سيكلوجية وزير الإسكان!!
كثير من الناس يقرأون الكتب و لكنهم لا يفهمونها أو لا يعرفون كيف يطبقون ما فهموه أو أنهم يستفيدون منها و هم الفئة القليلة للأسف. بإعتقادي أن وزير الإسكان من الفئة الثانية فهو و الله أعلم قد قرأ كتاب سيكلوجية الجماهير للفيلسوف الفرنسي غوستاف لوبون و لكنه بدلاً من أن يكسب الجماهير خسرها تماماً و لم يجعل له خط رجعة معها.
يذكر غوستاف لوبون في كتابه أن الجماهير تعيش على الأمل فإذا أردت أن تحركها و أن تدغدغ مشاعرها فكل ما عليك أن تضع لهم هذا الأمل و تسهب بالكلام عنه و لا يهم إذا تحقق أم لم يتحقق و هذا كلام صحيح و لكن الوزير الشاب لم يعرف كيف يصيغ هذا الأمل فبدلاً من قوله سيبنى البيت الواحد في يومين كان الأولى أن يقول نعدكم بخير قادم و لا يحدد المدة و لا ما هو الخير و بذلك يبقى الناس في أمل و ليس في وعد.
يبدو لي أن الوزير الشاب لم يعرف بعد كيف يتصرف كوزير لأنه ليس من المعقول أن تصرح بهكذا تصريح لشخص يصورك بكاميرا جوال بل كان عليك أن تنتظر مؤتمراً و تكون قد أعددت كلامك مسبقاً و إذا فوجئت بسؤال فما عليك إلا أن تجيب بإجابة دبلوماسية مبهمة. الشيء الاخر الذي يدفع الوزير لإطلاق الوعود هكذا أنه فوجىء بالشد و الجذب مع وزارة المالية و أن المسألة أكبر من خطط يضعها و البقية سيأتمرون بأمره فوزراء لهم ثقلهم مثل غازي القصيبي في كتابه (حياة في الإدارة) تكلموا عن صعوبة مراس وزارة المالية و أنهم بعد مفاوضات طويلة يخرجون بما يريدونه إذا وفقوا في ذلك أصلاً.
عزيزي الوزير الناس لم تعد كما كانت و مع وسائل التواصل و التوثيق المتوفرة في أيدي الجميع أصبح من الصعب تقبل مثل هذه الهفوات و الأولى أن تعد نفسك لمثل هذه المواقف بدلاً من محاولة الظهور بأنك إنسان عفوي لأن الغالبية سيفسرونه بالإبتذال، لا؟!
كثير من الناس يقرأون الكتب و لكنهم لا يفهمونها أو لا يعرفون كيف يطبقون ما فهموه أو أنهم يستفيدون منها و هم الفئة القليلة للأسف. بإعتقادي أن وزير الإسكان من الفئة الثانية فهو و الله أعلم قد قرأ كتاب سيكلوجية الجماهير للفيلسوف الفرنسي غوستاف لوبون و لكنه بدلاً من أن يكسب الجماهير خسرها تماماً و لم يجعل له خط رجعة معها.
يذكر غوستاف لوبون في كتابه أن الجماهير تعيش على الأمل فإذا أردت أن تحركها و أن تدغدغ مشاعرها فكل ما عليك أن تضع لهم هذا الأمل و تسهب بالكلام عنه و لا يهم إذا تحقق أم لم يتحقق و هذا كلام صحيح و لكن الوزير الشاب لم يعرف كيف يصيغ هذا الأمل فبدلاً من قوله سيبنى البيت الواحد في يومين كان الأولى أن يقول نعدكم بخير قادم و لا يحدد المدة و لا ما هو الخير و بذلك يبقى الناس في أمل و ليس في وعد.
يبدو لي أن الوزير الشاب لم يعرف بعد كيف يتصرف كوزير لأنه ليس من المعقول أن تصرح بهكذا تصريح لشخص يصورك بكاميرا جوال بل كان عليك أن تنتظر مؤتمراً و تكون قد أعددت كلامك مسبقاً و إذا فوجئت بسؤال فما عليك إلا أن تجيب بإجابة دبلوماسية مبهمة. الشيء الاخر الذي يدفع الوزير لإطلاق الوعود هكذا أنه فوجىء بالشد و الجذب مع وزارة المالية و أن المسألة أكبر من خطط يضعها و البقية سيأتمرون بأمره فوزراء لهم ثقلهم مثل غازي القصيبي في كتابه (حياة في الإدارة) تكلموا عن صعوبة مراس وزارة المالية و أنهم بعد مفاوضات طويلة يخرجون بما يريدونه إذا وفقوا في ذلك أصلاً.
عزيزي الوزير الناس لم تعد كما كانت و مع وسائل التواصل و التوثيق المتوفرة في أيدي الجميع أصبح من الصعب تقبل مثل هذه الهفوات و الأولى أن تعد نفسك لمثل هذه المواقف بدلاً من محاولة الظهور بأنك إنسان عفوي لأن الغالبية سيفسرونه بالإبتذال، لا؟!