( الإسلام والغرب - صراع لن ينتهي )
منذ القرن الثامن عشر ، القرن الذي قرر فيه الغرب والقوى الإمبريالية تقسيم العالم وتجزئته وتوظيفه لحسابها ، ونحن ندور في حلقة من حلقات الصراع بين الشرق والغرب ، بين أرض الرسالات والأديان وبين أرض الإستعمار والاستكبار ، ولم يكن ذلك الصراع وليد تلك اللحظة بل نشأ مع نشوء الإسلام في الشرق وبزوغ رجل عظيم كمحمد صلى الله عليه وسلم الذي قاد بنفسه غزوة تبوك التى كانت على الروم الغربي ، وجآئت بعدها موقعة اليرموك بين نفس الفريقين ، ثم أتت فترة الحروب الصليبية لما يقارب قرنين سالت فيه دماء المسلمين واستباحة أراضيهم واحتلال القدس الشريف ، إلى أن أخرجهم صلاح الدين الأيوبي وكسر شوكتهم وأنهى بذلك فترة الحروب الصليبية . وعاد الغرب المستكبر والمتغطرس مع ظهور الثورة الصناعية وسقوط الخلافة العثمانية بالاستعمار والإحتلال العسكري وتقسيم الدول والمجتمعات بحسب مصالح القوى المهيمنه آنذاك مثل بريطاني وفرنسا وإيطاليا وغيرها ، إلى أن ثارت عليهم الشعوب وانتفضت وضحت بدمائها إلى أن طردت المحتل عن أراضيها .ومع بزوغ أمريكا والنظام العالمي الجديد بالعولمه والرأسمالية والتجارة الحره والتطور التقني والتقدم المعرفي ، أخذ معسكر الإستعمار والاستكبار أشكالا جديدة وأصبح الصراع صراع ثقافات وأفكار أو صراع حضارات ، فإما التفكير على الطريقة الأمريكية في تصنيف الخير والشر والحقوق والحريات وإما انت تنضوي تحت مسمى الإرهاب الإسلامي الحركي الأصولي ، الراديكالي ، المتطرف ، الجهادي الي آخر هذه التصنيفات الجاهزه التى ستطلق مباشرة على كل من يفكر خارج الصندوق الأمريكي ، لفرض ثقافتهم وحضارتهم على الشرق المسلم ، ولهم من الأتباع والنخب والقنوات مطبلين ومبشرين من داخل مجتمعاتنا ينصحوننا ويلمعون لنا النموذج الأمريكي والتفكير الأمريكي والحياة الأمريكية . والشعوب ما زالت تقاوم وتحارب وكلما أتيحت لها الفرصه في التعبير والاختيار كانت دائما ما تختار عكس التيار الجارف المسيطر الذي يبشر به المنبطحين والوكلاء من أصحاب الهوى الأمريكي ، وستضل حركات التحرر الشعبي العفوي منها أو الرسمي تدافع وتقاوم ، وقد تضعف وتنكسر أو تغيب أو تستمر لفترات من الزمن ، لكنها باقيه ولن تزول ، لأنها حرب بين مضلومين ومتجبرين ، وبين ضعفاء واقوياء وبين محور الشر ومحور الخير ، والغلبه ستكون لمن يملك وسائل القوه والتفوق التي يتداولهما كلا الفريقين على مر التاريخ وليس لمن يملك الحق فقط ، فالحق يحتاج لأدوات وأتباع وقوة تحميه وتدافع عنه ، لذلك أمرنا الله بالإعداد في الآية ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) فامتلاك الحق دون القدرة على تحقيقه والعمل لأجله سيصبح حبيس في خيال وعقول أصحابه ولن يتحقق المراد منه .
منذ القرن الثامن عشر ، القرن الذي قرر فيه الغرب والقوى الإمبريالية تقسيم العالم وتجزئته وتوظيفه لحسابها ، ونحن ندور في حلقة من حلقات الصراع بين الشرق والغرب ، بين أرض الرسالات والأديان وبين أرض الإستعمار والاستكبار ، ولم يكن ذلك الصراع وليد تلك اللحظة بل نشأ مع نشوء الإسلام في الشرق وبزوغ رجل عظيم كمحمد صلى الله عليه وسلم الذي قاد بنفسه غزوة تبوك التى كانت على الروم الغربي ، وجآئت بعدها موقعة اليرموك بين نفس الفريقين ، ثم أتت فترة الحروب الصليبية لما يقارب قرنين سالت فيه دماء المسلمين واستباحة أراضيهم واحتلال القدس الشريف ، إلى أن أخرجهم صلاح الدين الأيوبي وكسر شوكتهم وأنهى بذلك فترة الحروب الصليبية . وعاد الغرب المستكبر والمتغطرس مع ظهور الثورة الصناعية وسقوط الخلافة العثمانية بالاستعمار والإحتلال العسكري وتقسيم الدول والمجتمعات بحسب مصالح القوى المهيمنه آنذاك مثل بريطاني وفرنسا وإيطاليا وغيرها ، إلى أن ثارت عليهم الشعوب وانتفضت وضحت بدمائها إلى أن طردت المحتل عن أراضيها .ومع بزوغ أمريكا والنظام العالمي الجديد بالعولمه والرأسمالية والتجارة الحره والتطور التقني والتقدم المعرفي ، أخذ معسكر الإستعمار والاستكبار أشكالا جديدة وأصبح الصراع صراع ثقافات وأفكار أو صراع حضارات ، فإما التفكير على الطريقة الأمريكية في تصنيف الخير والشر والحقوق والحريات وإما انت تنضوي تحت مسمى الإرهاب الإسلامي الحركي الأصولي ، الراديكالي ، المتطرف ، الجهادي الي آخر هذه التصنيفات الجاهزه التى ستطلق مباشرة على كل من يفكر خارج الصندوق الأمريكي ، لفرض ثقافتهم وحضارتهم على الشرق المسلم ، ولهم من الأتباع والنخب والقنوات مطبلين ومبشرين من داخل مجتمعاتنا ينصحوننا ويلمعون لنا النموذج الأمريكي والتفكير الأمريكي والحياة الأمريكية . والشعوب ما زالت تقاوم وتحارب وكلما أتيحت لها الفرصه في التعبير والاختيار كانت دائما ما تختار عكس التيار الجارف المسيطر الذي يبشر به المنبطحين والوكلاء من أصحاب الهوى الأمريكي ، وستضل حركات التحرر الشعبي العفوي منها أو الرسمي تدافع وتقاوم ، وقد تضعف وتنكسر أو تغيب أو تستمر لفترات من الزمن ، لكنها باقيه ولن تزول ، لأنها حرب بين مضلومين ومتجبرين ، وبين ضعفاء واقوياء وبين محور الشر ومحور الخير ، والغلبه ستكون لمن يملك وسائل القوه والتفوق التي يتداولهما كلا الفريقين على مر التاريخ وليس لمن يملك الحق فقط ، فالحق يحتاج لأدوات وأتباع وقوة تحميه وتدافع عنه ، لذلك أمرنا الله بالإعداد في الآية ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) فامتلاك الحق دون القدرة على تحقيقه والعمل لأجله سيصبح حبيس في خيال وعقول أصحابه ولن يتحقق المراد منه .