العمالة المنزلية تستنزف الأسر السعودية
خسائر فادحة يتحملها أصحاب العمل بسبب هروب العمالة المستقدمة من أجل أداء أعمال في المنشآت المختلفة ، ولا يقتصر هروب العمالة المستقدمة على مهنة معينة ولكن الملاحظ أن العاملات المنزلية والسائقين لهم أعداد ليست قليلة في سجل العمالة الوافدة والمختفية طوعا عن القيام بأعمالها لدى الأسر بسبب الطمع في رواتب أكثر أو بسبب سوء المعاملة من بعض الأسر ، فتبدأ العمالة المنزلية التفكير في ترك الأسرة والتخطيط بعيدا عن الأنظار لكيفية الوصول إلى مقر الأعمال الجديدة ، والتي قد تبعد مسافات بعيدة عن مقر عملها الأصلي ، فيلجأون إلى التعرف على من يساعدهم في الوصول إلى وجهتهم ، و أشخاص يساعدونهم في العثور على أعمال تدر عليهم مبالغ كبيرة حتى وإن كانت هذه الأعمال تخالف تعليمات نظام العمل والقيم في المملكة العربية السعودية ومما يساعد العمالة المنزلية على ترك العمل والانتقال إلى مواقع أعمال جديدة توافر وسائل اتصالات حديثة وانتشار سماسرة العمالة المنزلية ؛ التي ليس لها هم إلا تحقيق أهداف غير مشروعة تتمثل بالإتجار بالبشر وارتكاب بعض الأعمال المنافية لثقافة المجتمع السعودي ، وبعد هروب العمالة و إيصالها لمقرها الجديد تقوم العمالة بممارسة العمل بأجور شهرية مرتفعة جدا وخاصة في شهر رمضان الكريم ، وبعض العاملات المنزلية لا تقتنع بهذه الأجور وأن كانت مرتفعة بل ترتكب ممارسات و أعمال بعيدة جدا عن مكارم الأخلاق وتساعد في نشرالسلوكيات المشينة ، وتحصيل أموال طائلة تقوم بتحويلها لبلادها بطريقة غير نظامية وتمارس هذه الأعمال بكل سرية و بعد عن أعين رجال الأمن ، وبعد فترات زمنية ليست قصيرة قد يتم القبض عليها وترحيلها لبلادها ولكن بعد تسبب هذه العمالة بالخسائر الكبيرة للمستقدمين ، واستنزاف جزء كبير من ميزانية الأسر السعودية ؛ وهذا يوجب ملاحقة العمالة قانونيا ومكاتب استقدامهم حتى في خارج البلاد من قبل السفارات والقنصليات السعودية لاسترداد حقوق كل مواطن مستقدم للعمالة ورد له اعتباره .