الواقع المزيف!
من منا لا يحمل الكاميرا , وكأنها جزء من أجزاء جسده , لا يستطيع أن يتنازل عنه مهما أو يتبرع به مهما صار بل أصبحت كالأكسجين نستنشقه - بدون مبالغة -, نصور بها هنا وهناك بسبب وبدون سبب نصور كل شيء المهم وغير المهم . ومع الزمن لا أستبعد أنها ستصنف في يوم من الأيام من المواد الإدمانية إن لم تصنف -. ليس هذا فقط !! ولكن في المقابل لقد أصبحت مثل كلبشة السجان , المراقب الدائم لحياتنا , لقد أثرت هذه المجنونة على سير حياتنا فالصورة تقرب البعيد وللأسف تقنع بالسخيف عند البعض لقد قضت على الخصوصية بداية فأنت لا تملك صورتك الشخصية فيمكن أن أحدهم يصورك في أي وقت وفي أي حال وبدون إذن منك وأصبحت تدخل كل مكان في حياتنا , فالناس يعرفون كل شيء في تحركاتنا وتصرفاتنا . حتى النزهة لم تكن تلك النزهة البريئة التي بها ترويح عن النفس وإسعاد للضمير وروقان للفكر. أبدا لقد غيرت اتجاه بوصلة تفكيرنا فأصبح البعض منا يتنزه كي يصور, ويحضر المناسبات لا للواجب بل كي يتصور وما أروعها لو كانت سلفي مع أحد المشاهير, يسافر ويدفع الريالات كي يصور ويصور ... ويصور, كي ويزداد عدد FOLLOWERS (المتابعين)و FANS ( المعجبين ) , حتى في أبسط الأمر ربما في شراء الملابس لا بد أن يروها الناس وما أروعها عندما تكون تلك الماركة من ذلك المحل .. ولم تتوقف هذه المجنونة عند هذا بل حتى الحرية ذلك الشيء العظيم قد قتل بسببها فقبل كل عمل تعمله لابد أن تنظر يمنة ويسرة هل يوجد كاميرا, أم لا ..
ويا ترى الأطفال ماهو نصيبهم ؟ لقدعلمناهم للأسف الكذب والضحكات المزيفة فقبل الصورة هو - حافظ الدرس- يضحك مباشرة!! وفي في مكة ترى العجب حتى في الحرم يعض المعتمرين يصوره صاحبه رافعا يديه إلى السماء ولا اعلم اهو تحري استجابة الدعاء أم من اجل حبك الصورة. .. هذا ما يحدث للناس العاديين.
أما المشاهير- إلا ما رحم ربي- فحدث ولا حرج أصبحت الكاميرا هي أنفاسهم التي يتنفسونها وبدونها يشعر أنه لا يستطيع أن يعمل شيء لأن بضاعته المزجاة هي في الصور وفي المقابل لا يهم ماهو المحتوى المهم أن يصور ويرى الردود .. ويزداد عدد المعجبين والمتابعين فهو الفاتح العظيم والبطل الهمام الذي لو غاب عن الدنيا لغابت معه شمس الأصيل.
من منا لا يحمل الكاميرا , وكأنها جزء من أجزاء جسده , لا يستطيع أن يتنازل عنه مهما أو يتبرع به مهما صار بل أصبحت كالأكسجين نستنشقه - بدون مبالغة -, نصور بها هنا وهناك بسبب وبدون سبب نصور كل شيء المهم وغير المهم . ومع الزمن لا أستبعد أنها ستصنف في يوم من الأيام من المواد الإدمانية إن لم تصنف -. ليس هذا فقط !! ولكن في المقابل لقد أصبحت مثل كلبشة السجان , المراقب الدائم لحياتنا , لقد أثرت هذه المجنونة على سير حياتنا فالصورة تقرب البعيد وللأسف تقنع بالسخيف عند البعض لقد قضت على الخصوصية بداية فأنت لا تملك صورتك الشخصية فيمكن أن أحدهم يصورك في أي وقت وفي أي حال وبدون إذن منك وأصبحت تدخل كل مكان في حياتنا , فالناس يعرفون كل شيء في تحركاتنا وتصرفاتنا . حتى النزهة لم تكن تلك النزهة البريئة التي بها ترويح عن النفس وإسعاد للضمير وروقان للفكر. أبدا لقد غيرت اتجاه بوصلة تفكيرنا فأصبح البعض منا يتنزه كي يصور, ويحضر المناسبات لا للواجب بل كي يتصور وما أروعها لو كانت سلفي مع أحد المشاهير, يسافر ويدفع الريالات كي يصور ويصور ... ويصور, كي ويزداد عدد FOLLOWERS (المتابعين)و FANS ( المعجبين ) , حتى في أبسط الأمر ربما في شراء الملابس لا بد أن يروها الناس وما أروعها عندما تكون تلك الماركة من ذلك المحل .. ولم تتوقف هذه المجنونة عند هذا بل حتى الحرية ذلك الشيء العظيم قد قتل بسببها فقبل كل عمل تعمله لابد أن تنظر يمنة ويسرة هل يوجد كاميرا, أم لا ..
ويا ترى الأطفال ماهو نصيبهم ؟ لقدعلمناهم للأسف الكذب والضحكات المزيفة فقبل الصورة هو - حافظ الدرس- يضحك مباشرة!! وفي في مكة ترى العجب حتى في الحرم يعض المعتمرين يصوره صاحبه رافعا يديه إلى السماء ولا اعلم اهو تحري استجابة الدعاء أم من اجل حبك الصورة. .. هذا ما يحدث للناس العاديين.
أما المشاهير- إلا ما رحم ربي- فحدث ولا حرج أصبحت الكاميرا هي أنفاسهم التي يتنفسونها وبدونها يشعر أنه لا يستطيع أن يعمل شيء لأن بضاعته المزجاة هي في الصور وفي المقابل لا يهم ماهو المحتوى المهم أن يصور ويرى الردود .. ويزداد عدد المعجبين والمتابعين فهو الفاتح العظيم والبطل الهمام الذي لو غاب عن الدنيا لغابت معه شمس الأصيل.