يوم الوطن وبوح الذكرى
في لحظات من تاريخ الأمم وفي مواقع محدده من مفارق طرق مسيرة الحضارة تومض إشارة في البلاد التي يرضى الله عنها ويهيء لها رجالا يتقدمون الصفوف وقد أختار الله عبدالعزيز بن عبدالرحمن لتكويين هذه البلاد عام (1319ه) فبدأ عهد التأسيس وإعادة اللحمة لبلاد مرت عليها قرون عاش فيها أهلها في حالة من الفوضى والفرقة وهم بذلك أبعد ما يكونون عن الأنطواء تحت قيادة واحدة فأنتزع الملك عبدالعزيز البلاد من براثق التمزق والفوضى والأضطراب وبناها جزأ جزأ وتوج تلك الجهود الجبارة بأعلان توحيد البلاد في الأول من الميزان عام (1351ه) باسم المملكة العربية السعودية فأمتد ملكه عزيز الجانب وطيد الأركان من الخليج العربي إلى البحر الأحمر وانتقل بالمجتمع السعودي برمته من الفرقة إلى الوحدة ومن الجهل إلى العلم ومن الإختلاف إلى الإئتلاف ومن الخوف إلى الأمن. ثم تعاقب على سدة هذه البلاد المباركه من بعده خمسة ملوك من أبنائه يرحمهم الله حيث سعد سكان هذه البلكاد بتفيؤ ظلال حكمهم الوارف ونعموا بخير ما تمتعت به البلاد من أمن وطمأنينة, وعدل, وإصلاح ورعاية شاملة في جميع مرافق الحياة وما واحد من أولئك الملوك إلا وله فضل على أبناء هذه البلاد وهم يلهجون بالدعاء لهم في كل حين.
وها نحن نحتفل بيومنا الوطني (87) في العهد الميمون عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز المرتكز على ثوابت العقيدة الإسلامية في هذا الوقت الحرج ويكفي أن يعلم أبناء هذا الوطن بأن لهما أعداء في الملة والنحلة وأن عدوهم يكيد لهم في الخفاءويجب العلم بأن صدور الكيد من عدوحاقد أمر ضروري التصور محتوم الحدوث وكلنا يعلم علم اليقين من نصوص دينناالمعصوم بأن أهل الكتاب سيكيدون لهاذ الدين وتحقيق الوعد بما أمضاه الله قدرا وكونا بأن جعل بأيديهم القوة فأحكموا الكيد بقدرتهم المالية وألفكرية بتطبيع بعض أبناء جلدتنا على عفن الفكر ومحادة شرع الله إذ أفسدوا بعض أبناء وأحفاد اهل القبلة وجعلوهم أعداء لاوطانهم يتكلمون بألسنتنا ويحسبون إنهم على شئ إنما هم ضحية طائفية أو صليبي او يهودي . وسيشهد التاريخ أن الملك سلمان زعيم إنقاذ ومواجهة حازمه وشجاعا في زمن يفتقر إلى مثل هذه الزعامة القوية, حيث قاد البلاد إلى بر الأمان متجاوزا الاحداث العاتية التي تقصف بالمنطقة وجنب المملكة الهزات التي تعرضت لها بقية دول الجوار وكرس التلاحم والإستقرار والازدهار ورفعة الإنسان السعودي رغم الظروف والمتغيرات الخارجية وما تحمله من أخطار, والمجتمع السعودي يتطلع إلى الأفضل في ظل قيادته بايمان ثابت بحتمية التطور وأقتحام المستقبل في ظل الرؤية (2030) رغم الهواجس التي تشاغله وكله ثقة بأن قيادته سوف تحقق له الأمان ومزيد من الرقي والإزدهار, وها هو الشعب السعودي يصطف خلف قيادته في هذه المناسبة الوطنية مجددا الحب للوطن والولاء والإخلاص للقيادة الرشيدة معلنا للعالم بأنه ملتزم بمسئولية حماية الوطن والدفاع عن الإسلام والرباط على كل ثغر وهم يهتفون عاش الملك سلمان وولي عهده الذين انعقد على حبهما الإخلاص. والتفاني لهما في قلوب جميع أطياف شعبهما في طول البلاد وعرضها.
وبهذه المناسبة أقول هنيئالنا بهذا الوطن المعطاءالمملكة العربية السعودية بكل إرثها الديني والسياسي, والاجتكاعي, والثقافي وان مانحن فيه من أمن وأمان واستقرار ما كان ليكون لولا الله ثم عزيمة قادتنا ورجالات الدولة وجدهم واخلاصهم وصبرهم وايمانهم الشديد بالله ثم بالوطن والانسان السعودي ثم أهنئ قادتنا بهذه المناسبه وماسبقهامن إجماع العالمين العربي وألاسلامي بأن المملكة بقيادتكم أصبحت تقود التحالفين العرب وألأسلامي الى المضي قدما لعزة الاسلام وحفظ الكرامة وصناعة النجاح والتحوط والاستعداد لما يخفيه المستقبل
- [ ] حفظ الله ولاة أمرنا من كل مكروه وادام على بلادنا نعمة الأمن والأمان, دام عزك يا وطن.
عضو مجلس المنطقة
لواء /متقاعد
عبد الله بن كريم العطيات