×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالله  على الاحمري

اوخيتي لا تقتلي نفسك بنفسك
عبدالله على الاحمري

ليس غريبا أن يقام مؤتمر في هولندا يشارك فيه مجموعة من الخبراء الأوربيين والامريكين وكبار المستشارين وأساتذة الجامعة المتخصصون في علم الاجتماع والطب النفسي لتحفيز الذكور في العودة للارتباط والزواج من الفتيات حسب الفطرة التي فطر الله الناس عليها حيث صرح المتحدث الرسمي للمؤتمر ( ديفيد كيينج ) أن المجتمعات الأوربية بدأت تدرك حجم الفساد الذي أحدثه خروج المرأة لميادين العمل والذي أدى إلى تناقص أعداد الأسر الحقيقية والاعتماد على العلاقات العابرة والتي نتج عنها أجيالا ليس لهم أباء أو أمهات شرعيين إضافة إلى تناقص اهتمام الرجال بالنساء وإحساسهم بأنها باتت جزء من المجتمع الذكوري بسبب منافستها للرجل في العمل والشارع والأسواق فأصبح الرجل أينما ذهب يجد زميلة له في العمل وفي القطار والحافلة والشارع تقدم له العاطفة بالمجان باسم الزمالة فلم يعد يهتم بالزوجة أو السعي لتكوين أسرة قوامها زوجة يسكن إليها وتقدم له الود العاطفة ويعود إلى بيته لأنه مشتاق لها لأنه لم يرى في محيطة امرأة أخرى كماهو حالنا في هذه البلاد المباركة.

المؤتمر سيقام الأسبوع المقبل في أمستردام عاصمة هولندا , والمتأمل في سبب إقامة هذا المؤتمر لا يملك إلا أن يقول لا اله إلا أنت سبحانك لك حكمة بالغة في كل شي ولكنا قوم نجهل حكمتك ونعاند ونريد أن نقفز فوق شرعك والفطرة التي ارتضيتها لنا باسم التحضر ثم ما أن ندرك حكمتك من منع الاختلاط حتى نبحث لاهثين إلى عقد المؤتمرات وورش العمل لإعادة الوضع إلى طبيعته وفطرته التي فطر الله الناس عليها.

إن المرأة التي تطالب اليوم بالعمل في أماكن الاختلاط وتطالب بالمساواة مع الرجل في كل شي هي امرأة تقتل نفسها بنفسها فإذا توفر لي زميله وصديقة في مجال عملي وفي كل مكان اذهب إليه فحتما لن يبقى لي دافعا يشدني لزوجة أو لجو المنزل أو لمجرد التفكير في بناء أسرة.

نحن دائما نطالب أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون وهاهم في أوربا يعقدون المؤتمرات ويطالبون بفصل التعليم وببقاء المرأة في بيتها وتأدية رسالتها العظيمة التي خلقها الله من اجلها ( بعد العبادة ) وهي تربية الأجيال , ونحن لا نحتاج لمؤتمرات فكتاب الله وسنة رسوله بين أيدينا.

إن خروج المرأة ومزاحمتها للرجل في كل مكان سيزيد الفجوة بين الرجل والمرأة بفقدان المرأة لأنوثتها وإحساس الرجل بأنها نظيرة ومساوية له وسيزيد كذلك نسبة العنوسة والطلاق وعزوف الرجال عن الزواج وستنتشر العلاقات المحرمة بشكل مدمر والعقل والمنطق بقول إذا كثر العرض قل الطلب فالرجل لن يكون ملك لواحدة هي زوجته بل سيكون مملوك لمجموعة ما بين زميلات وصديقات وهي أيضا لن تفكر في الزواج لأن لديها أصدقاء وزملاء عمل وهنا تكون المرأة حكمت على نفسها بالموت البطيء وعليها أن تتحمل وزر مطالبتها بالخروج ومخالفة شرع الله وعلى وليها الذي سمح لها بالاختلاط إصلاح ما أفسده الدهر فالعطار سيأخذ إجازة حينها.


بقلم :


عبد الله بن علي الأحمري
بواسطة : عبدالله على الاحمري
 10  0