إكرام الضيف
ضيف الله عيد المضلعاني
إكرام الضيف
خطر ببالي بحث عن الكرم ذلك إنه كثرت المناسبات في هذاالعصرفلاتمرليلة ،الاوهناك مناسبات ،تقدم بهاالخراف بل والأبل
وهناك تنافس عندالبعض بالطبع غيرمعلن ولكن تشعربه عند إزدحام وكثرة المدعوين في القاعات والإستراحات بل وفي المنازل
نحن في زمن المتناقضات أُناس تموت من الجوع ومن الأمراض التي الجوع من أسبابها.فقرمدقع وأُسرتعيش في حالة من العوز
والمسلمون لاتواد ولاتراحم وكأن الموضوع لايهمهم
تلك مقدمة قدجعلتها تمهيدا لهذاالمقال وهوعن الكرم عسى أن اكون قدوفقت فيها
إن للكرم صفات وانواع عديدة لعلي أذكر بعضا منها وقديتداخل القراء ويزيدون أويؤيدون أويعترضون
1-كرم السخاء
في تصوري أنه أعلى صفات الكرم ولذاقيل عن كرم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لايخشى الفقر
وقيل أنه أجودمن الريح المرسلة
والأنبياءهم أكرم البشر وهناك من الناس من تجدبه سخاء عجيب وهذا السخاء غيرمرتبط بالغنى أوالفقر
ولولا الخشيةُ أن يُظن بي لذكرت رجال سمعت بهم أوأدركتهم ولذكرت أمثلة منهم وبالإسم
2-كرم الحياء
وهويأتي عندي بعدالسخاء فبعض الناس يَكرمُ حياء ولسان حاله يقول إنني أحفظ سمعتي حتى لايُقال عني الأقاويل ولوأتحمل الديون وقدسمعت من يقول (لست بحضارطبخة)أي يأتي عندمن يدعوه ثم يخرج دون أن يطلب من الضيف أن يتناول وجبة عنده
وأظنه يناسب هنا قول الشاعر
أصون عرضي بالمال لأدنسه
لابارك الله بعد العرض في المال
3-كرم الوفاء
وهوكذلك درجة كبيرة يماثل للحياء
ويكون هذاالكرم لصاحب لأبيك مثلا أوصاحب معروف عليك أوعلى جماعتك أوجار أوزميل دراسة أوعمل أوغيرذلك
وعند البادية في الماضي نوع من الضيوف يسمونه (الحسنى )قدينطبق عليه بعض مماذكرت وممكن في السابق أن يفوز بهذاالضيف عندالتنافس بين المعازيب عند القاضي الذي يقضي بينهم وهذايسمى(الغلاط)وقدقلت في ذلك
ان شافواضيف تراحبوافيه
اغلاطهم فيه قبل العلومي
من كان حاضرواجبه مايخليه
ومن غاب يلقى من يسد اللزومي
اماغلام (ن)على الجودهاقيه
والاراعية البيت بنت القرومي
4-كرم القضاء
وهو في الغالب يأتي كرد دين يعني تعزم واحد يرى أنه لازم يعزمك حتى يتحلل من هذاالدين وهذا مستهجن عند الكثير من الرجال ويقول في ذلك الشاعرسلامه العطاررحمه الله
اهل الكرم مافروسمن بالزيت
يامعزمني واحد(ن) ماعزمته
5-كرم الرجاء
وهوتكريم شخصا (ما) لهدف أن تنال منه منفعة أومصلحة وقدقيل في هذاالنوع عدة قصائد بالطبع هومذموم وهذا يكون للمسؤول اوصاحب مال اوصاحب جاه يرجومنهم مصلحة مستقبلية
6-كرم الرياء
وهذاالنوع محرم ومع ذلك موجود في هذه الايام وقديقول بعضهم هذه عادات الاباء والاجداد وهم براء من ذلك فقد كان كرمهم يضرب به المثل في واقعيته ومناسبته للضيف أوضيوف ذلك الزمن وماكانت تذبح الأبل الالمشاهيرالرجال ذووالمكانة العالية امالشجاعتهم أوكرمهم أولهما معا أوشيخ أوأميرقبيلة
وقال أحدهم في أوصاف ضيفه
أسمه شهير وثوبه كبير
وأردف وذبيحته وضحى من المغاتير
ولذا فاز بتكريم هذاالضيف
7-كرم الدهاء
وهذاقليل ولكنه وجد قديكون موجود الأن ولكن لايُعرف الابعد تنفيذ المهمة وهذا قديما وحديثا ولعل المتتبع للتاريخ يدرك قصص من هذا ولو وصفته بالغدر لكنت محقا
8- كرم الوجاء
يستغرب البعض إختياري لهذاالإسم (الوجاء )لقد ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء)
والوجاء يعني المنع
هذاالكرم موجودعند البعض فهو يتهم بالبخل وقديتندرعليه صحبه أوجيرانه أوزملائه ولذا يُعد وليمة يحاول إسكاتهم والتحلل من هذاالوصف ويبقى يُذكرهم بها أويقاطعهم بعدها لأنه لن يفعلها ثانية
