام يصرح وكيل وزارة النقل لشؤون النقل الدكتور عبد العزيز العوهلي، بأن مشروعات النقل العام، تشمل حافلات وقطارات خفيفة، وذكر بأن البداية بالرياض، وربما بعدها جدة وجازان، ثم المدينة والدمام، ثم أبها والخميس، وأحد رفيدة، ثم الهفوف وحائل، وهذه المدن بعضها في طور المخطط العام، وذكر قوله: وستليها المدن الأقل كثافة. والسؤال هنا، من يحدد الكثافة؟ وهل تدرك الوزارة حجم الكثافة في مدينة تبوك؟ بموازنة يسيرة بمنطقة أخرى، ذكرت في طور المخططات، نجد الآتي: عدد سكان تبوك ـ بحسب مصلحة الإحصاءات العامة لسنة 2010 ـ يبلغ 791535 نسمة، أي ما يقارب ثمانمائة ألف، بينما منطقة مثل حائل يبلغ سكانها 597144. أي تقل عن تبوك بحوالي مائتي ألف نسمة.
ومدينة تبوك تنمو سريعاً، حتى بلغت الأحياء فيها ما يقارب ستين حياً، يسكنها ما يزيد عن 560000 نسمة بحسب مصلحة الإحصاءات، وهو رقم يقارب منطقة حائل بأسرها، ومع هذا تقدم حائل على تبوك والمعيار الكثافة! على ما ذا تعتمد الوزارة في أولوياتها؟ نحن ندرك أن الخير كثير، وأنّ كل مناطق بلادنا تستحق الخدمة، والجهود حثيثة في ذلك، لكن أن تكون النظرة السائدة لمنطقة مثل تبوك على هذا النمط في مجالات عدة، فهو ما جعلني أكتب هذه الملاحظة. واليوم تقف السيارات عند الإشارة خمس وست مرات، بسبب الزحام الشديد، والتزايد المستمر في مدينة تعد الأسرع نموًّا من بين مدن المملكة. فقد زاد سكانها الضعف خلال ست سنوات فقط. ولعل الوزارة تنظر إلى هذه المدينة المتنامية، التي قريباً ما ستكون مليونية، كما أشار إلى ذلك سمو أمير المنطقة، وإلى هذه المنطقة مترامية الأطراف، فما عاد الطيران يكفي، فخمس رحلات يوميًّا إلى الرياض وجدة؛ لا تجد فيها مكانًا على أي درجة، أليست أولى بهذه الخدمة؟ أليس معيار الكثافة السكانية يعطي تبوك هذه الخدمة؟
كما أن تبوك منفذ مهم للحاج المصري والشامي والتركي، أفلا يمكن ربط تبوك بقطار الشمال؟ فالمسافة ليست طويلة، أو بقطار المدينة مكة الجديد؟ فالمسافة تقل عن 600 كلم بقليل. وقبل أيام يصرح وكيل وزارة النقل لشؤون النقل الدكتور عبد العزيز العوهلي، بأن مشروعات النقل العام، تشمل حافلات وقطارات خفيفة، وذكر بأن البداية بالرياض، وربما بعدها جدة وجازان، ثم المدينة والدمام، ثم أبها والخميس، وأحد رفيدة، ثم الهفوف وحائل، وهذه المدن بعضها في طور المخطط العام، وذكر قوله: وستليها المدن الأقل كثافة. والسؤال هنا، من يحدد الكثافة؟ وهل تدرك الوزارة حجم الكثافة في مدينة تبوك؟ بموازنة يسيرة بمنطقة أخرى، ذكرت في طور المخططات، نجد الآتي: عدد سكان تبوك ـ بحسب مصلحة الإحصاءات العامة لسنة 2010 ـ يبلغ 791535 نسمة، أي ما يقارب ثمانمائة ألف، بينما منطقة مثل حائل يبلغ سكانها 597144. أي تقل عن تبوك بحوالي مائتي ألف نسمة.
ومدينة تبوك تنمو سريعاً، حتى بلغت الأحياء فيها ما يقارب ستين حياً، يسكنها ما يزيد عن 560000 نسمة بحسب مصلحة الإحصاءات، وهو رقم يقارب منطقة حائل بأسرها، ومع هذا تقدم حائل على تبوك والمعيار الكثافة! على ما ذا تعتمد الوزارة في أولوياتها؟ نحن ندرك أن الخير كثير، وأنّ كل مناطق بلادنا تستحق الخدمة، والجهود حثيثة في ذلك، لكن أن تكون النظرة السائدة لمنطقة مثل تبوك على هذا النمط في مجالات عدة، فهو ما جعلني أكتب هذه الملاحظة. واليوم تقف السيارات عند الإشارة خمس وست مرات، بسبب الزحام الشديد، والتزايد المستمر في مدينة تعد الأسرع نموًّا من بين مدن المملكة. فقد زاد سكانها الضعف خلال ست سنوات فقط. ولعل الوزارة تنظر إلى هذه المدينة المتنامية، التي قريباً ما ستكون مليونية، كما أشار إلى ذلك سمو أمير المنطقة، وإلى هذه المنطقة مترامية الأطراف، فما عاد الطيران يكفي، فخمس رحلات يوميًّا إلى الرياض وجدة؛ لا تجد فيها مكانًا على أي درجة، أليست أولى بهذه الخدمة؟ أليس معيار الكثافة السكانية يعطي تبوك هذه الخدمة؟