وزارة العمل أم وزارة النساء لابد أن يخرج علينا من يفصح لنا بكنهه هذه الوزارة التي انصبت مخرجاتها في الآونة الأخيرة على المرأة وعمل المرأة ولقمة عيش المرأة وكأن جميع شباب المملكة قد تم توظيفهم واخذوا أماكنهم في وزارات الحكومة والقطاع الخاص وأصبح لا هم لنا إلا توظيف النساء إن الكلام عن عمل المرأة في مجتمع تضرب البطالة بأطنابها في أوساط رجاله كلام لا يستسيغه عاقل ولا يقبله دين ولا عرف وهنا تقع الإشكالية التي تحاول وزارة العمل تجاهلها والالتفاف عليها , نعم عمل المرأة مطلوب بضوابطه الشرعية ولكن بعد أن يتم توظيف شباب المجتمع لأن بطالة المرأة ليست كبطالة الرجل المسئول عن تأسيس وإنشاء أسرة قوامها زوجة وأبناء وهو المسئول الوحيد عن الصرف عليهم وبطالته هي محك التحول إلى ميدان الجريمة والإنفلات الأخلاقي وبالتالي تحول المجتمع إلى مجتمع غير امن على نفسه فيختلط طعم الحياة بطعم المرارة ويتحول صفوها إلى كدر وتتفشى ظاهرة العنوسة بين الفتيات وعزوف الشباب عن الزواج بسبب " قلة ذات اليد ".
إن توسع الوزارة الرهيب في مجال " بطالة النساء " في ظل وجود بطالة حقيقية واسعة الانتشار وخطيرة الآثار في أوساط الشباب أمر غير مقبول وسيلقي بظلاله الوخيمة على المجتمع بأسره وعندها لا يجدي البكاء على " البن المسكوب " فالملاحظ أن الوزارة توسعت بشكل مهول في مجال الزج بالمرأة في القطاع الخاص والدوائر الحكومية وفي الأسواق كبائعات وموظفات استقبال في المستوصفات والفنادق ولازالت تبتكر لهن كل يوم مجال جديد حتى إننا قد نشاهد فتيات يعملن في المطاعم وقيادة صهاريج الصرف الصحي فالأمر سيان عند وزارة لا تعرف من العمل إلا إخراج المرأة من خدرها بأي طريقة كانت والدعس على الشباب بقدمها الفولاذية وعدم إعارتهم أي اهتمام حتى إن " حافز " ركز على المرأة أكثر من الشباب فأعطيت ربة المنزل وهي في كنف زوج يصرف عليها وأب يعولها وأخ يقوم على خدمتها كي تخرج للأسواق غصبا عن انف وليها ولنفس السبب ثم استبعاد المرحلة العمرية التي تتعدى ( 35 ) لأنها لم تعد ذات قبول في الأسواق فهي في نظر الوزارة كالوردة الذابلة.
يا وزارة العمل إن توظيف المرأة وهي غير مسئولة إلا عن نفسها يحمل المجتمع أعباء مالية واجتماعية وتربوية كبيرة لا تساوي قدر المكاسب الحاصلة من عملها فالواقع يشهد بأن راتبها يصرف على أمور رونقها الشخصي بسبب ظروف الوظيفة لا الاحتياج العائلي فيذهب جزء كبير من راتبها للخادمة والسائق والحضانة " وقطات الفطور الصباحي "وفي تكاليف الأزياء والعطور وأدوات التجميل .. الخ , فلا يبقى من راتبها إلا النصف أو أقل من ذلك ومن ناحية اقتصادية فإن القول بأن عمل المرأة يساهم في انتعاش الاقتصاد كونها نصف المجتمع فإنه قول غير صحيح بسبب عدم اكتمال توظيف النصف الأخر من المجتمع وهم الشباب العاطل والقوة الاقتصادية الحقيقية التي لو تم توظيفها لانتعش الاقتصاد ودارة عجلته على أعلا وتيرة لان الرجال هم المكلفون بالإنفاق شرعاً على من يعولون والمرأة ليست مسئولة إلا عن نفسها فاحتياجها ثانوي ويعد من البرستيج الاجتماعي ليس إلا.
