الخطايا الثلاث!!
يعتقد الناس أن العلاقات الإجتماعية تنتهي من موقف أو حادث معين و لكنها في الحقيقة تنتهي نتيجة تراكمات حدثت على مدى العلاقة فجاء ذلك الموقف كالقشة التي قصمت ظهر البعير و فجر براكين الكره و البغضاء فوصلت الحياة إلى طريق مسدود و لم يعد من الممكن الإستمرار فيها، و نستطيع القول أن السبب هو تفاصيل دقيقة تحدث يوميا و تتراكم في داخلنا مع الوقت و تنتهي بنا إلى الكراهية و القطيعة. لا أبالغ إن قلت أن هناك ثلاث خطايا أراها تحدث في كل إجتماع خاصاً كان أم عاماً و يكررها الناس شيوخاً و شباباً بلا وعي و النتيجة أنها تجعل صاحبها مكروها أينما حل و ارتحل و تجده قد تحاشاه الناس و لو سألت لماذا لما أعطوك إجابة دقيقة لأنها تفاصيل التفاصيل تجتمع في اللاوعي فتذكرها جيداً..
لا تسرق لحظتي..
كثيراً ما رأينا أحدهم و قد بدأ قصته في المجلس و تشعر من نبرة صوته أنه متحمس لها و عندما يبدأ الناس بالتفاعل معه يقفز أحدهم و يبدأ بالحديث عن موضوع مرتبط بقصة صاحبنا و قد يبدأ بالحديث عن نفسه و بذلك تضيع لحظة المسكين فلا هو الذي أكمل القصة و لا هو الذي استمتع بنشوة الإهتمام، و و الله أني رأيت الحسرة في عيون كثير من الناس بعد أن سرق أحدهم اهتمام الناس به بل و منهم من هو كبير بالسن لم تسعفه تجربته في الحياة في التصرف في تلك اللحظة فآثر السكوت و كأن شيئا لم يكن. عزيزي القارىء دع الناس تعيش لحظتها و إذا حاول أحدهم سرقتها أمامك فكل ما عليك فِعله أن تعيد دفة الحوار إلى المتحدث و انظر إلى الحياة كيف تدب في وجهه و تذكر أن هناك متسع من الوقت ليعيش الجميع لحظة النشوة و الاهتمام.
لا تعبىء الفراغ..
يحدث أن يحصل في اللقاءات و الإجتماعات فترات من الصمت و أفضل أن أدعوها الفراغ و لكن المشكلة أن البعض يرى ذلك عيباً أو نقصاً فتجده يحاول ملأه بأي صوت و لو حتى تثاؤباً!! و منهم من يختلق أحاديث ساذجة لأن ما لديه قد أفرغه من قبل و كل ذلك بسبب دوافع يشعر بها الإنسان أهمها أنه يخاف أن يظن الناس أنه ممل!! ألا يعرف هؤلاء أن من الخير أن يعتقد الناس بأنك ممل من أن يعتقدوا أنك ثرثار أحمق!! .. لو أردت نصيحة هؤلاء لما زدت على حكمة قرأتها لأحدهم و هي " إذا شعرت أنك تريد الكلام فاصمت"
لا تصحح لي ..
عزيزي القارىء إذا سمعت معلومة مغلوطة من أحد الحاضرين و كانت لا تمس معاليك و لا علاقة لها بشرع الله فلا تصححها و دع الأمور تسير بكل سلاسة و صدقني أن تربح شخصاً خير لك من أن تفرح بمعلومة تملكها. ابتلينا في زمننا هذا بأشخاص و أنت تتحدث معهم يتصفح قوقل ليتأكد من صحة كلامك و لو كانت معلومة بسيطة!! بل و أعرف أحدهم قد تحاشاه الناس فبات وحيداً من فرط ما دقق على كل صغيرة و كبيرة في حديثهم. تذكر دائماً أن الإنسان بطبعه لا يحب أن يظهر بمظهر الجاهل أو المخطىء فلماذا تكون أنت من يشعره بذلك؟!
في إجتماعاتك القادمة اهدأ قليلاً و التزم الصمت و تمعن في حديث الناس و ستلاحظ أحدهم و قد مارس إحدى هذه الخطايا لا شعورياً بل قد يكون هذا الشخص أنت، لا؟!
لا تسرق لحظتي..
كثيراً ما رأينا أحدهم و قد بدأ قصته في المجلس و تشعر من نبرة صوته أنه متحمس لها و عندما يبدأ الناس بالتفاعل معه يقفز أحدهم و يبدأ بالحديث عن موضوع مرتبط بقصة صاحبنا و قد يبدأ بالحديث عن نفسه و بذلك تضيع لحظة المسكين فلا هو الذي أكمل القصة و لا هو الذي استمتع بنشوة الإهتمام، و و الله أني رأيت الحسرة في عيون كثير من الناس بعد أن سرق أحدهم اهتمام الناس به بل و منهم من هو كبير بالسن لم تسعفه تجربته في الحياة في التصرف في تلك اللحظة فآثر السكوت و كأن شيئا لم يكن. عزيزي القارىء دع الناس تعيش لحظتها و إذا حاول أحدهم سرقتها أمامك فكل ما عليك فِعله أن تعيد دفة الحوار إلى المتحدث و انظر إلى الحياة كيف تدب في وجهه و تذكر أن هناك متسع من الوقت ليعيش الجميع لحظة النشوة و الاهتمام.
لا تعبىء الفراغ..
يحدث أن يحصل في اللقاءات و الإجتماعات فترات من الصمت و أفضل أن أدعوها الفراغ و لكن المشكلة أن البعض يرى ذلك عيباً أو نقصاً فتجده يحاول ملأه بأي صوت و لو حتى تثاؤباً!! و منهم من يختلق أحاديث ساذجة لأن ما لديه قد أفرغه من قبل و كل ذلك بسبب دوافع يشعر بها الإنسان أهمها أنه يخاف أن يظن الناس أنه ممل!! ألا يعرف هؤلاء أن من الخير أن يعتقد الناس بأنك ممل من أن يعتقدوا أنك ثرثار أحمق!! .. لو أردت نصيحة هؤلاء لما زدت على حكمة قرأتها لأحدهم و هي " إذا شعرت أنك تريد الكلام فاصمت"
لا تصحح لي ..
عزيزي القارىء إذا سمعت معلومة مغلوطة من أحد الحاضرين و كانت لا تمس معاليك و لا علاقة لها بشرع الله فلا تصححها و دع الأمور تسير بكل سلاسة و صدقني أن تربح شخصاً خير لك من أن تفرح بمعلومة تملكها. ابتلينا في زمننا هذا بأشخاص و أنت تتحدث معهم يتصفح قوقل ليتأكد من صحة كلامك و لو كانت معلومة بسيطة!! بل و أعرف أحدهم قد تحاشاه الناس فبات وحيداً من فرط ما دقق على كل صغيرة و كبيرة في حديثهم. تذكر دائماً أن الإنسان بطبعه لا يحب أن يظهر بمظهر الجاهل أو المخطىء فلماذا تكون أنت من يشعره بذلك؟!
في إجتماعاتك القادمة اهدأ قليلاً و التزم الصمت و تمعن في حديث الناس و ستلاحظ أحدهم و قد مارس إحدى هذه الخطايا لا شعورياً بل قد يكون هذا الشخص أنت، لا؟!