ملتقى الآثار السعودية الاول
برعاية سامية كريمة من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ؛ تنطلق اليوم فعاليات الملتقى الأول لأثار المملكة العربية السعودية ، وذلك بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي وسط عاصمة بلادنا الحبيبة ( الرياض ) . ولاشك ان تشريف مقامه الكريم يأتي ليدلل على ما تحظى به بلادنا من رعاية واهتمام على مختلف الأصعدة ، ومنها مايتعلق بتاريخها وبعدها الحضاري ، ولا غرابة ولا غرو فقد عُرف حفظه الله بمحبته للتاريخ وإسهامات شعبه في اعمار هذه البلاد عبر آلاف السنين ، ومن الواجب الحديث عن هذا الملتقى الذي يأتي بجهود دؤوبة وكبيرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، الذي عمل وبكل جد ونشاط خلال مايقارب العشرين عاما من اجل إرساء العمل الأثري بالمملكة حتى أصبح هناك من النتائج ما يؤسس ويشجع على إقامة هذا الملتقى إذ توافرت نتائج عليمة مميزة عن كثير من المناطق أمكن معها الحديث عن آثار البلد وإسهاماته الحضارية خلال الآلاف من السنين الماضية ، ومن المثير ان تكون النتائج المعملية والاختبارية والدراسات المقارنة قد أتت مترافقة مع معطيات أثرية على الأرض ومعثورات ملموسة تؤكد ما يذهب إليه الباحثين من نتائج هي حق مجالا لأن يفاخر بها المواطن السعودي . إذ يترافق مع هذه الملتقى بندواته المميزة معرض لنماذج من الآثار المكتشفة، والتي تشمل معثورات حجرية وبرونزية وحديدية وفخارية ومصنوعات من العاج والفخار إضافة إلى النقوش التي قدمت الكثير من الحقائق العلمية المهمة . كما انه ومن حسن الإعداد والرؤى ان يترافق مع هذا الملتقى إقامة معرض للآثار المستعادة ، والتي تكمن أهميتها وفرح الباحثين بها هو مستوى الوعي لدى المواطنين الذين جاءوا بأنفسهم مقدمين ما لديهم من أثار ، مرشدين لموقعها ، ومقدار الحرص المستشعر لديهم في الرغبة في خدمة موروث بلادهم ، وما ذاك إلا نتاج لجهود و تعامل الهيئة الادارى العالي والوطني والذي أوصل مستوى الوعى إلى هذا الشأن الوطني الراقي ، ولا شك ان هذا الملتقى بندواته ومحاضراته المتنوعة التي تشمل تاريخ المملكة بدءا من العصور الحجرية وحتى الماضي القريب ، وعلاقاتها الحضارية و الدينية والاقتصادية والاجتماعية بما يجاورها من حضارات وفق ماتم اكتشافه مؤخرا ،هو لاشك يمثل إضافة عظيمة يستطلع من خلالها المجتمع ماذا تم من أعمال ، وماهي الجهود التي بذلت ، وأين وصلت الدراسات ، وماهي النتائج ، وليرى ايضا مستوى الطموحات والأهداف والرؤى لدى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني .
أيضا سيكون المجتمع على موعد من متحف الروائع السعودية الذي جال أصقاع الدنيا ليحط رحاله بالمتحف الوطني ، يأتي بعد ان أدهش العالم بأسره بمقتنياته الفريدة التي أوضحت ذلك الشأن الحضاري ، وأبانت إبداع سكان هذه البلاد وتفاعلها مع غيرها من حضارات لهذه البلاد وساكنيها .
ومع هذا النشاط وسط عاصمة بلادنا الحبيبة ، لم يفت ولم يغفل سمو سيدي رئيس الهيئة أجزاء البلاد الأخرى فكان ان أقيمت الكثير من الفعاليات التي بينت تاريخ كل منطقة ، وحققت ذلك التفاعل المأمول مع المجتمع ، ومنها منطقة تبوك ، التي احتضنت جامعتها وبالتعاون مع فرع الهيئة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة إقامة وتنظيم هذا الملتقى الذي اشتمل على معارض ومحاضرات ، ورحلة الى محافظة تيماء اطلع خلالها المدعوون على أثار تيماء ـ، وما يجري تجاه آثارها من أعمال علمية للهيئة ، ومن المثير حقا ان الوطن سيشهد تدشين الكثير من المؤلفات التي انتظرناها مثل أبحاث الفاو والأعداد الأخيرة من أطلال وكتب البعد الحضاري ، والتي ستطرح للقاري ضمن هذا الملتقى ، ولعلنا والفرحة تكتنفنا ، والمباهاة بآثار بلادنا تلتحف خطابنا ، نجد أنفسنا أمام حدث هام ،سيضيف لتاريخ بلادنا الجديد ، وتحت قيادة ورعاية عاهل بلادنا تشرأب أعناقنا إلى المزيد .
