الشرق الأوسط ماذا بعد؟
عبدالله بن كريم بن عطيه العطوي
إن الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين أشهر كذبه في عالم السياسه وهي الكلمة الأكثر استخداماً وشيوعاً على ألسنة زعماء العالم. نحن على أبواب إستراتيجيه كونيه سيكون بموجبها الشرق الأوسط عبارة عن مستعمره وسيكون العراق هو قلب وعاصمة الشرق الأوسط الجديد بلا شريك عربي أو اقليمي وسيكون رأس الحربه للحلف الذي سيصنعة الرئيس ( ترامب ) والتركيز على العراق ذو مغزى لانه يوفر مدخل تغيير وجه الشرق الأوسط من دول اكثرية سنيه الى تحالف الأقليات وسينتج عن ذلك توازنات دوليه جديدة حيث أستطاع الرئيس الروسي (بوتين) تحقيق نصر غير مشروط ضد القطبية الامريكية في المنطقة، وأصبح لروسيا كلمه مسموعه من خلال تواجدها القوي في سوريا وعملها على عدة محاور لتشكيل تحالف يضم الدول الرافضة للوصاية الأمريكية ( تركيا وايران) وفي حالة الثورة السورية المنكوبه كانت جنيف عنوان لسلسلة من الأفلام الرديئة حيث طغت ثيمة الارهاب على مضمون روايات جنيف (الثانية والثالثة) واستغرق الاعداد عامين حرصاً على جودة الانتاج والاخراج. أما مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي التي ترفعت بعنت عن حرائق الانتفاضات في المنطقة فقد أصيبت بشر خ في تكوينهابما بدر من قطر من تصرفات وأصبحت تواجه أصعب مسئولياتها الماثله في أطماع الدول الإقليمية تركيا، ايران، واسرائيل.
ان الصراع المحتدم بالمنطقة لا يمكن لأي من أطرافه التراجع عنه حيث صراع الفيلة يحث الخطى نحو المواجهة وبلورة شرق اوسط جديد. والمنطقة هي مركز الإرتطام الأساسية بين القوى العظمى تاريخياًبسبب الموقع والثروات وحديثا وجود اسرائيل ومن خلفها الصهيونية العالمية ومن ثم القوى العالمية (روسيا، أمريكا، وأوروبا) وقد لجأت هذه القوى إلى استخدام الجيوبولتيك لتبرير التنافس بينها للسيطرة على حيز جغرافي معين وعلى سكانه من أجل فرض النفوذ وفقاً للمحفزات والدوافع التي تحرك القوى السياسية للعمل. فالسنه يسعون إلى المحافظه على نفوذهم التاريخي،ولكن الدول العظمى عملت على شيطنتهم لوقف اندفاعهم وتسويغ الاعتداء عليهم وازاحة الثبات السني ودمج ارائيل في المنطقة وايران مشغوله بنشر معتقداتها الدينية على حساب السنه، واسرائيل تعزز تواجدها لتحقيق حلمها الأكبر ( اسرائيل الكبرى ).
والقوى العالمية يتنافسون على تحقيق مصالحهم، يحفزهم جميعاً هدف مشترك هو الحفاظ على وجود دولة اسرائيل وامنها وإجبار محيطها العربي على قبولها لكي لا تظل كيان غريب في المنطقة.
ان ما نراه من تنافس شديد بين روسيا وأمريكا يهدف إلى فرض سلطه الأمر الواقع وإدارة دفه أمور المنطقة دون معارضه او ممانعه. والحيز الجغرافي المستهدف هو المشرق العربي الذي يعيش فيه قرابة (٥٩) أقليه منها (٢٦) مذهبيه و (١٧) أثنيه و (١٦) لغوية. والخطة التي تعمل القوى العالمية على تحقيقها تستند إلى استثمار نقاط الضعف هذه من خلال إيجاد دول كنفدرالية للطوائف من الأقليات ( الشيعه - النصارى - اليهود - الأكراد ) وهي خطه وضعت بتصميم اسرائيلي وأستثمار ايراني في ظل تردد النصارى في التعاطي معها وتطلع كردي بتأسيس دولة الأكراد. وضياع سني *كتيه بنى أسرائيل أو أكثر والمعركة لا زالت قائمه لأن النظام الدولي من زاويته الدبلوماسيه الأستراتيجية أخذ يتمحور حول قطبين هما روسيا وأمريكا. والتحولات مستمره في المنطقة وهي أشبه ما تكون بتسونامي سياسي لم تكتمل دورته حتى الآن. إن هشاشة الوضع العربي والفراغ الديمغرافي يجذبان بالطبع القوى الخارجية فإذا بنا داخل (دوامة الأحلاف) وإطلاق