9-كرم الهباء
وهونوع من التبذير والإسراف تجد العقلاء يستهجنوه ويذموا صاحبه وقبل ذلك هومذموما بنص القرأن قال تعالى [إن المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا]وقال تعالى[ولاتُسرفوا إنه لايحب المسرفين]
10-كرم الإتقاء
وهومن انواع كرم الخوف إما خوف البطش لقوة الضيف
أوخشية لسانا بذئ بقول الشعر طبعا بالذم وهو المتعارف عليه (الهجاء) وبالنقل والاساءة بين الناس وهذاقليل ولعله لازال موجودا
11-كرم العزاء
وهذاكثر في هذاالعصر وهوعكس ماأمربه المصطفى صلى الله عليه وسلم (أصنعوالآل جعفر طعاما)
فقد تحول إلى ولائم كبيرة يحدثُ فيها مالايتناسب مع الموقف في أمورعديدة ولكن الوعي الأن أفضل من عقود سبقت
12-كرم العقلاء
وقد جعلته الأخير لأنني بعدتجربة الحياة أميلُ لهذا الكرم وهوالذي ينتج عن تعقل في إكرام الضيف ويتناسب مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الأخرفليكرم ضيفه)هنا يكرم ضيفه لايزعجه بأُمة من الناس من كل حدبا وصوب وكأنهُ يريدُ أن يُشهدهم على إكرام ضيفه
يقول الشاعر
أُضاحك ضيفي قبل إنزال رحله
ويخصب عندي والمحل جديب
إن البشاشة وحُسن الإستقبال والجلسة مع الضيف تؤنسه ثم تكون قدأعددت ذبيحة سمينة صغيرة السن قد أُحسن طبخها ومامعها من ملحقات مقبلات وفواكه وغيرهما واقتصرت على صاحب أوبضعة أصحاب يستأنس بهم الضيف ويؤنسوه لهو الكرم هذه وجهة نظري وأنا أجيب على سؤال أتوقعه .
أنت من أي فئة من هؤلاء؟
أنا لم أتحدث عن مناسبات الزواج أوالإحتفاءبالخريجين أومن يحصلون على شهادات عليا أوعقائق المواليد فهي لاتدخل في الكرم ،وقدتدخل في الإسراف والتبذير
وبعد هذه الأنواع إجتهادمني لاأستبعد أن يوجدغيرها فلعل القارئ الكريم يثري المقال بمداخلة تكون فيها فائدة وتوعية للمجتمع.
هذا والله من وراء القصد
خطر ببالي بحث عن الكرم ذلك إنه كثرت المناسبات في هذاالعصرفلاتمرليلة ،الاوهناك مناسبات ،تقدم بهاالخراف بل والأبل
وهناك تنافس عندالبعض بالطبع غيرمعلن ولكن تشعربه عند إزدحام وكثرة المدعوين في القاعات والإستراحات بل وفي المنازل
نحن في زمن المتناقضات أُناس تموت من الجوع ومن الأمراض التي الجوع من أسبابها.فقرمدقع وأُسرتعيش في حالة من العوز
والمسلمون لاتواد ولاتراحم وكأن الموضوع لايهمهم
تلك مقدمة قدجعلتها تمهيدا لهذاالمقال وهوعن الكرم عسى أن اكون قدوفقت فيها
إن للكرم صفات وانواع عديدة لعلي أذكر بعضا منها وقديتداخل القراء ويزيدون أويؤيدون أويعترضون
1-كرم السخاء
في تصوري أنه أعلى صفات الكرم ولذاقيل عن كرم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لايخشى الفقر
وقيل أنه أجودمن الريح المرسلة
والأنبياءهم أكرم البشر وهناك من الناس من تجدبه سخاء عجيب وهذا السخاء غيرمرتبط بالغنى أوالفقر
ولولا الخشيةُ أن يُظن بي لذكرت رجال سمعت بهم أوأدركتهم ولذكرت أمثلة منهم وبالإسم
2-كرم الحياء
وهويأتي عندي بعدالسخاء فبعض الناس يَكرمُ حياء ولسان حاله يقول إنني أحفظ سمعتي حتى لايُقال عني الأقاويل ولوأتحمل الديون وقدسمعت من يقول (لست بحضارطبخة)أي يأتي عندمن يدعوه ثم يخرج دون أن يطلب من الضيف أن يتناول وجبة عنده
وأظنه يناسب هنا قول الشاعر
أصون عرضي بالمال لأدنسه
لابارك الله بعد العرض في المال
3-كرم الوفاء
وهوكذلك درجة كبيرة يماثل للحياء
ويكون هذاالكرم لصاحب لأبيك مثلا أوصاحب معروف عليك أوعلى جماعتك أوجار أوزميل دراسة أوعمل أوغيرذلك
وعند البادية في الماضي نوع من الضيوف يسمونه (الحسنى )قدينطبق عليه بعض مماذكرت وممكن في السابق أن يفوز بهذاالضيف عندالتنافس بين المعازيب عند القاضي الذي يقضي بينهم وهذايسمى(الغلاط)وقدقلت في ذلك
