القائد الفريد
إنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، المُلقب بالفاروق، ثاني الخلفاء الراشدين، ومن كبار الصحابة رضي الله عنهم، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، قال عنه عليه الصلاة والسلام : ( لم أر عبقرياً يفري فريه ) ، أي يعمل عمله، ويقطع قطعه، وقال عنه ابن مسعود رضي الله عنه: " لو وضع علم عمر في كفة ميزان، ووضع علم الناس في كفة لرجح علم عمر".
هذا القائد العظيم؛ رسخ اسمه في العقول، وثبتت محبته في القلوب، ففضائله كثيرة ،ومزاياه كبيرة، فقد وافقه القرآن الكريم في سبعة عشر موضعاً، وكان أول من كتب التأريخ للمسلمين ، وأول من جمع الناس على صلاة التراويح ، وأول من دوَّن الدواوين، وفرض الأعطيات ، وهو أول من سالت بين يديه الأموال أنهاراً، أشبع الجياع وما شبع ، وكسا العراة وثوبه كان مرقعاً، فكان خير الرجال، وخير القادة، وأعظم القدوات؛ للآباء والرؤساء والمعلمين، ولكافة الناس أجمعين.
ذلك أننا عندما نقرأ سيرته رضي الله عنه؛ فإننا سنجد فيها نماذج سامية، وأمثلة عالية، ترتقي بالفكر، وترتفع بالفعل ، ومن ذلك: الحرص الشديد على تقوية العلاقة باللـه عز وجل ، والاهتمام بالعلم، والفقه بالدين، وخدمة الآخرين ومساعدتهم ، وقضاء حوائجهم ، كما نجد فيها نماذج كثيرة تبرز البساطة والتواضع ، والتعامل الحسن، والخلق الرفيع ، فكانت تعاملاته رضي الله عنه قائمة على التقدير والاحترام، وتحقيق العدل، وإقامة المساواة، وقد حكم الناس بخير طريقة، وأفضل منهج، ولذلك أحبه الناس، وهابوه، وأطاعوه، فصلحت أحوالهم ، واستقامت أمورهم.
كما نجد في سيرته رضي الله عنه المنزلة الرفيعة ، والمكانة العظيمة للتربية والتعليم، حيث سعى إلى تنمية أفكار الرعية، وتربية عواطفهم، وتنوير وجدانهم، كما عمل على تهيئة عقولهم، والرقي بسلوكهم ، ولهذا فإن جميع إنجازاته التعليمية مليئة باللآلئ والدرر؛ التي ينبغي أن تبسط للطلاب، وتنشر للمعلمين.
إن الذي يتابع سيرة هذا القائد العظيم رضي الله عنه ؛ سيجد أنها تحتوي على معلومات وفيرة، وأدبياتٍ كثيرةً؛ تناولت التفوق في العبادات، والتميز في المعاملات ، وفي إدارة النفس، وإدارة الأهل، وإدارة الأعمال، وهي التي يجب أن يعرفها كل مسلم ليأخذ منها، ويعمل بها، فإن في بلوغ مستواه رضي الله عنه من الأمور الممكنة لكل إنسان، فسيرته الزكية الندية في متناول القدرات، وميسرة لجميع الشخصيات.
والذي ينبغي التنبه له، والنظر فيه (نحن المسلمين) ؛ أن معظم مشكلات أمتنا التي تعيشها اليوم وتعاني منها ؛ سببها غياب الاستنارة والاستفادة من القدوات العظيمة في القرون المفضلة، وفي مقدمتهم الخليفة القدوة/عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولذلك فإننا بحاجة إلى توضيح هذه القدوات للقادة والناس، وأن تنشر مقتطفات من مناقبهم وأعمالهم ، حتى يتحلوا بصفاتهم، وينهجوا نهجهم، ويسلكوا طريقهم، وحتى نصل بأمتنا إلى الأمان الدائم ، والعز الكامل، والتقدم الشامل.
د.عبدالله سافر الغامدي ـ جده.
إنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، المُلقب بالفاروق، ثاني الخلفاء الراشدين، ومن كبار الصحابة رضي الله عنهم، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، قال عنه عليه الصلاة والسلام : ( لم أر عبقرياً يفري فريه ) ، أي يعمل عمله، ويقطع قطعه، وقال عنه ابن مسعود رضي الله عنه: " لو وضع علم عمر في كفة ميزان، ووضع علم الناس في كفة لرجح علم عمر".
هذا القائد العظيم؛ رسخ اسمه في العقول، وثبتت محبته في القلوب، ففضائله كثيرة ،ومزاياه كبيرة، فقد وافقه القرآن الكريم في سبعة عشر موضعاً، وكان أول من كتب التأريخ للمسلمين ، وأول من جمع الناس على صلاة التراويح ، وأول من دوَّن الدواوين، وفرض الأعطيات ، وهو أول من سالت بين يديه الأموال أنهاراً، أشبع الجياع وما شبع ، وكسا العراة وثوبه كان مرقعاً، فكان خير الرجال، وخير القادة، وأعظم القدوات؛ للآباء والرؤساء والمعلمين، ولكافة الناس أجمعين.
ذلك أننا عندما نقرأ سيرته رضي الله عنه؛ فإننا سنجد فيها نماذج سامية، وأمثلة عالية، ترتقي بالفكر، وترتفع بالفعل ، ومن ذلك: الحرص الشديد على تقوية العلاقة باللـه عز وجل ، والاهتمام بالعلم، والفقه بالدين، وخدمة الآخرين ومساعدتهم ، وقضاء حوائجهم ، كما نجد فيها نماذج كثيرة تبرز البساطة والتواضع ، والتعامل الحسن، والخلق الرفيع ، فكانت تعاملاته رضي الله عنه قائمة على التقدير والاحترام، وتحقيق العدل، وإقامة المساواة، وقد حكم الناس بخير طريقة، وأفضل منهج، ولذلك أحبه الناس، وهابوه، وأطاعوه، فصلحت أحوالهم ، واستقامت أمورهم.
كما نجد في سيرته رضي الله عنه المنزلة الرفيعة ، والمكانة العظيمة للتربية والتعليم، حيث سعى إلى تنمية أفكار الرعية، وتربية عواطفهم، وتنوير وجدانهم، كما عمل على تهيئة عقولهم، والرقي بسلوكهم ، ولهذا فإن جميع إنجازاته التعليمية مليئة باللآلئ والدرر؛ التي ينبغي أن تبسط للطلاب، وتنشر للمعلمين.
إن الذي يتابع سيرة هذا القائد العظيم رضي الله عنه ؛ سيجد أنها تحتوي على معلومات وفيرة، وأدبياتٍ كثيرةً؛ تناولت التفوق في العبادات، والتميز في المعاملات ، وفي إدارة النفس، وإدارة الأهل، وإدارة الأعمال، وهي التي يجب أن يعرفها كل مسلم ليأخذ منها، ويعمل بها، فإن في بلوغ مستواه رضي الله عنه من الأمور الممكنة لكل إنسان، فسيرته الزكية الندية في متناول القدرات، وميسرة لجميع الشخصيات.
والذي ينبغي التنبه له، والنظر فيه (نحن المسلمين) ؛ أن معظم مشكلات أمتنا التي تعيشها اليوم وتعاني منها ؛ سببها غياب الاستنارة والاستفادة من القدوات العظيمة في القرون المفضلة، وفي مقدمتهم الخليفة القدوة/عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولذلك فإننا بحاجة إلى توضيح هذه القدوات للقادة والناس، وأن تنشر مقتطفات من مناقبهم وأعمالهم ، حتى يتحلوا بصفاتهم، وينهجوا نهجهم، ويسلكوا طريقهم، وحتى نصل بأمتنا إلى الأمان الدائم ، والعز الكامل، والتقدم الشامل.
د.عبدالله سافر الغامدي ـ جده.