يد اسرائيل في المنطقة ونحن في نهاية المئوية الأولى لاتفاقيه (سايس بيكو) ومن الوضح ان المئوية الثانيه تنبئ بما هو أسوأ نظراً لإنعدام القرار العربي وتراجع دور مصر التي أصبحت اشبه ما تكون (رجل العرب المريض). لذا يجب الحذر من الأستنتاجات الخاطئه فيما يتعلق بالحرب الخفية التي قلما * تثيت الاحداث صوابها والتشديد على العمل الحذر حيال التبدل السريع في مواقف الدول المؤثرة في المنطقة وإدراك طبيعة الصراع حتى لا نكون وقوداً لهذه المرحله وهذا لا ينشئ إلا بالوعي وتحويله إلى عمل منظم يجدد طاقات الأمه ويدفعها نحو الصمود التام فماذا ياترى العرب فاعلون؟
عضو مجلس المنطقة
لواء متقاعد
عبد الله بن كريم العطيات
ان الصراع المحتدم بالمنطقة لا يمكن لأي من أطرافه التراجع عنه حيث صراع الفيلة يحث الخطى نحو المواجهة وبلورة شرق اوسط جديد. والمنطقة هي مركز الإرتطام الأساسية بين القوى العظمى تاريخياًبسبب الموقع والثروات وحديثا وجود اسرائيل ومن خلفها الصهيونية العالمية ومن ثم القوى العالمية (روسيا، أمريكا، وأوروبا) وقد لجأت هذه القوى إلى استخدام الجيوبولتيك لتبرير التنافس بينها للسيطرة على حيز جغرافي معين وعلى سكانه من أجل فرض النفوذ وفقاً للمحفزات والدوافع التي تحرك القوى السياسية للعمل. فالسنه يسعون إلى المحافظه على نفوذهم التاريخي،ولكن الدول العظمى عملت على شيطنتهم لوقف اندفاعهم وتسويغ الاعتداء عليهم وازاحة الثبات السني ودمج ارائيل في المنطقة وايران مشغوله بنشر معتقداتها الدينية على حساب السنه، واسرائيل تعزز تواجدها لتحقيق حلمها الأكبر ( اسرائيل الكبرى ).
والقوى العالمية يتنافسون على تحقيق مصالحهم، يحفزهم جميعاً هدف مشترك هو الحفاظ على وجود دولة اسرائيل وامنها وإجبار محيطها العربي على قبولها لكي لا تظل كيان غريب في المنطقة.
ان ما نراه من تنافس شديد بين روسيا وأمريكا يهدف إلى فرض سلطه الأمر الواقع وإدارة دفه أمور المنطقة دون معارضه او ممانعه. والحيز الجغرافي المستهدف هو المشرق العربي الذي يعيش فيه قرابة (٥٩) أقليه منها (٢٦) مذهبيه و (١٧) أثنيه و (١٦) لغوية. والخطة التي تعمل القوى العالمية على تحقيقها تستند إلى استثمار نقاط الضعف هذه من خلال إيجاد دول كنفدرالية للطوائف من الأقليات ( الشيعه - النصارى - اليهود - الأكراد ) وهي خطه وضعت بتصميم اسرائيلي وأستثمار ايراني في ظل تردد النصارى في التعاطي معها وتطلع كردي بتأسيس دولة الأكراد. وضياع سني *كتيه بنى أسرائيل أو أكثر والمعركة لا زالت قائمه لأن النظام الدولي من زاويته الدبلوماسيه الأستراتيجية أخذ يتمحور حول قطبين هما روسيا وأمريكا. والتحولات مستمره في المنطقة وهي أشبه ما تكون بتسونامي سياسي لم تكتمل دورته حتى الآن. إن هشاشة الوضع العربي والفراغ الديمغرافي يجذبان بالطبع القوى الخارجية فإذا بنا داخل (دوامة الأحلاف) وإطلاق يد اسرائيل في المنطقة ونحن في نهاية المئوية الأولى لاتفاقيه (سايس بيكو) ومن الوضح ان المئوية الثانيه تنبئ بما هو أسوأ نظراً لإنعدام القرار العربي وتراجع دور مصر التي أصبحت اشبه ما تكون (رجل العرب المريض). لذا يجب الحذر من الأستنتاجات الخاطئه فيما يتعلق بالحرب الخفية التي قلما * تثيت الاحداث صوابها والتشديد على العمل الحذر حيال التبدل السريع في مواقف الدول المؤثرة في المنطقة وإدراك طبيعة الصراع حتى لا نكون وقوداً لهذه المرحله وهذا لا ينشئ إلا بالوعي وتحويله إلى عمل منظم يجدد طاقات الأمه ويدفعها نحو الصمود التام فماذا ياترى العرب فاعلون؟
عضو مجلس المنطقة
لواء متقاعد
عبد الله بن كريم العطيات