السعودية مابين المتغيرات والتغيير
المتابع للحراك السعودي في عهد الملك سلمان لا شك أنه يلمس نقلة وتغير واضح في السياسة السعودية ، بعد أن كانت سابقا تميل إلى الصبر والهدوء في التعاطي مع والقضايا السياسية الساخنه ، وصحيح أن ذلك الصبر المتوازي بالحكمة الرشيدة قد أتى بثماره بالاستقرار السياسي وتجنيب الدوله الدخول في أتون الصراعات والنزاعات التى من شأنها تمزيق المجتمع وإحداث البلابل والفتن إلا أن الأحداث والمخاطر المحدقة لم تمكن هذه السياسة الهادئة من الإستمرار في ضل التحرشات الإقليمية والحروب الأهلية المحيطة والتي أثبتت بما لا يدع مجال للشك أن العالم اليوم يعيش شريعة الغاب ولا مكان للحياد والنأي بالنفس عما يدور من حولنا بسبب كذبة سياسة المصالح التي تبيح للقوى أن يفترس الضعيف تحت ذريعة المصالح ، ولا زلت أكرر أن السياسة لا تبنى على المصالح فقط بل تبنى على العدل أولا ثم المصالح .
وبسبب تلك المعطيات التى دفعت المملكة دفعا لتغيير سياساتها الناعمة والتصدي لهذه الاستهداف المتعمد كان لابد من التحرك والتغيير . فالزيارات المكوكية في الأسابيع الماضية لرجل الدولة الأول شرقا ورجل دولة آخر في الغرب هو ما تحتاجه المملكة في هذا الوقت العصيب حاليا لإحداث التوازن الإقتصادي والعسكري والسياسي مع جميع القوى الفاعله عالميا . فمن المارد الصيني إلى الجودة اليابانية مرورا بالقوى الصاعدة لشرق آسيا ممثلة بماليزيا واندونيسيا وغيرها ستقف المملكة على أرضية صلبة قوامها التنوع وتوسع العلاقات والاستثمارات مع كل الدول المؤثرة على الساحة الدولية ، وسيتيح للمملكة خيارات أوسع ومجالات أرحب في سياستها الجديده ، مع العلم أن هذا التنوع والتوسع كان ينبغي أن يكون في العهود السابقة ولكن أن تأتي متأخرا خير لك من أن لا تأتي .
فالمملكة بصفتها قائدة الصمود العربي والإسلامي في وجه الأطماع الصفوية والاحقاد الغربية يجب أن تتحمل مسؤولياتها تجاه المضطهدين من اشقائها وجيرانها وقد أثبتت أنها أهل لتلك المهمة القيادية في محيطها الإسلامي رغم الضروف الصعبة وفارق الامكانات مع الدول المهيمنه إلا أنها تقود العمل العربي والإسلامي بجدارة وبدأت تخلق لها توازنات وعلاقات طويلة الأمد مع شرق العالم وغربه في وقت يعج فيه هذا العالم بالإرهاب الذي تعدى مرحلة الأفراد والجماعات وأصبح تديره دول وحكومات .
لا شك أن المرحلة صعبة والأحداث مخيفة لكن في المقابل المبشرات تلوح في الأفق بالتغير الإيجابي لسياسات المملكة في الداخل والخارج وعدم الإعتماد على القطب الواحد والسير نحو التنوع في مصادر الدخل والعلاقات والسياسات الإقتصادية والعسكرية مع الكيانات الدولية المختلفة وإنا على يقين انه سيأتي اليوم الذي نمتن فيه لهذا العهد الجديد لمملكة 2030 على هذا التأسيس والانطلاقة نحو مستقبل واعد في السياسات والعلاقات والاستثمارات في كل المجالات لتصبح في مكانها الطبيعي قائده ومحركه للعمل العربي والإسلامي بعد أن أصبحت الكيانات العربيه الفاعلة تعاني من الأزمات وارهاصات الربيع العربي .