حفظ الله بلادنا ، وقادتها ، والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
محمد بن حمد النجم
مدير مكتب الأثار بتيماء
برعاية سامية كريمة من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ؛ تنطلق اليوم فعاليات الملتقى الأول لأثار المملكة العربية السعودية ، وذلك بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي وسط عاصمة بلادنا الحبيبة ( الرياض ) . ولاشك ان تشريف مقامه الكريم يأتي ليدلل على ما تحظى به بلادنا من رعاية واهتمام على مختلف الأصعدة ، ومنها مايتعلق بتاريخها وبعدها الحضاري ، ولا غرابة ولا غرو فقد عُرف حفظه الله بمحبته للتاريخ وإسهامات شعبه في اعمار هذه البلاد عبر آلاف السنين ، ومن الواجب الحديث عن هذا الملتقى الذي يأتي بجهود دؤوبة وكبيرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، الذي عمل وبكل جد ونشاط خلال مايقارب العشرين عاما من اجل إرساء العمل الأثري بالمملكة حتى أصبح هناك من النتائج ما يؤسس ويشجع على إقامة هذا الملتقى إذ توافرت نتائج عليمة مميزة عن كثير من المناطق أمكن معها الحديث عن آثار البلد وإسهاماته الحضارية خلال الآلاف من السنين الماضية ، ومن المثير ان تكون النتائج المعملية والاختبارية والدراسات المقارنة قد أتت مترافقة مع معطيات أثرية على الأرض ومعثورات ملموسة تؤكد ما يذهب إليه الباحثين من نتائج هي حق مجالا لأن يفاخر بها المواطن السعودي . إذ يترافق مع هذه الملتقى بندواته المميزة معرض لنماذج من الآثار المكتشفة، والتي تشمل معثورات حجرية وبرونزية وحديدية وفخارية ومصنوعات من العاج والفخار إضافة إلى النقوش التي قدمت الكثير من الحقائق العلمية المهمة . كما انه ومن حسن الإعداد والرؤى ان يترافق مع هذا الملتقى إقامة معرض للآثار المستعادة ، والتي تكمن أهميتها وفرح الباحثين بها هو مستوى الوعي لدى المواطنين الذين جاءوا بأنفسهم مقدمين ما لديهم من أثار ، مرشدين لموقعها ، ومقدار الحرص المستشعر لديهم في الرغبة في خدمة موروث بلادهم ، وما ذاك إلا نتاج لجهود و تعامل الهيئة الادارى العالي والوطني والذي أوصل مستوى الوعى إلى هذا الشأن الوطني الراقي ، ولا شك ان هذا الملتقى بندواته ومحاضراته المتنوعة التي تشمل تاريخ المملكة بدءا من العصور الحجرية وحتى الماضي القريب ، وعلاقاتها الحضارية و الدينية والاقتصادية والاجتماعية بما يجاورها من حضارات وفق ماتم اكتشافه مؤخرا ،هو لاشك يمثل إضافة عظيمة يستطلع من خلالها المجتمع ماذا تم من أعمال ، وماهي الجهود التي بذلت ، وأين وصلت الدراسات ، وماهي النتائج ، وليرى ايضا مستوى الطموحات والأهداف والرؤى لدى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني .
أيضا سيكون المجتمع على موعد من متحف الروائع السعودية الذي جال أصقاع الدنيا ليحط رحاله بالمتحف الوطني ، يأتي بعد ان أدهش العالم بأسره بمقتنياته الفريدة التي أوضحت ذلك الشأن الحضاري ، وأبانت إبداع سكان هذه البلاد وتفاعلها مع غيرها من حضارات لهذه البلاد وساكنيها .
ومع هذا النشاط وسط عاصمة بلادنا الحبيبة ، لم يفت ولم يغفل سمو سيدي رئيس الهيئة أجزاء البلاد الأخرى فكان ان أقيمت الكثير من الفعاليات التي بينت تاريخ كل منطقة ، وحققت ذلك التفاعل المأمول مع المجتمع ، ومنها منطقة تبوك ، التي احتضنت جامعتها وبالتعاون مع فرع الهيئة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة إقامة وتنظيم هذا الملتقى الذي اشتمل على معارض ومحاضرات ، ورحلة الى محافظة تيماء اطلع خلالها المدعوون على أثار تيماء ـ، وما يجري تجاه آثارها من أعمال علمية للهيئة ، ومن المثير حقا ان الوطن سيشهد تدشين الكثير من المؤلفات التي انتظرناها مثل أبحاث الفاو والأعداد الأخيرة من أطلال وكتب البعد الحضاري ، والتي ستطرح للقاري ضمن هذا الملتقى ، ولعلنا والفرحة تكتنفنا ، والمباهاة بآثار بلادنا تلتحف خطابنا ، نجد أنفسنا أمام حدث هام ،سيضيف لتاريخ بلادنا الجديد ، وتحت قيادة ورعاية عاهل بلادنا تشرأب أعناقنا إلى المزيد .
حفظ الله بلادنا ، وقادتها ، والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
محمد بن حمد النجم
مدير مكتب الأثار بتيماء