القافلة تسير والكلاب تنبح
حاول الناعقون والنابحون أن بيثوا الفرقة في الشعب السعودي, ففشلوا وسيفشلون - على الدوم - بإذن الله .
فلعمري ليتهم يدركون السبب في فشلهم، إن أسباب فشلهم أكبر من تخطيطهم ، وأعظم من تفكيرهم ، بل إنها - والله - أكبر من وجودهم على الكرة الأرضية .
الحكومة السعودية لم تأت بمحظ الصدفة ، والحكومة السعودية لم تقم على أساس برامج انتخابية مزعومة ، أوشراء ذمم ، أو وعود كاذبة ، كذلك لم تقم على أساس القمع أو العنصرية . بل قامت على دستور شرع الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بقيادة مؤسسها الملك عبد العزيز - يرحمه الله - ومن بعده أبنائه الملوك أهل الحزم والعزم.
فحكومتنا قامت على أساس توحيد الصف ولم الشمل ، يامن تريد شق الصف، ودولتنا قامت على أساس نصرة الوحدة العربية والاسلامية ، ياأهل الفرقة والطائفية ، وحكومتنا تسير على أسس وثبات، يا أهل الخيانة والشتات . وعلاقة الشعب السعودي مع حكومته ليس لها ثمن ، والسمع والطاعة لولاة الأمر ستبقى طول الزمن.
فطاعتنا لمليكنا وولاة أمرنا طاعة نتقرب بها الى الله - عز وجل - طاعة في السراء والضراء.
بل حتى ونحن نائمون فإننا لولاة أمرنا طائعون ، ولهم في أرقابنا بيعة إلى يوم الدين .
وجيشنا أسس على إحدى الحسنيين ، وليس في صفوفه مرتزقة ، ولايوجد بينهم خونة ، وفي حقيقة الأمر كل السعوديين مدنيين وعسكريين وكل المواطنين ، هم جميعا جنود لهذا الوطن الغالي . نسأل الله إن يحفظ جنودنا البواسل في الحد الجنوبي وفي كل مكان ، وأن ينصرهم نصرا عزيزا، وكل مؤسسات الدولة في السعودية تقوم بتحقيق أهدافها لخدمة الدين والمواطن ، فالمملكة أياديها بيضاء للجميع وتمد يد العون لكل المسلمين ، وتدعم المنظمات الانسانية .
في أرض وطننا الغالي مهبط الوحي ، ومنبع الرسالة ، ووجهة وقبلة كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وحكام السعودية آل سعود - أيدهم الله بنصره - هم أصحاب الحكمة في التعامل مع كافة القضايا السياسية لمايخدم مصلحة المسلمين ونصرتهم في كل مكان.
وفي الجانب الاخر فإن سياسة المملكة العربية السعودية تقوم على التسامح مع الآخرين . وإذا استدعى الأمر فهم أهل الحزم ، حفظ الله مليكنا سلمان الحزم.
وقد قالها الأمير سعود الفيصل - يرحمه الله - : لسنا دعاة حرب ، ولكن إذا قرعت طبولها فنحن لها. . نعم كلنا لها وكلنا فداء لهذا الوطن .
فكم أنتم عظماء أيها السعوديون ، فالقافلة تسير والكلاب تنبح . وأما النابحون فأنتم خاسؤون ، أين ماكنتم متواجدون ، فأنتم إلى مزبلة التاريخ ذاهبون .