المتابع للحراك السعودي في عهد الملك سلمان لا شك أنه يلمس نقلة وتغير واضح في السياسة السعودية ، بعد أن كانت سابقا تميل إلى الصبر والهدوء في التعاطي مع والقضايا السياسية الساخنه ، وصحيح أن ذلك الصبر المتوازي بالحكمة الرشيدة قد أتى بثماره بالاستقرار السياسي وتجنيب الدوله الدخول في أتون الصراعات والنزاعات التى من شأنها تمزيق المجتمع وإحداث البلابل والفتن إلا أن الأحداث والمخاطر المحدقة لم تمكن هذه السياسة الهادئة من الإستمرار في ضل التحرشات الإقليمية والحروب الأهلية المحيطة والتي أثبتت بما لا يدع مجال للشك أن العالم اليوم يعيش شريعة الغاب ولا مكان للحياد والنأي بالنفس عما يدور من حولنا بسبب كذبة سياسة المصالح التي تبيح للقوى أن يفترس الضعيف تحت ذريعة المصالح ، ولا زلت أكرر أن السياسة لا تبنى على المصالح فقط بل تبنى على العدل أولا ثم المصالح .
وبسبب تلك المعطيات التى دفعت المملكة دفعا لتغيير سياساتها الناعمة والتصدي لهذه الاستهداف المتعمد كان لابد من التحرك والتغيير . فالزيارات المكوكية في الأسابيع الماضية لرجل الدولة الأول شرقا ورجل دولة آخر في الغرب هو ما تحتاجه المملكة في هذا الوقت العصيب حاليا لإحداث التوازن الإقتصادي والعسكري والسياسي مع جميع القوى الفاعله عالميا . فمن المارد الصيني إلى الجودة اليابانية مرورا بالقوى الصاعدة لشرق آسيا ممثلة بماليزيا واندونيسيا وغيرها ستقف المملكة على أرضية صلبة قوامها التنوع وتوسع العلاقات والاستثمارات مع كل الدول المؤثرة على الساحة الدولية ، وسيتيح للمملكة خيارات أوسع ومجالات أرحب في سياستها الجديده ، مع العلم أن هذا التنوع والتوسع كان ينبغي أن يكون في العهود السابقة ولكن أن تأتي متأخرا خير لك من أن لا تأتي .
فالمملكة بصفتها قائدة الصمود العربي والإسلامي في وجه الأطماع الصفوية والاحقاد الغربية يجب أن تتحمل مسؤولياتها تجاه المضطهدين من اشقائها وجيرانها وقد أثبتت أنها أهل لتلك المهمة القيادية في محيطها الإسلامي رغم الضروف الصعبة وفارق الامكانات مع الدول المهيمنه إلا أنها تقود العمل العربي والإسلامي بجدارة وبدأت تخلق لها توازنات وعلاقات طويلة الأمد مع شرق العالم وغربه في وقت يعج فيه هذا العالم بالإرهاب الذي تعدى مرحلة الأفراد والجماعات وأصبح تديره دول وحكومات .
لا شك أن المرحلة صعبة والأحداث مخيفة لكن في المقابل المبشرات تلوح في الأفق بالتغير الإيجابي لسياسات المملكة في الداخل والخارج وعدم الإعتماد على القطب الواحد والسير نحو التنوع في مصادر الدخل والعلاقات والسياسات الإقتصادية والعسكرية مع الكيانات الدولية المختلفة وإنا على يقين انه سيأتي اليوم الذي نمتن فيه لهذا العهد الجديد لمملكة 2030 على هذا التأسيس والانطلاقة نحو مستقبل واعد في السياسات والعلاقات والاستثمارات في كل المجالات لتصبح في مكانها الطبيعي قائده ومحركه للعمل العربي والإسلامي بعد أن أصبحت الكيانات العربيه الفاعلة تعاني من الأزمات وارهاصات الربيع العربي .