ماهو المطلوب من السعوديين بالضبط؟!
مشهور عوض الجهني
لا ابالغ اذا قلت أن اهتمام السعوديين بالقضية الفلسطينية والمسجد الآقصى كان يفوق إهتمام المواطنين الفلسطينيين أنفسهم ، فقد تربينا على أن فلسطين هي قضيتنا الأولى وأن الصلاة في المسجد الأقصى هي الأمنية الكبرى.
على المستوى الرسمي، كان نصف نشرة الاخبار عن فلسطين وعن معاناة الاشقاء وكانت الدولة تعتبر فلسطين هي قضيتها الاولى وتدعمها في المحافل الدولية وترسل لمنظمة التحرير المساعدات المالية والعينية وتنظم حملات تبرع في الداخل يتسابق إليها السعوديين ويشارك بها الجميع إلا الاشقاء أنفسهم رغم أنهم أصبحوا أكثر ثراء من المواطنين ، في المدرسة كنا نتلقى دروس يوميه ابقت فلسطين في القلب والذاكرة و من معلمين فلسطينيين في كثير من الأحيان وفِي المنازل نستمع لدعوات يوميه لفلسطين وأهل فلسطين يرددها كبار السن بكل صدق وطهارة قلب وكبرنا ولم تتغير مبادئنا ومشاعرنا ، كنا نعامل الاشقاء الفلسطينيين معاملة خاصه أساسها المحبة والاحترام ولم نشعرهم يوما بأنهم لاجئين أو مشردين وسمحنا لهم بالعمل والدراسة والسكن بين المواطنين ولم نحشرهم بمخيمات عنصرية بدائية تخلو من أبسط مقومات الحياة على أطراف المدن كما فعل بهم بقية العرب وامتهن الكثير منهم التجارة ونجحوا بدعم من هذا الشعب وتحولوا لأثرياء وسكنوا الفلل والقصور ولم نشعر الا بالمزيد من المحبه تجاههم ولم نعتبر ذلك منّة أو معروف بل تعاملنا معهم بشكل عفوي وكريم يتناسب مع مبادئنا وأخلاقنا ومع ذلك كله، لم نسلم من كراهية البعض منهم ولم ننجح بتطهير قلوبهم أو اكتساب مودتهم واستمر التعايش بيننا وبينهم رغم أن الفلسطينيين المقيمين خارج المملكة من إعلاميين وصحفيين وشعراء تفننوا بالاسائه لهذا الوطن وهذا الشعب وحملونا مسؤولية نكبتهم وخيانتهم وعجزهم رغم ماقدمناه ورغم سياسة المملكة الصادقة تجاه قضيتهم ورغم دعم ملوك السعودية القوي لهم وعدم متاجرتهم بفلسطين كما فعل زعماء العرب.
وفِي هذه الأيام.. ازدادت حملة الحقد والكراهيه ووصلت لذروتها بعد قرار ترامب الأخير وكأن السعودية هي من يحرك أمريكا ورئيسها وهي من نقل سفارة أمريكا للقدس.
والآن فقط بدأ المواطن السعودي يتسائل ماذا تريدون بالضبط؟!
هل تريدون أن نعاملكم كبقية العرب وننقل مليوني فلسطيني في المملكه لمخيمات بائسة خارج حدود المدن أم نرحل الفلسطينيين المقيمين لمخيمات الشتات أم نتعامل معكم كالحثاله كما يتعامل معكم النظام السوري والعصابات في لبنان هل تريدون أن نقيم علاقات دبلوماسية وتجارية قوية مع إسرائيل لنصبح أبطال ورجال مثل بقية العرب هل تريدون من حكام السعودية إستغلال قضيتكم وإطلاق الشعارات الوهمية والتهديدات الكاذبة لإسرائيل أم تريدون أن نقاتل بالنيابة عنكم لتتفرغوا لإدارة اعمالكم الخاصة وكتابة قصائد الحنين لأرض فلسطين.
مالذي يرضيكم أيها الأشقاء؟ لسنا من احتل فلسطين ولسنا من باع أرضه أو مزرعته لليهود في القدس وغيرها ولسنا من نهب المساعدات وبنى بها فنادق وقصور في عمان وبقية مدن العالم وترك فقراء فلسطين يتضورون جوعاً واستثمر لنفسه ونسى وطنة وقضيته ولسنا من استغل قضيتكم وخدعكم ليحقق مكاسب سياسية.
