أقصد بالنشرات الحكومية كل ما تصدره دوائرنا الحكومية من إحصائيات ونشرات دورية وغير دورية لما قامت به من إنجازات وما تعتزم القيام به ، لذا فسأقول شيئا بهذا الشان :
كنت قد تحدثت عن نشرة أمانة منطقة تبوك ( نافذة الأمانة) في مقال سابق ( خمسون الف وردة ) والفرق بين ما نشرته الأمانة وبين الواقع ! فهي نشرت أنها نثرت ؛ خمسين ألف وردة في أرجاء تبوك والواقع كان خلاف ذلك كما أسلفنا !
ثم ما شعرنا إلا وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتبوك التي تنشر في مجلة الحسبة التي تصدرها كما في العدد 118 والتي توزع على كافة مناطق المملكة خبر عن هيئة تبوك لتقول للمملكة أن فرع هيئة تبوك قد أقام العديد من المحاضرات والندوات في الجامعات والمدارس وأقامت المخيمات التوعوية عبر المنافذ الحدودية مع ان شيئا من هذا لم يحصل ، ولكنه طلب الثناء ، وستر العيب بالعيب وإخفاء التقصير بالتلبيس !
وإني لأجد أمانة تبوك أحسن حالا من هذا حيث نشرت نافذتها في تبوك فقط أما الهيئة فبلغ خبرها ( الافاق ) و لتثبت لنا من جديد أن بعض الدوائر الحكومية للأسف تنهج منهج التضليل للمواطنين والمسؤولين ، فتسعى لتلبس نفسها ثوبا ليس لها ـ وتتقمص دورا لم تقم به تخاذلا أو لعدم القدرة على ذلك .
ثم بعد ذلك طالعتنا الصحف التبوكية لتقول أن مدير الشؤون الصحية بتبوك يدشن صحيفة إخبارية صحة تبوك ، فهل ياتُرى عمدت صحة تبوك إلى وضع المجهر على فروعها للوقوف على جوانب الخلل وتحسينها ولتطلعنا على أخبارها ومناشطها التي ستقدمها للمواطنين ومشاريعها التي تصب في مصالحهم ؟ أم أن الصحيفة ستتخصص في أخبار مديرها ماذا قال وماذا سيقول وماذا قرر وأين ذهب ومتى سيعود على طريقة التلميع المنتهجة لدى بعض دوائرنا ؟
كل ما أرجوه من إخبارية صحة تبوك أن لم تستطع أن تفرحنا بأخبار تبهج صدورنا فلا أقل من أن لا تذر الرماد في عيوننا ، فتقول مثلا أن مستشفى الولادة في تبوك يشهد تنظيم إدارياً جيداً ومديرا مناوباً على أهبة الاستعداد للحالات الطارئة ، آمل أن تصل رسالتنا إلى صحة تبوك !
إن ما يحتاجه المواطنون هو أن يخاطبهم المسؤول بالواقع الحاضر لا توقع المستقبل الذي قد لا يحدث ولا بإيقاعهم ضحية الأخبار المغلوطة ، فيوهمهم أن الأمر على مايرام وأفضل مما يرام !
وقفة حداد وترحم على البخاري الذي أخرج حديث : المتشبع بما لا يعط كلابس ثوبي زور !
للتواصل
s.e.a.s.a@hotmail.com
كنت قد تحدثت عن نشرة أمانة منطقة تبوك ( نافذة الأمانة) في مقال سابق ( خمسون الف وردة ) والفرق بين ما نشرته الأمانة وبين الواقع ! فهي نشرت أنها نثرت ؛ خمسين ألف وردة في أرجاء تبوك والواقع كان خلاف ذلك كما أسلفنا !
ثم ما شعرنا إلا وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتبوك التي تنشر في مجلة الحسبة التي تصدرها كما في العدد 118 والتي توزع على كافة مناطق المملكة خبر عن هيئة تبوك لتقول للمملكة أن فرع هيئة تبوك قد أقام العديد من المحاضرات والندوات في الجامعات والمدارس وأقامت المخيمات التوعوية عبر المنافذ الحدودية مع ان شيئا من هذا لم يحصل ، ولكنه طلب الثناء ، وستر العيب بالعيب وإخفاء التقصير بالتلبيس !
وإني لأجد أمانة تبوك أحسن حالا من هذا حيث نشرت نافذتها في تبوك فقط أما الهيئة فبلغ خبرها ( الافاق ) و لتثبت لنا من جديد أن بعض الدوائر الحكومية للأسف تنهج منهج التضليل للمواطنين والمسؤولين ، فتسعى لتلبس نفسها ثوبا ليس لها ـ وتتقمص دورا لم تقم به تخاذلا أو لعدم القدرة على ذلك .
ثم بعد ذلك طالعتنا الصحف التبوكية لتقول أن مدير الشؤون الصحية بتبوك يدشن صحيفة إخبارية صحة تبوك ، فهل ياتُرى عمدت صحة تبوك إلى وضع المجهر على فروعها للوقوف على جوانب الخلل وتحسينها ولتطلعنا على أخبارها ومناشطها التي ستقدمها للمواطنين ومشاريعها التي تصب في مصالحهم ؟ أم أن الصحيفة ستتخصص في أخبار مديرها ماذا قال وماذا سيقول وماذا قرر وأين ذهب ومتى سيعود على طريقة التلميع المنتهجة لدى بعض دوائرنا ؟
كل ما أرجوه من إخبارية صحة تبوك أن لم تستطع أن تفرحنا بأخبار تبهج صدورنا فلا أقل من أن لا تذر الرماد في عيوننا ، فتقول مثلا أن مستشفى الولادة في تبوك يشهد تنظيم إدارياً جيداً ومديرا مناوباً على أهبة الاستعداد للحالات الطارئة ، آمل أن تصل رسالتنا إلى صحة تبوك !
إن ما يحتاجه المواطنون هو أن يخاطبهم المسؤول بالواقع الحاضر لا توقع المستقبل الذي قد لا يحدث ولا بإيقاعهم ضحية الأخبار المغلوطة ، فيوهمهم أن الأمر على مايرام وأفضل مما يرام !
وقفة حداد وترحم على البخاري الذي أخرج حديث : المتشبع بما لا يعط كلابس ثوبي زور !
للتواصل
s.e.a.s.a@hotmail.com