القنوات الفضائية الطائفية
قابلت رجلا في البادية عمره في السبعينات تقريبا ،كان الحديث عن القنوات الفضائية بادئ الأمر ،كنت أظنه لا يعرف إلا ما في محيطه البدوي و ما يتقنه من رعي لأبله و غنمه و ما فطر عليه من مكارم الأخلاق كالكرم والشهامة ونحوهما
لكن عندما بدأ الحديث و كل واحد صار يدلي بدلوه و إذ به يتدخل في النقاش ويظهر خلفية ما يشاهده ،لأكتشف أنه متابع جيدا ومتأثرا بما تعرضه قنوات طائفية متشددة بل ومتحمس لها و لما تُقدم من برامج دعوية وغيرها.
هنا أدركت أنه لا يعلم أن ما تعرضه تلك القنوات مخالفا للعقيدة بل و مستهجن فما يطرح بها من خزعبلات لا يقرها العقل قبل الدين
الحقيقة أنني أشفقت عليه وقلت يا رجل هذه القنوات لا خير فيها قال لي طيب إذا ما فيها خير لماذا لا توقف اوتقفل اوتلغى قلت هذه قنوات لطائفة معينة و أوجدها علماء وساسةو اثرياء تلك الطائفة .
قال والله هم يقولوا أنهم مسلمين و حتى نساؤهم متحجبات والرجال الذين يظهرون بلحى وملابس طيبة وكلامهم جميل ويعظون ويبكون ،ويبكون من حولهم من الناس و ما شفت في قنواتهم عهر أو ملابس فاضحة وحتى الدعاية لم أشاهد ما أنكره و اردف قائلا أشهد بالله إنهم رجال فهم مجاهرين لإسرائيل و امريكا بالعداوة ويشتمونهم ليلا ونهارا
قلت يا أخي هؤلاء في معتقدهم ضلال ويسبوا امريكا واسرائيل من40 سنة لكن والله كل ذلك ضحك على من يتابعهم ويصدقهم في سياستهم ومعتقدهم وقنواتهم
قال لي والله أنهم الرجال الصادقين وكان يكلمني بحدة كأنه شعر أنني أنتقص من فهمه أو قدره ،عندما رأيت حماسه قررت الا أجادله فلن أغير في جلسة مفتوحة مايؤمن به جاهل الحقيقة
وأدركت أنني لن أحصل على ما أريد.
حانت صلاة العشاء فحمدت الله أنه قد توقف الحوار
قمنا إلى الصلاة وإذ بشاب لطيف يأخذني على و انفراد و يعرفني بنفسه قال أنا فلان ابن فلان و أبي هو من يناقشك و أردف قائلا لا تتعب نفسك مع أبي فلن تقنعه فنحن ابناءه لم نستطع أن نقنعه فهو متابع للقنوات الطائفية وكم من مرة نقوم بمسحها ولكنه يصر على إعادتها بل انه يحذرنا من مسحها ويقول لو كان بها شر منعتها الدولة . فالدولة أحرص منكم و هي التي تلغي القنوات الفاسدة. ولذا لم تلغ هذه القنوات.
وقلنا له يا أبي القنوات التي تتابعها لا تبث من المملكة بل من خارجها و لا تملك الدولة حق حجبها
و قال الأبن المشكلة انه ليس الوحيد المؤمن بما يبث في تلك القنوات بل يأتي عنده من اقرانه مجموعة جلهم يحذوا حذوه و والله اننا نخشى عليهم فهم على الفطرة مصلين صائمين يخشون الله ،ولكن نخشى على عقيدتهم والولاء للوطن
شكرت الأبن على اخلاقه وإيضاح الأمر لي وكنت قد قررت ألا أحاوره فهو حوار بيزنطي خاصة وهو أمي عاش كل حياته في البادية
ثم بدا لي أن أعرض هذا الموضوع على بعض الصحب المثقفين و أخذ وجهات نظرهم و هو ما تم فعلا
و لقد تفاجأت بوجهات نظرهم فمنهم من قال الأمر عادي و الإنسان حر فيما يختار ويعتقد ألسنا في زمن المناداة بالعولمة و إنها الأفضل وليس هناك أحد له وصاية على أحد وقال آخر لا إن الأمر خطير على دين هؤلاء ومعتقدهم بل خطر على الوطن الذي نعيش فيه ويحتاج الوعي والوحدة بادية وحاضرة وقال آخر يجب أن يعرض هذا الموضوع لعله يجد من يعالجه بموضوعية وفق منهج سليم متكامل
قلت أما أنا فأرى أن يعالج إعلاميا بإيجاد قنوات ملتزمة بالمبادئ لا يوجد فيها ما يشوه العقيدة الصحيحة و لا ما يتخذه بعض الغلات الذين ينفرون الناس و لا من يميعون الدين
إن ديننا وسطي صالح لكل زمان ومكان
قال تعالى[اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا]
و بعد فأن القنوات الفضائية الطائفية تدار بمنهجية متميزة ولها تأثير على عوام الناس وبعض المتعلمين الذين ينقصهم فهم العقيدة الصحيحة وتلك القنوات لا تسئ للإسلام فقط بل تريد تدمير الاوطان عما يبث من خلالها ولوكان لي من الأمر شيئا لألغيت عقودها من الأقمار العربية ففي ذلك حد كبير من خطورتها
و لكن أعود وأقول المعالجة وفق دراسة هادئة ممحصة لا للعاطفة أو الحقد أو المكابرة دور فيها قد يكون ذلك ناجعا
القنوات الفضائية الطائفية خطر خطر قد تأتي نتائجها في وقت ما قد يكون قريباً
هذا والله من وراء القصد
لكن عندما بدأ الحديث و كل واحد صار يدلي بدلوه و إذ به يتدخل في النقاش ويظهر خلفية ما يشاهده ،لأكتشف أنه متابع جيدا ومتأثرا بما تعرضه قنوات طائفية متشددة بل ومتحمس لها و لما تُقدم من برامج دعوية وغيرها.