انتبهوا أيها الأشقاء وحكّموا ضمائركم وطهروا قلوبكم ولاتفقدوا تعاطف هذا الشعب العظيم ودعمه ولا تُفقدونا الصبر لان النتيجة كارثية ولاتخدم الا أعداء هذه الامة.
مشهور عوض الجهني
على المستوى الرسمي، كان نصف نشرة الاخبار عن فلسطين وعن معاناة الاشقاء وكانت الدولة تعتبر فلسطين هي قضيتها الاولى وتدعمها في المحافل الدولية وترسل لمنظمة التحرير المساعدات المالية والعينية وتنظم حملات تبرع في الداخل يتسابق إليها السعوديين ويشارك بها الجميع إلا الاشقاء أنفسهم رغم أنهم أصبحوا أكثر ثراء من المواطنين ، في المدرسة كنا نتلقى دروس يوميه ابقت فلسطين في القلب والذاكرة و من معلمين فلسطينيين في كثير من الأحيان وفِي المنازل نستمع لدعوات يوميه لفلسطين وأهل فلسطين يرددها كبار السن بكل صدق وطهارة قلب وكبرنا ولم تتغير مبادئنا ومشاعرنا ، كنا نعامل الاشقاء الفلسطينيين معاملة خاصه أساسها المحبة والاحترام ولم نشعرهم يوما بأنهم لاجئين أو مشردين وسمحنا لهم بالعمل والدراسة والسكن بين المواطنين ولم نحشرهم بمخيمات عنصرية بدائية تخلو من أبسط مقومات الحياة على أطراف المدن كما فعل بهم بقية العرب وامتهن الكثير منهم التجارة ونجحوا بدعم من هذا الشعب وتحولوا لأثرياء وسكنوا الفلل والقصور ولم نشعر الا بالمزيد من المحبه تجاههم ولم نعتبر ذلك منّة أو معروف بل تعاملنا معهم بشكل عفوي وكريم يتناسب مع مبادئنا وأخلاقنا ومع ذلك كله، لم نسلم من كراهية البعض منهم ولم ننجح بتطهير قلوبهم أو اكتساب مودتهم واستمر التعايش بيننا وبينهم رغم أن الفلسطينيين المقيمين خارج المملكة من إعلاميين وصحفيين وشعراء تفننوا بالاسائه لهذا الوطن وهذا الشعب وحملونا مسؤولية نكبتهم وخيانتهم وعجزهم رغم ماقدمناه ورغم سياسة المملكة الصادقة تجاه قضيتهم ورغم دعم ملوك السعودية القوي لهم وعدم متاجرتهم بفلسطين كما فعل زعماء العرب.
وفِي هذه الأيام.. ازدادت حملة الحقد والكراهيه ووصلت لذروتها بعد قرار ترامب الأخير وكأن السعودية هي من يحرك أمريكا ورئيسها وهي من نقل سفارة أمريكا للقدس.
والآن فقط بدأ المواطن السعودي يتسائل ماذا تريدون بالضبط؟!
هل تريدون أن نعاملكم كبقية العرب وننقل مليوني فلسطيني في المملكه لمخيمات بائسة خارج حدود المدن أم نرحل الفلسطينيين المقيمين لمخيمات الشتات أم نتعامل معكم كالحثاله كما يتعامل معكم النظام السوري والعصابات في لبنان هل تريدون أن نقيم علاقات دبلوماسية وتجارية قوية مع إسرائيل لنصبح أبطال ورجال مثل بقية العرب هل تريدون من حكام السعودية إستغلال قضيتكم وإطلاق الشعارات الوهمية والتهديدات الكاذبة لإسرائيل أم تريدون أن نقاتل بالنيابة عنكم لتتفرغوا لإدارة اعمالكم الخاصة وكتابة قصائد الحنين لأرض فلسطين.
مالذي يرضيكم أيها الأشقاء؟ لسنا من احتل فلسطين ولسنا من باع أرضه أو مزرعته لليهود في القدس وغيرها ولسنا من نهب المساعدات وبنى بها فنادق وقصور في عمان وبقية مدن العالم وترك فقراء فلسطين يتضورون جوعاً واستثمر لنفسه ونسى وطنة وقضيته ولسنا من استغل قضيتكم وخدعكم ليحقق مكاسب سياسية.
انتبهوا أيها الأشقاء وحكّموا ضمائركم وطهروا قلوبكم ولاتفقدوا تعاطف هذا الشعب العظيم ودعمه ولا تُفقدونا الصبر لان النتيجة كارثية ولاتخدم الا أعداء هذه الامة.
مشهور عوض الجهني