ان شافواضيف تراحبوافيه
اغلاطهم فيه قبل العلومي
من كان حاضرواجبه مايخليه
ومن غاب يلقى من يسد اللزومي
اماغلام (ن)على الجودهاقيه
والاراعية البيت بنت القرومي
4-كرم القضاء
وهو في الغالب يأتي كرد دين يعني تعزم واحد يرى أنه لازم يعزمك حتى يتحلل من هذاالدين وهذا مستهجن عند الكثير من الرجال ويقول في ذلك الشاعرسلامه العطاررحمه الله
اهل الكرم مافروسمن بالزيت
يامعزمني واحد(ن) ماعزمته
5-كرم الرجاء
وهوتكريم شخصا (ما) لهدف أن تنال منه منفعة أومصلحة وقدقيل في هذاالنوع عدة قصائد بالطبع هومذموم وهذا يكون للمسؤول اوصاحب مال اوصاحب جاه يرجومنهم مصلحة مستقبلية
6-كرم الرياء
وهذاالنوع محرم ومع ذلك موجود في هذه الايام وقديقول بعضهم هذه عادات الاباء والاجداد وهم براء من ذلك فقد كان كرمهم يضرب به المثل في واقعيته ومناسبته للضيف أوضيوف ذلك الزمن وماكانت تذبح الأبل الالمشاهيرالرجال ذووالمكانة العالية امالشجاعتهم أوكرمهم أولهما معا أوشيخ أوأميرقبيلة
وقال أحدهم في أوصاف ضيفه
أسمه شهير وثوبه كبير
وأردف وذبيحته وضحى من المغاتير
ولذا فاز بتكريم هذاالضيف
7-كرم الدهاء
وهذاقليل ولكنه وجد قديكون موجود الأن ولكن لايُعرف الابعد تنفيذ المهمة وهذا قديما وحديثا ولعل المتتبع للتاريخ يدرك قصص من هذا ولو وصفته بالغدر لكنت محقا
8- كرم الوجاء
يستغرب البعض إختياري لهذاالإسم (الوجاء )لقد ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء)
والوجاء يعني المنع
هذاالكرم موجودعند البعض فهو يتهم بالبخل وقديتندرعليه صحبه أوجيرانه أوزملائه ولذا يُعد وليمة يحاول إسكاتهم والتحلل من هذاالوصف ويبقى يُذكرهم بها أويقاطعهم بعدها لأنه لن يفعلها ثانية
9-كرم الهباء
وهونوع من التبذير والإسراف تجد العقلاء يستهجنوه ويذموا صاحبه وقبل ذلك هومذموما بنص القرأن قال تعالى [إن المبذرين كانوا اخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا]وقال تعالى[ولاتُسرفوا إنه لايحب المسرفين]
10-كرم الإتقاء
وهومن انواع كرم الخوف إما خوف البطش لقوة الضيف
أوخشية لسانا بذئ بقول الشعر طبعا بالذم وهو المتعارف عليه (الهجاء) وبالنقل والاساءة بين الناس وهذاقليل ولعله لازال موجودا
11-كرم العزاء
وهذاكثر في هذاالعصر وهوعكس ماأمربه المصطفى صلى الله عليه وسلم (أصنعوالآل جعفر طعاما)
فقد تحول إلى ولائم كبيرة يحدثُ فيها مالايتناسب مع الموقف في أمورعديدة ولكن الوعي الأن أفضل من عقود سبقت
12-كرم العقلاء
وقد جعلته الأخير لأنني بعدتجربة الحياة أميلُ لهذا الكرم وهوالذي ينتج عن تعقل في إكرام الضيف ويتناسب مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الأخرفليكرم ضيفه)هنا يكرم ضيفه لايزعجه بأُمة من الناس من كل حدبا وصوب وكأنهُ يريدُ أن يُشهدهم على إكرام ضيفه
يقول الشاعر
أُضاحك ضيفي قبل إنزال رحله
ويخصب عندي والمحل جديب
إن البشاشة وحُسن الإستقبال والجلسة مع الضيف تؤنسه ثم تكون قدأعددت ذبيحة سمينة صغيرة السن قد أُحسن طبخها ومامعها من ملحقات مقبلات وفواكه وغيرهما واقتصرت على صاحب أوبضعة أصحاب يستأنس بهم الضيف ويؤنسوه لهو الكرم هذه وجهة نظري وأنا أجيب على سؤال أتوقعه .
أنت من أي فئة من هؤلاء؟
أنا لم أتحدث عن مناسبات الزواج أوالإحتفاءبالخريجين أومن يحصلون على شهادات عليا أوعقائق المواليد فهي لاتدخل في الكرم ،وقدتدخل في الإسراف والتبذير
وبعد هذه الأنواع إجتهادمني لاأستبعد أن يوجدغيرها فلعل القارئ الكريم يثري المقال بمداخلة تكون فيها فائدة وتوعية للمجتمع.
هذا والله من وراء القصد