قيمة الأمن باحترام رجاله !
لا يقدر قيمة الأمن إلا من فقد الأمن، ولا قيمة العافية إلا من فقد الصحة، فكما أن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى، فالأمن تاج على رؤوس الآمنين لا يراه إلا الخائفين؛ فيالها من نعمة امتن الله بها على قريش بقوله (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).
على مدى ثلاثة أيام متواليات تداعت وسائل الإعلام لنشر تلك الاعتداءات الأثيمة بدءاً من عمليات السلب والنهب على المواطنين في وضح النهار في مدينة الرياض وانتهاءً باستهداف رجال الأمن في "جدة والقطيف والباحة" في وقائع لم نكن نشهدها من ذي قبل؛ إلا أن ما يدعو للفخر تمكن رجال الأمن من القبض على هؤلاء في زمن قياسي لينالوا الجزاء الرادع.
إن الاعتداء على عابري السبيل بالسلب والنهب "قطع للطريق" يستدعي إقامة حد الحرابة على المعتدين حتى يأمن الناس على أنفسهم وأعراضهم وأموالهم، كما أن الاعتداء على رجال الأمن بالقول أو الفعل إنما هو نوع من "الإرهاب" الذي ينبغي التصدي له بحزم حتى لا يتجرأ الجهال والسفهاء ومن في قلبه مرض بالإخلال بالأمن الذي نتفيأ ظلاله!.
لعل ما يدعونا للتفاؤل في الوقت الحاضر أن مثل هذه الممارسات لا تعدو كونها حالات فردية شاذة ومعزولة ولا ترقى لأن تكون ظاهرة، إلا أن السكوت عنها، وعدم تقصي أسبابها ومسبباتها، وبحث سبل معالجتها، قد يورث في المستقبل تماديها، فيصعب استئصالها، لكن بعد أن يتسع الخرق على الراقع.
ومع كون تلك الممارسات ممقوتة وليست من طبيعة أبناء هذا الوطن إلا أن المسؤولية مشتركة! فما مدى مسؤولية وسائل الإعلام الحديثة والمتعددة في انتشار مثل هذه الممارسات؟.
وهل أدت وزارة التعليم الدور المناط بها في توجيه الناشئة وفق أسس تربوية مناسبة؟.
وماذا يجب على رجال الأمن حيال العمالة السائبة الذين تكتظ بهم المدن الكبرى في جدة والرياض ومكة المكرمة والطائف ؟.
إن المسؤولية التي تقع على "التعليم والإعلام والأمن" مسؤولية كبيرة ومتعددة، فالواقع يشهد أن هناك قصوراً في الجوانب التربوية، ما يدعو لإعادة النظر في كثير من الموضوعات التي تحث على القيم الأخلاقية في المقررات الدراسية، وإيلاء النواحي التربوية مزيداً من الاهتمام، كما أن وسائل الإعلام الحديثة أضحت تشكل تهديداً لمنظومة القيم الأخلاقية، وأخيراً فإن ترك العمالة السائبة تسرح وتمرح في الحواري بالمدن الكبرى من شأنه أن يشكل خللاً أمنياً فادحاً سوف يصطلي بناره الكل مالم تتحرك الجهات الأمنية في حملات بالتعاون مع عمد الأحياء في عمليات مركزة ودائمة بالقبض والترحيل.
رجال الأمن هم العيون الساهرة ! بهم بعد الله ينعم الناس في منازلهم ومزارعهم وأعمالهم وطرقاتهم، فهم من يذودون عن الحدود، ويصدون الباغي، وينصرون المظلوم، ويقيمون الحدود، فما أشد حاجتنا لهم بالاحتماء بهم، وما أحوجهم لنا في الشد من أزرهم، واحترام مواقفهم، والرفع من قدرهم، وتقدير جهودهم؛ فهم من ينبغي للخطباء من فوق منابرهم أن يذكروا مناقبهم، وأن تحفظ حقوقهم، ويدعى لهم بالعون والسداد، وهم أحوج من غيرهم بالزيادة في الراتب والرتبة، وتسهيل مهماتهم في الدوائر، فلنا منهم عيونهم الساهرة، ولهم منا جميعاً السمع والطاعة مع وافر التقدير والمحبة، والله تعالى من وراء القصد.