يا وزارة العمل إن فلسفة المنطق وكلام العقل يوجب أن يكون الاهتمام منصباً على توظيف الشباب بالدرجة الأولى ثم النساء , ولا يمكن أن نسير بمنطق " الليبرالية المقيت " و "العلمانية الزائفة " في هذا الشأن ولن يجدي نفعا تلميع صورة المرأة إعلاميا وإظهارها بمظهر المنكسرة مسلوبة الحقوق والقوة الاقتصادية الراكدة وتوجيه كل الجهود لتوظيفها وكأنها الغول الذي سينتشل الاقتصاد من الحضيض إلى القمة فجميعنا يدرك مغازي تركيزك على عمل المرأة ولا نملك إلا أن نقول " لا حول ولا قوة إلا بالله " وأذكرك يا وزارة النساء ( عفوا وزارة العمل ) بأن بطالة الشباب قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة فتأكل الأخضر واليابس وعندها لن تنفعنا ضحكتك الصفراء .
بقلم :
عبد الله بن علي الأحمري
إن توسع الوزارة الرهيب في مجال " بطالة النساء " في ظل وجود بطالة حقيقية واسعة الانتشار وخطيرة الآثار في أوساط الشباب أمر غير مقبول وسيلقي بظلاله الوخيمة على المجتمع بأسره وعندها لا يجدي البكاء على " البن المسكوب " فالملاحظ أن الوزارة توسعت بشكل مهول في مجال الزج بالمرأة في القطاع الخاص والدوائر الحكومية وفي الأسواق كبائعات وموظفات استقبال في المستوصفات والفنادق ولازالت تبتكر لهن كل يوم مجال جديد حتى إننا قد نشاهد فتيات يعملن في المطاعم وقيادة صهاريج الصرف الصحي فالأمر سيان عند وزارة لا تعرف من العمل إلا إخراج المرأة من خدرها بأي طريقة كانت والدعس على الشباب بقدمها الفولاذية وعدم إعارتهم أي اهتمام حتى إن " حافز " ركز على المرأة أكثر من الشباب فأعطيت ربة المنزل وهي في كنف زوج يصرف عليها وأب يعولها وأخ يقوم على خدمتها كي تخرج للأسواق غصبا عن انف وليها ولنفس السبب ثم استبعاد المرحلة العمرية التي تتعدى ( 35 ) لأنها لم تعد ذات قبول في الأسواق فهي في نظر الوزارة كالوردة الذابلة.
يا وزارة العمل إن توظيف المرأة وهي غير مسئولة إلا عن نفسها يحمل المجتمع أعباء مالية واجتماعية وتربوية كبيرة لا تساوي قدر المكاسب الحاصلة من عملها فالواقع يشهد بأن راتبها يصرف على أمور رونقها الشخصي بسبب ظروف الوظيفة لا الاحتياج العائلي فيذهب جزء كبير من راتبها للخادمة والسائق والحضانة " وقطات الفطور الصباحي "وفي تكاليف الأزياء والعطور وأدوات التجميل .. الخ , فلا يبقى من راتبها إلا النصف أو أقل من ذلك ومن ناحية اقتصادية فإن القول بأن عمل المرأة يساهم في انتعاش الاقتصاد كونها نصف المجتمع فإنه قول غير صحيح بسبب عدم اكتمال توظيف النصف الأخر من المجتمع وهم الشباب العاطل والقوة الاقتصادية الحقيقية التي لو تم توظيفها لانتعش الاقتصاد ودارة عجلته على أعلا وتيرة لان الرجال هم المكلفون بالإنفاق شرعاً على من يعولون والمرأة ليست مسئولة إلا عن نفسها فاحتياجها ثانوي ويعد من البرستيج الاجتماعي ليس إلا.
يا وزارة العمل إن فلسفة المنطق وكلام العقل يوجب أن يكون الاهتمام منصباً على توظيف الشباب بالدرجة الأولى ثم النساء , ولا يمكن أن نسير بمنطق " الليبرالية المقيت " و "العلمانية الزائفة " في هذا الشأن ولن يجدي نفعا تلميع صورة المرأة إعلاميا وإظهارها بمظهر المنكسرة مسلوبة الحقوق والقوة الاقتصادية الراكدة وتوجيه كل الجهود لتوظيفها وكأنها الغول الذي سينتشل الاقتصاد من الحضيض إلى القمة فجميعنا يدرك مغازي تركيزك على عمل المرأة ولا نملك إلا أن نقول " لا حول ولا قوة إلا بالله " وأذكرك يا وزارة النساء ( عفوا وزارة العمل ) بأن بطالة الشباب قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة فتأكل الأخضر واليابس وعندها لن تنفعنا ضحكتك الصفراء .
بقلم :
عبد الله بن علي الأحمري