جاء في الكتاب البحثي الكولا القاتلة حقائق مرة و مفجعة عن المشروبات الغازية ومنها المشروبات المحتوية على الكولا، والتي تملأ ثلاجات وأركان ومستودعات المحلات التجارية ، وتلاقي إقبال من المستهلكين وخاصة من هم يعيشون مرحلتي الطفولة والمراهقة من الجنسين ، ويحرصون على تناولها مع وجباتهم اليومية في المطاعم ، أو على موائد الطعام في منازلهم ، واختارت إحدى شركات الكولا الشهيرة إنزيم للهضم اسما لمشروبها العالمي لاحتوائه في بداية تصنيعه على هذا الإنزيم واستمر الاسم بالرغم من خلو المشروب حاليا من هذا الإنزيم ، وساهم الإعلان التجاري بزيادة عدد المقبلين على تناول المشروبات الغازية والمسببة لكثير من العلل والأمراض للجسم البشري بسبب مكوناتها التصنيعية الضارة المحتوية على الكافيين والسكر ، وفركتوز الذرة المحلى ومواد كيميائية معقدة التركيب وضارة جدا ، مع وجود الألوان والصبغات الصناعية ، فكل مادة موجودة في المشروب الغازي تسبب الأضرار بداية من الكافيين والمسبب لآلام الصداع المستمرة والأرق المزمن ، ونسبة السكر المرتفعة في المشروبات الغازية تسبب زيادة الوزن عند الأطفال والكبار مما يرفع نسبة الإصابة بمرض السكري ، ومادة الفركتوز المحلاة تسبب سوء الهضم ، كما أن تناول المشروبات المشبعة بغاز ثاني أكسيد الكربون و الكولا يوميا يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب المميتة ، وارتفاع ضغط الدم بتقدم الإنسان في العمر ، والمواد الملونة لهادور في نشوء الخلايا السرطانية في الأنسجة ، وتعمل المشروبات الغازية على ضعف العظام وإصابتها بالهشاشة ، وسرعة حصول الكسور بدرجاتها البسيطة والمضاعفة ، وتسوس الأسنان وسقوطها المبكر ، وسرعة تكون الأورام ، وانتشارها في الجسم ، وللكلى نصيب من الأضرار التي تسببها المشروبات الغازية لاحتوائها على حمض ضار يؤدي إلى تكون الحصى في الكلى ، وبالتالي حصول القصور الكلوى المؤثر على صحة الجسم وسلامته ، والكبد يمتد إليه الضرر بسبب هذه المشروبات فقد يصيبه التشمع ، ووصوله لمرحلة التليف والفشل الكلي مع التقدم في السن ، ومعظم هذه العلل قد تستغرق بضع سنوات لكي يلاحظها الناس في أجسامهم نتيجة تناول المشروبات الغازية ، فالحذر واجب من انتظار وقوع الأخطار المرضية ، والعمل على الوقاية منها فهي داء بطعم السكر ، وليست مشروبات صحية آمنة للأجسام البشرية ، فتجار هذه المشروبات لا يهمهم سلامة وصحة الأجساد ، ولا يبحثون إلا عن تحقيق الأرباح والمزيد منها بجشع ليس له حدود ، ولو كان في ذلك ضرر وخطر دائم على سلامة المجتمع العالمي فهم كل يوم يبتكرون خطط ، وطرق تسويقية تجلب لهم المزيد من المستهلكين مستخدمين الدعاية والإعلان المؤثر مع أعلام الرياضة والمشاهير، ويحاولون حجب الأنظار والأذهان عن أخطار المشروبات الغازية التي بليت بها الأجيال .
كتبه / نواف بن شليويح العنزي
كتبه / نواف بن شليويح العنزي