تضطلع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة وبالتعاون مع الدفاع المدني بواجب وطني مؤثر يتجسد في توقع زمن حدوث الأخطار أثناء التقلبات المناخية ، والتنبيه بأهمية الابتعاد عن أماكن حدوث هذه الأخطار من عواصف وأمطار غزيرة وغيرها ، وهذا يأتي بناء على التوقعات الجوية للأرصاد والتي تحظى بنسبة عالية من الدقة ؛ لأن هذه التغيرات المفاجئة للأجواء قد تسبب الأضرار البشرية الجسيمة والتلفيات المادية المكلفة ، وتنص التحذيرات الواردة للمؤسسات الحكومية و وسائل الإعلام على ضرورة التقيد بتعليمات السلامة والابتعاد عن مواطن الخطر أثناء تدفق مياه السيول الجارفة ، وما تجلبه أثناء جريانها من مواد خطرة على الإنسان من صخور ومواد طينية ومواد تالفة تعيق الرؤية لمن يمارس المرور بها مترجلا على أقدامه ، أو من يمارس رياضة السباحة داخل هذه المياه المتحركة ، أو حتى بعد تجمعها في الأراضي المنخفضة معرضا نفسه لخطر الغرق ، و مسببا للآخرين الأضرار نتيجة بذل المحاولات الجادة لإنقاذه نتيجة عدم التزامه بتنبيهات وتعليمات الدفاع المدني المنشورة في وسائل الإعلام والمكررة في كل عام ، و توزع الهيئة العامة للأرصاد تقاريرها لتقلبات الطقس والحالات المطرية الخطرة قبل حدوثها بفترة زمنية كافية ، الأمر الذي يعطي الجميع فرصة الاستعداد للحالات الجوية المتغيرة ، والتقليل من آثارها الضارة على المجتمع وعلى كافة الممتلكات ، وللبنى التحتية مساهمة فاعلة في التقليل من آثار الأمطار الغزيرة بسبب سرعة التصريف والتقليل من فرصة تجمعها على الطرق و داخل الأحياء ، ولمهندسي الطرق دور في خفض نسبة تجمع المياه عليها بتحديد اتجاه تحرك مياه الأمطار نحو مناهل الصرف المنتشرة في الطرق وهذا يتم أثناء إنشاء الطرق ورصفها ، و تحدث معظم التغيرات الجوية الخطرة في المملكة خلال فصل الشتاء وتكاد تنقضي مع رحيله ، مما يمنح الفرصة الزمنية الكافية للأمانات في المدن والبلديات لتلافي أي عيوب وتقصير ينتج عنه الكثير من أخطار السيول والأمطار الغزيرة ، ويجب الاستفادة من أخطاء وحوادث الأعوام الماضية ومحاولة تلافيها في كل عام ، ووضع خطط للأزمات والكوارث والاستفادة من الخبرات الخارجية لبعض الدول المتعرضة للكوارث والفيضانات بشكل مستمر ، و الاستفادة من تجارب الآخرين يؤدي إلى اتقاء أضرار الأمطار والعواصف والخروج بأقل الخسائر البشرية والمادية ، و يستمتع الجميع بمواسم هطول أمطار الخير على أرض البركة دون حدوث تجمعات عميقة للمياه تعطل حركة الحياة اليومية ، مع تقيد وتمسك الجميع بتعليمات السلامة وما يرد من تنبيهات قبل حدوث التغيرات المفاجئة من فيضانات ورياح عاتية ، وهذا كله يتأتى من أجل حمايتهم ، والحفاظ على أرواح من حولهم .
كتبه / نواف بن شليويح العنزي
كتبه / نواف بن شليويح العنزي