هنا أدركت أنه لا يعلم أن ما تعرضه تلك القنوات مخالفا للعقيدة بل و مستهجن فما يطرح بها من خزعبلات لا يقرها العقل قبل الدين
الحقيقة أنني أشفقت عليه وقلت يا رجل هذه القنوات لا خير فيها قال لي طيب إذا ما فيها خير لماذا لا توقف اوتقفل اوتلغى قلت هذه قنوات لطائفة معينة و أوجدها علماء وساسةو اثرياء تلك الطائفة .
قال والله هم يقولوا أنهم مسلمين و حتى نساؤهم متحجبات والرجال الذين يظهرون بلحى وملابس طيبة وكلامهم جميل ويعظون ويبكون ،ويبكون من حولهم من الناس و ما شفت في قنواتهم عهر أو ملابس فاضحة وحتى الدعاية لم أشاهد ما أنكره و اردف قائلا أشهد بالله إنهم رجال فهم مجاهرين لإسرائيل و امريكا بالعداوة ويشتمونهم ليلا ونهارا
قلت يا أخي هؤلاء في معتقدهم ضلال ويسبوا امريكا واسرائيل من40 سنة لكن والله كل ذلك ضحك على من يتابعهم ويصدقهم في سياستهم ومعتقدهم وقنواتهم
قال لي والله أنهم الرجال الصادقين وكان يكلمني بحدة كأنه شعر أنني أنتقص من فهمه أو قدره ،عندما رأيت حماسه قررت الا أجادله فلن أغير في جلسة مفتوحة مايؤمن به جاهل الحقيقة
وأدركت أنني لن أحصل على ما أريد.
حانت صلاة العشاء فحمدت الله أنه قد توقف الحوار
قمنا إلى الصلاة وإذ بشاب لطيف يأخذني على و انفراد و يعرفني بنفسه قال أنا فلان ابن فلان و أبي هو من يناقشك و أردف قائلا لا تتعب نفسك مع أبي فلن تقنعه فنحن ابناءه لم نستطع أن نقنعه فهو متابع للقنوات الطائفية وكم من مرة نقوم بمسحها ولكنه يصر على إعادتها بل انه يحذرنا من مسحها ويقول لو كان بها شر منعتها الدولة . فالدولة أحرص منكم و هي التي تلغي القنوات الفاسدة. ولذا لم تلغ هذه القنوات.
وقلنا له يا أبي القنوات التي تتابعها لا تبث من المملكة بل من خارجها و لا تملك الدولة حق حجبها
و قال الأبن المشكلة انه ليس الوحيد المؤمن بما يبث في تلك القنوات بل يأتي عنده من اقرانه مجموعة جلهم يحذوا حذوه و والله اننا نخشى عليهم فهم على الفطرة مصلين صائمين يخشون الله ،ولكن نخشى على عقيدتهم والولاء للوطن
شكرت الأبن على اخلاقه وإيضاح الأمر لي وكنت قد قررت ألا أحاوره فهو حوار بيزنطي خاصة وهو أمي عاش كل حياته في البادية
ثم بدا لي أن أعرض هذا الموضوع على بعض الصحب المثقفين و أخذ وجهات نظرهم و هو ما تم فعلا
و لقد تفاجأت بوجهات نظرهم فمنهم من قال الأمر عادي و الإنسان حر فيما يختار ويعتقد ألسنا في زمن المناداة بالعولمة و إنها الأفضل وليس هناك أحد له وصاية على أحد وقال آخر لا إن الأمر خطير على دين هؤلاء ومعتقدهم بل خطر على الوطن الذي نعيش فيه ويحتاج الوعي والوحدة بادية وحاضرة وقال آخر يجب أن يعرض هذا الموضوع لعله يجد من يعالجه بموضوعية وفق منهج سليم متكامل
قلت أما أنا فأرى أن يعالج إعلاميا بإيجاد قنوات ملتزمة بالمبادئ لا يوجد فيها ما يشوه العقيدة الصحيحة و لا ما يتخذه بعض الغلات الذين ينفرون الناس و لا من يميعون الدين
إن ديننا وسطي صالح لكل زمان ومكان
قال تعالى[اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا]
و بعد فأن القنوات الفضائية الطائفية تدار بمنهجية متميزة ولها تأثير على عوام الناس وبعض المتعلمين الذين ينقصهم فهم العقيدة الصحيحة وتلك القنوات لا تسئ للإسلام فقط بل تريد تدمير الاوطان عما يبث من خلالها ولوكان لي من الأمر شيئا لألغيت عقودها من الأقمار العربية ففي ذلك حد كبير من خطورتها
و لكن أعود وأقول المعالجة وفق دراسة هادئة ممحصة لا للعاطفة أو الحقد أو المكابرة دور فيها قد يكون ذلك ناجعا
القنوات الفضائية الطائفية خطر خطر قد تأتي نتائجها في وقت ما قد يكون قريباً
هذا والله من وراء القصد