×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
محمد لويفي الجهني

وليس الرجل كالذكر
محمد لويفي الجهني


وليس الرجل كالذكر
كتاب الله عز وجل معجزة الإسلام الخالدة فمنذ نزوله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قبل 1438سنه إلي يومنا هذا وفيه المعجزات لمن قرأه وتدبر آياته . ومن اجل ذلك و أثناء قراتي لوردي اليومي من كتاب الله تطمئن النفس وتصفوا وتنقلني إلي التأمل والتفكير والتفسير في آيات الله ففي كل يوم أكتشف الجديد الذي يوقفني لتأمل المعنى والمقصد وفي هذا توقفت عند آيات ذكر فيها لفظ الرجل والذكر فتدبرت ذلك وتأملت المعنى لماذا ؟ .
ذكر (الرجل ) و(الذكر) في مواضع ومالفرق بينهما ففسرت ذلك ظاهريا وعقليا فوجدت أن كل رجل ذكر وليس كل ذكر رجل . ولكل صفات يتميز ويتصف بها فيطلق لفظ رجل على الذكر بعد البلوغ عادة ويقينا بعد بلوغه العشرين عاما وخاصة إذا تميز بالصفات التي حدد الله خالق البشر في كتابه العزيز العديد منها فللرجال صفات يتميزون بها منها الحزم والقوة في اتخاذ القرار والصدق والوفاء والالتزام بالعهد وعزة النفس وإكرامها والاعتزاز بها مهما تعرض لصروف الحياة و تغيرت عليه الظروف سلبا أو إيجابا. فالرجل يعمل ويتحمل ويصبر ويتصبر ويكافح من اجل لقمة العيش ويرفض أن يكون عاله على أحد حتى لو كان أقرب الناس له. والرجل يتصف بأنه ذكي فطن طموح يستطيع أن يحلل ويستنتج ويقول ويفعل وله خواص ومهام وهموم وأهداف يختلف بها عن غيره .

و في وطننا مثلا للرجل له بيعة لولي الأمر الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد وولي العهد يلتزم بها ويعمل من أجلها .

ومن صفات الرجل أيضا انه يدافع عن وطنه بشعور الحب والفخر والمسئولية والواجب الديني والوطني . ومن صفات الرجولة أن يلتزم بالعهد والامانه فلا يخون وطنه وقيادته ويعمل بجهد وصدق وإخلاص ويحافظ على مكتسبات الوطن ومنجزاته وأهدافه ورؤيته ويدرك ويشعر بأهمية الوطن وقدسيته ومكانته .

ومن صفات الرجولة انه يتعامل مع إخوانه المواطنين حتى يكونوا كالجسد الواحد وكالبنيان المرصوص والحصن الحصين ضد كل من تسول له نفسه في الإضرار بالوطن وأمنه ويكون عينا بصيرة صادقة أمينة وكذلك تكون له عينا كعين النحله لاتقع ولاتنظر الا على الاطيب والأفضل وتكون إيجابية في نظرتها تمتلك بعد النظر و تبتعد في نظراتها عن كل مضر وغير مفيد فالرقي في النظرة ينقل الرجل الي الطموح والدافعية للعمل والإنتاج .

ومن صفات الرجولة أن يكون مدركا وفطنا ونبراسا للإشاعات والقال والأقاويل والغيبة والنميمة واللمزه الهمزة و المخدرات والإرهاب والإعلام المعادي الذي يحاول بث الأفكار الهدامة والانهزامية والعصبية بكل أنواعها فالرجل يشعر ويحس بذلك ويتحمل المسئولية والأمانة والعهد .
ومن صفات الرجولة أن يلتزم بالنظام ويدرك العواقب لمن لايلتزم بالنظام فعليه أن يحافظ على صحته والصحة العامة ولا يؤذي ويسبب الأذى والظلم للآخرين . فبهذه وغيرها من الصفات تكتمل الأخلاق ويرتقي الذكر ليصل إلي الرجولة الكاملة فهكذا تكون الرجال أجسادا بنفوس شجاعة مطمئنه طموحة فيها المرؤة والعز والأنفة والشهامة والكرامة .
فالرجولة بصفاتها مكسب مهم يفوق الشهادات والأموال فالبحث عنها مطلب وهدف ومعنى . فكن رجلا للأوطان ذخرا وللعلياء فخرا وللمجد كاتبا ومنفذا .

بواسطة : محمد لويفي الجهني
 1  0