التعليم يحتفل باليوم الخليجي لصعوبات التعلم
في اليوم الثالث من شهر مايو تحتفل وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية باليوم الخليجي لصعوبات التعلم والذي حمل هذه السنة شعار ( هكذا أتعلم ) ، ويأتي هذا الاحتفال اهتماما بأحد فئات التربية الخاصة والتي لديها نمط أو أكثر من أنماط صعوبات التعلم ، و لقد أُطلق على هذه الإعاقة عدة مسميات كان آخرها مسمى الإعاقة الخفية ، وفي ميدان التربية والتعليم اتفق المتخصصون بالتربية الخاصة على تسميتها صعوبات التعلم ، والتي عرّفها التربويون بأنها نمو غير منتظم للقدرات الذهنية ، والإخفاق الواضح في تعلم القراءة ومهارة الكتابة وتهجئة الكلمات ، واستنادا إلى الأبحاث المختصة بهذه الفئة تم تحديد نسبة تواجدهم بين الطلاب والطالبات في التعليم السعودي بأكثر من 20% و نسبة الذكور تفوق الإناث ، والعمل جارٍ في وزارة التعليم منذ عام 1416 على إكمال تقديم خدمات التربية الخاصة لهم من قبل متخصصين ومتخصصات تم إعدادهم أكاديميا وتربويا وثقافيا في الجامعات السعودية ، ولصعوبات التعلم مظاهر لدى الطلاب والطالبات منها صعوبة التمييز بين الأشياء وكتابة بعض الحروف والارقام بشكل معكوس مثل كتابة الرقم ستة على شكل الرقم إثنين ، ووضع الصفر للرقم عشرة في منزلة العشرات ، ولا يستطيع أن يفرق بين الأشكال الهندسية مثل المربع والمستطيل والمثلث ، وليس لديه القدرة على إجراء الجمع مع الترحيل كأن يجمع الرقم 365+645= 91010 ، ومن المظاهر البينة الاستمرار في حل تمارين بعض المواد الدراسية دون توقف وبدون أن يكتفي الطالب بورقة التمرين فقد يستمر بالكتابة حتى على الطاولة المدرسية ، كما يجد صعوبة في التفريق بين بعض المفاهيم و عدم القدرة على التمييز بين أيام الأسبوع ، ولصعوبات التعلم مظاهر لغوية يمكن ملاحظتها من قبل الأسرة كتأخر ظهور الكلام حتى يبلغ الطفل السنة الثالثة من عمره ، وقد يتحدث بجمل غير مرتبة وغير مفهومة مع الضعف الواضح في القراءة والكتابة ، وتمكن العلماء من التوصل إلى أسباب صعوبات التعلم و دونوها في عدة محاور يأتي تلف خلايا الدماغ في أول هذه المحاور وهذا التلف يعود لنقص الأكسجين وتناول الأدوية بدون استشارة الأطباء والتهاب السحايا والتسمم ، و تأتي الوراثة في المحور الثاني كمسبب للإصابة بصعوبات التعلم ، و العوامل البيئة تأتي في المحور الثالث و يتضمن هذا المحور سوء التغذية المتوفرة للأطفال وإجبار الطالب على الكتابة بيد معينة وقلة حصوله على التدريب الجيد ، ويتم تشخيص الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم باتباع عدة إجراءات منها ؛ الكتابة عن حالة الطالب العقلية عن طريق اختبارات الذكاء باستخدام مقياس وكسلر و مقياس ستانفورد - بينيه ، وإعداد تقرير عن مهارة القراءة والكتابة ، وأخيرا البحث والوصول لأسباب حدوث صعوبة التعلم لدى الطالب والطالبة ، وفي مدارس التعليم العام يبذل التربويون والتربويات جهود مستمرة في إعداد الخطط التعليمية ، وطرق التدريس للتغلب على صعوبات التعلم لدى هذه الفئة من أبنائنا وبناتنا .