لا يقدر قيمة الأمن إلا من فقد الأمن، ولا قيمة العافية إلا من فقد الصحة، فكما أن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى، فالأمن تاج على رؤوس الآمنين لا يراه إلا الخائفين؛ فيالها من نعمة امتن الله بها على قريش بقوله (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).
على مدى ثلاثة أيام متواليات تداعت وسائل الإعلام لنشر تلك الاعتداءات الأثيمة بدءاً من عمليات السلب والنهب على المواطنين في وضح النهار في مدينة الرياض وانتهاءً باستهداف رجال الأمن في "جدة والقطيف والباحة" في وقائع لم نكن نشهدها من ذي قبل؛ إلا أن ما يدعو للفخر تمكن رجال الأمن من القبض على هؤلاء في زمن قياسي لينالوا الجزاء الرادع.
إن الاعتداء على عابري السبيل بالسلب والنهب "قطع للطريق" يستدعي إقامة حد الحرابة على المعتدين حتى يأمن الناس على أنفسهم وأعراضهم وأموالهم، كما أن الاعتداء على رجال الأمن بالقول أو الفعل إنما هو نوع من "الإرهاب" الذي ينبغي التصدي له بحزم حتى لا يتجرأ الجهال والسفهاء ومن في قلبه مرض بالإخلال بالأمن الذي نتفيأ ظلاله!.
لعل ما يدعونا للتفاؤل في الوقت الحاضر أن مثل هذه الممارسات لا تعدو كونها حالات فردية شاذة ومعزولة ولا ترقى لأن تكون ظاهرة، إلا أن السكوت عنها، وعدم تقصي أسبابها ومسبباتها، وبحث سبل معالجتها، قد يورث في المستقبل تماديها، فيصعب استئصالها، لكن بعد أن يتسع الخرق على الراقع.
ومع كون تلك الممارسات ممقوتة وليست من طبيعة أبناء هذا الوطن إلا أن المسؤولية مشتركة! فما مدى مسؤولية وسائل الإعلام الحديثة والمتعددة في انتشار مثل هذه الممارسات؟.
وهل أدت وزارة التعليم الدور المناط بها في توجيه الناشئة وفق أسس تربوية مناسبة؟.
وماذا يجب على رجال الأمن حيال العمالة السائبة الذين تكتظ بهم المدن الكبرى في جدة والرياض ومكة المكرمة والطائف ؟.
إن المسؤولية التي تقع على "التعليم والإعلام والأمن" مسؤولية كبيرة ومتعددة، فالواقع يشهد أن هناك قصوراً في الجوانب التربوية، ما يدعو لإعادة النظر في كثير من الموضوعات التي تحث على القيم الأخلاقية في المقررات الدراسية، وإيلاء النواحي التربوية مزيداً من الاهتمام، كما أن وسائل الإعلام الحديثة أضحت تشكل تهديداً لمنظومة القيم الأخلاقية، وأخيراً فإن ترك العمالة السائبة تسرح وتمرح في الحواري بالمدن الكبرى من شأنه أن يشكل خللاً أمنياً فادحاً سوف يصطلي بناره الكل مالم تتحرك الجهات الأمنية في حملات بالتعاون مع عمد الأحياء في عمليات مركزة ودائمة بالقبض والترحيل.
رجال الأمن هم العيون الساهرة ! بهم بعد الله ينعم الناس في منازلهم ومزارعهم وأعمالهم وطرقاتهم، فهم من يذودون عن الحدود، ويصدون الباغي، وينصرون المظلوم، ويقيمون الحدود، فما أشد حاجتنا لهم بالاحتماء بهم، وما أحوجهم لنا في الشد من أزرهم، واحترام مواقفهم، والرفع من قدرهم، وتقدير جهودهم؛ فهم من ينبغي للخطباء من فوق منابرهم أن يذكروا مناقبهم، وأن تحفظ حقوقهم، ويدعى لهم بالعون والسداد، وهم أحوج من غيرهم بالزيادة في الراتب والرتبة، وتسهيل مهماتهم في الدوائر، فلنا منهم عيونهم الساهرة، ولهم منا جميعاً السمع والطاعة مع وافر التقدير والمحبة، والله تعالى من وراء القصد.